بوابة صوت بلادى بأمريكا

ترسانة السويس لإصلاح السفن ترسخ مفهوم الخدمات البحرية المتكاملة بقناة السويس.. تمتلك حوضا عائما هو الأكبر بالشرق الأوسط.. وبها حوض جاف يستخدم فى إصلاح وصيانة السفن متوسطة الحجم

وضعت قناة السويس لنفسها استراتيجية طموحة من أجل الاستثمار فى تاريخها الطويل وتليق بما تقدمه من خدمات تجعلها من أكبر مقدمى الخدمات الملاحية فى العالم وتطبق مفهوم مقدم الخدمات المتكاملة فى أهم ممر ملاحى يخدم التجارة العالمية.

 

ترسانة السويس كانت واحدة من أهم عناصر التطوير التى طالتها جهود هيئة قناة السويس فى الفترة الأخيرة، وهو ما جعلها الخيار الأول أمام سفينة الصب الجاف اليونانية "zografia" والتى استأنفت رحلتها عبر قناة السويس متجهة إلى الشمال بعد انتهاء أعمال إصلاح بدن السفينة بشركة ترسانة السويس التابعة لهيئة قناة السويس.

 

أعمال الإصلاح التى أجرتها شركة ترسانة السويس تعتبر شاهد على أعمال التطوير التى نجحت هيئة قناة السويس فى إجراؤها الفترة الأخيرة، حيث تضمنت أعمال الصيانة إحلال وتغيير بعض أجزاء الحديد من بدن السفينة وتغيير الحديد التالف والمتضرر بعنابر الشحن، بالإضافة إلى القيام ببعض الإصلاحات بمواسير الاتزان الرئيسية وإصلاحات أخرى لمواسير التحكم الهيدروليكية وذلك فى وقت قياسى خلال 4 أيام فقط فى ضوء تكثيف شركة ترسانة السويس أعمال الإصلاح على مدار الساعة طوال أيام العمل. 

 

سعت الشركة إلى تعزيز قدراتها حتى أصبحت تمتلك حاليا حوض عائم يصنف كأحد أكبر الأحواض العائمة بمنطقة الشرق الأوسط بحمولة تصل إلى 55 ألف طنن ويبلغ طول الحوض 302 متر وعرضه 55 متر وملحق به أوناش ذات قدرات رفع عالية، كما تضم فى حوزتها حوضا جافا يستخدم فى إصلاح وصيانة السفن متوسطة الحجم.

 

نجاح شركة السويس فى عملية الإصلاح للسفينة اليونانية يعزز من جدارة قناة السويس لتقديم كافة الخدمات الملاحية والبحرية التى تكفل الحفاظ على انتظام حركة الملاحة بالقناة وضمان استدامة سلاسل الإمداد العالمية.

 

وتعتبر ترسانة السويس واحدة من أقدم الترسانات البحرية فى العالم، حيث يعود تاريخ إنشائها لأكثر من قرن ونصف القرن، حيث تم وضع حجر الأساس بأنشاء الحوض الجاف بالشركة عام 1866 لخدمة بواخر الأسطول المصرى.

 

هذا الخبر منقول من اليوم السابع