ويضم متحف السكة الحديد، نماذج فريدة تاريخية منها قاطرة سعيد باشا، والتى تعد تحفة فنية مطعمة بالخشب والشغل اليدوى الذى يبهر كل زوار متحف السكة الحديد.
وأجرى "اليوم السابع" جولة داخل متحف السكة الحديد بميدان رمسيس والذى يعمل يوميا من 9 صباحا حتى 2 ظهرا عدا يوم الجمعة، حيث يضم المتحف نماذج متعدد لوسائل النقل بالسكة الحديد يحكى تاريح انشاء السكة وتطور وسائل الجر على مستوى العالم.
وتقدر قيمة تذكرة المتحف للمصريين 5 جنيهات، وفى حالة رغبة الزائر فى التصوير يقطع تذكرة إضافية للتصوير بـ10 جنيهات، كما يقدم المتحف كتابا يحكى تاريخ السكة الحديد بـ 5 جنيه، ويتكون المحف من طابقين، ويضم المتحف أحد أقدم جرارات القطارات، فى العالم، والتى تعمل بالبخار، ومتواجدة بمدخل محطة مصر برمسيس.
وتعد سكك حديد مصر أولى خطوط السكك الحديد التى تم إنشاؤها في أفريقيا والشرق الأوسط، والثانية على مستوى العالم بعد المملكة المتحدة، حيث بدأ إنشاؤها عام 1834 إذ مدت قضبان خطوط السكة الحديد فعلا وقتها بخط السويس / الإسكندرية، إلا أن العمل ما لبث أن توقف بسبب بعض الأمور السياسية ، ثم تم إحياء الفكرة عام في 1851 في خمسينيات القرن التاسع عشر لتمتد عبر محافظات مصر من شمالها إلى جنوبها ومن شرقها إلى غربها، وتم مد أول خط سكك حديد في مصر بين القاهرة / الإسكندرية ، قامة إحدى الشركة الإنجليزية بإنشائه في عهد الخديوى عباس الأول الذي تولي حكم مصر سنة 1848 م واستمر ست سنوات حتى عام 1854م.
ويضم المتحف عدة أقسام فنيه: منها ما يعرض وسائل النقل منذ القدم، وخاصة عند قدماء المصريين فهناك نموذج مجسم يبين كيف كان الفراعنة ينقلون تمثالا يزن 60 طنا على "زحافة" بنظام هندسى وهناك نماذج تبين وسائل المواصلات والنقل فى عهد الإغريق والرومان وأخرى للنقل البسيط الذى كان يعتمد فيه على قوة الإنسان والحيوان.
وفى أقسام السكك الحديدية تعرض مجموعة كبيرة من النماذج تشرح تطورات القاطرات الأولى فى العالم ومصر ومن بينها واحدة لها قيمة تاريخية اذ هى أول فكرة لقاطرات ظهرت فى العالم عام 1783، وأخرى لأول قاطرة سارت بمصر عام 1854، وثالثة بالحجم الطبيعى متطورة الى شطرين تبين جميع الأجزاء الداخلية للقاطرة التى تخفى على الرائى ثم طائفه كبيرة من النماذج للقاطرات والعربات والصالونات الخاصة المختلفة قديمها وحديثها التى تبين تطور السكك الحديدية المصرية منذ انشائها سنة 1854 حتى احدث قاطرات الديزل الكهربائى .
وفى قسم آخر مجموعة من أجهزة الإشارات القدمية والحديثة توضح كيف كانت القاطرات توجه قديما بواسطة يد الانسان وكيف تطورت فأصبحت آليه توجه القاطرات فى سيرها الى مختلف الخطوط وتجنبها الحوادث والأخطار ثم خطت فى تطورها حتى أصبحت إشارات كهربائية .
فيما يضم قسم المحطات والكبارى نماذجا وصورا لمجموعة من المحطات القديمة والحديثة وأخرى لبعض أنواع كبارى السكك الحديدية منها الثابت ومنها المتحرك تبين دقائق بنائها وتطورها وتاريخها، ويضم المتحف مكتبه تحوى عددا كبيرا من المجلدات والكتب التاريخية والفنية والاحصائية عن النقل والسكك الحديدية فى مصر والخارج .
هذا الخبر منقول من اليوم السابع