بوابة صوت بلادى بأمريكا

ماذا فعلت مصر لغزة بعد 96 يوما من العدوان الإسرائيلى؟ سياسيون: القاهرة تصدت لمخطط التهجير ولها الفضل فى التصدى لتصفية القضية الفلسطينية.. وحولت معبر رفح لنقطة التقاء للمساعدات الطبية والغذائية لتخفيف المعاناة

أكثر من 90 يومًا، تواصل قوات الاحتلال الإسرائيلى عدوانها الغاشم على غزة، فقد نفذ خلالها انتهاكات ومجازر بحق الشعب الفلسطينى، التى مازلت مستمرة وسط صمت دولى، الذى لازال يرفض اتخاذ قرار بوقف إطلاق النار، على الرغم من آلاف الشهداء التى سقطت منذ اللحظة الأولى لاندلاع الحرب.

 

وطيلة الـ 94 يوم الماضية لم تدخر مصر جهدًا لتقديم كافة سبل الدعم الإنسانى والإغاثى لدعم الشعب الفلسطينى، فقد تحول معبر رفح إلى نقطة التقاء لكافة المساعدات المارة إلى غزة، فضلا عن الدعم السياسى من خلال التفاوض لوقف الحرب واللجوء إلى الحل السياسى الذى يؤكد على الحق الفلسطينى فى إقامة دولة فلسطينية مستقلة.

 

عبد السند يمامة: مصر بعد أكثر من 90 يومًا على حرب غزة لم تدخر جهد فى الدعم الإغاثى والإنسانى عبر معبر رفح

وفى هذا السياق، قال الدكتور عبد السند يمامة، رئيس حزب الوفد، أنه بعد مرور أكثر من 90 يومًا على اندلاع العدوان والحرب الغاشم على غزة، كان الموقف المصرى محدد من اللحظة الأولى برفض مخطط التهجير القسرى للفلسطينيين من أراضيهم، كما رفضت الرد الانتقامى الذى شنته سلطة الاحتلال على المقاومة الفلسطينية.

 

وأكد "يمامة"، خلال تصريحات خاصة لليوم السابع، أن مصر أكدت مرارًا وتكرارًا على أن ما حدث فى السابع من أكتوبر الماضى من قبل المقاومة الفلسطينية كان تعبيرًا عن حالة الكبت والقمع التى تمارسها سلطة الاحتلال بحق أبناء غزة طيلة عقود ماضية، فى صمت واضح من قبل المجتمع الدولي.

 

ونوه رئيس حزب الوفد، بأن غزة كانت تحت الحصار منذ سنوات، لذا فكان لابد أن يكون هناك رد فعل على هذه الانتهاكات الصارخة بحق الشعب الفلسطينى، مشيدًا بدور مصر فى التأكيد على حق الشعب الفلسطينى فى إقامة دولته المستقلة، بجانب الدور الإنسانى والإغاثى الذى حول معبر رفح ليكون بمثابة سلة غذاء ونقطة التقاء لكافة المساعدات المتجهة إلى غزة.

 

ولفت إلى أهمية التكاتف العربى لدعم الدور المصرى فى حلحلة القضية الفلسطينية ووقف مخطط التهجير بشكل قاطع.

 

رئيس حزب العدل: مصر كشف مخطط التهجير وأحدث حالة من الوعى لدى الشعب المصرى بمخاطره

وفى حين قال النائب عبدالمنعم إمام، رئيس حزب العدل، وعضو مجلس النواب، أن موقف مصر إزاء القضية الفلسطينية كان حاسم ومحدد، فقد رفضت تصفية القضية على حساب أطراف أخرى، كمصر أو الأردن، فقد رفضت تهجير الفلسطنيين وحدوث نكبة جديدة، تعيد القضية إلى الوراء.

 

أضاف رئيس حزب العدل، خلال تصريحات خاصة لليوم السابع، أن مصر نجحت فى كشف المخططات التى كانت تتم وراء الأبواب المغلقة بشأن أزمة التهجير، واحدث حالة من الوعى لدى الشعب المصرى والمنطقة أجمع، حول مخاطر مخطط التهجير القسرى للفلسطينيين، موضحا أنها لم تدخر جهدًا على الشأن الإغاثى والإنسانى من خلال فتح معبر رفح من جانبها مع استمرار الضغط الدولى على جانب سلطة الاحتلال من أجل ضمان تدفق المساعدات للجانب الفلسطينى دون توقف.

 

ونوه "إمام"، بأن مصر تشعى الفترة القادمة إلى محاولة جمع الأطراف الفلسطينية تحت عباءة منظمة التحرير الفلسطينية، مع استمرار التفاوض للتوصل لقرار وقف إطلاق النار، من أجل وقف المجازر الإسرائيلية بحق الشعب الفلسطينى.

 

حزب المؤتمر: مصر تتصدر الصف العربى المناصر للقضية الفلسطينية وتهدئة المنطقة

كما أكد الدكتور أحمد منصور، نائب رئيس حزب المؤتمر عن المصريين بالخارج، أن زيارة الرئيس الفلسطينى محمود عباس أبو مازن لمصر ولقائه الرئيس عبد الفتاح السيسى، تهدف بحث الوقف الفورى لحرب الإبادة الجماعية التى تشنها دولة الاحتلال الإسرائيلى، وتعكس مدى مكانة مصر ودورها الكبير فى القضية الفلسطينية.

 

وأوضح منصور، فى تصريحات صحفية له، أن لقاء الرئيس السيسى والرئيس الفلسطينى تأكيد جديد على العلاقات المصرية الفلسطينية خاصة وأن مصر هى أكبر داعم للقضية الفلسطينية والمدافعين عن حقوق الشعب الفلسطينى المشروعة فى إقامة دولته المستقلة وفقا للمرجعية الدولية.

 

وأكد نائب رئيس حزب المؤتمر، أن الدولة المصرية بقيادة الرئيس السيسى تسعى إلى تعزيز الجهود الرامية إلى التهدئة فى الأراضى المحتلة، وإعادة الجلوس إلى مائدة المفاوضات من أجل تحريك عملية السلام، بهدف تلبية التطلعات المشروعة للشعب الفلسطينى فى إقامة دولته المستقلة على حدود 1967.

 

وأشار إلى أن الدور المحورى الذى تلعبه مصر فى مسار الأزمة الفلسطينية تأكيد على صدارة مصر فى الصف العربى المناصر للقضية الفلسطينية والحفاظ على أمن واستقرار المنطقة، بالإضافة إلى حماية المدنيين ووقف نزيف الدم الفلسطينى وتخفيف معاناتهم بضمان تدفق المساعدات الإنسانية والإغاثية والطبية الشاملة.

 

ولفت نائب رئيس حزب المؤتمر، إلى أن القيادة السياسية المصرية على المستوى الرسمى والشعبى وقفت حائط صد منيع أمام المؤامرة الإسرائيلية لتهجير سكان قطاع غزة وتصفية القضية الفلسطينية، والتى تحمل تهديد إهدار كفاح 75 عامًا من الحلم الفلسطينى ونقل سكان الأرض إلى وطن مصطنع.

 

وفى هذا الصدد، أكد النائب محمد سلطان، عضو لجنة حقوق الإنسان بمجلس النواب، أن جرائم الاحتلال الإسرائيلى المستمرة تجاه الشعب الفلسطينى، تستوجب التدخل الدولى العاجل لوقف إطلاق النار للحفاظ على أرواح المدنيين الأبرياء.

 

وأوضح سلطان، فى تصريحات صحفية له، أن إسرائيل تقوم بحرب إبادة وتطهير عرقى ضد كل ما هو فلسطينى والغرب يقف مكتوف الأيدى أمام جرائم الكيان المدلل الذى غرسته يد الشيطان فى الشرق الأوسط للحفاظ على مصالحه.

 

وأشار عضو لجنة حقوق الإنسان بمجلس النواب، إلى ضرورة التدخل الدولى العاجل لوقف إطلاق النار واستمرار تدفق المساعدات الإنسانية والإغاثية والطبية للشعب الفلسطينى فى قطاع غزة، وتبنى رؤية مصر لحل القضية الفلسطينية بحل الدولتين وإقامة دولة فلسطين المستقلة وعاصمتها القدس الشريف.

 

وتابع النائب محمد سلطان، أن موقف الدولة المصرية بقيادة الرئيس عبدالفتاح السيسى ثابت وواضح تجاه القضية الفلسطينية وتسعى إلى وقف إطلاق النار وتقديم كافة المساعدات الإنسانية والإغاثية والطبية للشعب الفلسطيني.

 

ولفت عضو لجنة حقوق الإنسان بمجلس الشيوخ، إلى أن محاولات الاحتلال لتصفية القضية الفلسطينية من خلال التهجير القسرى للفلسطينيين على حساب دول الجوار مرفوض، ولن يقبل أحد بالتهجير أو المساس بالأمن القومى المصري.

هذا الخبر منقول من اليوم السابع