بوابة صوت بلادى بأمريكا

الاحتلال ينتهك قوانين الحرب.. واشنطن بوست: إسرائيل استخدمت قنابل بالقرب من 17 مستشفى من أصل 28.. شنت حملة عسكرية غير مسبوقة فى القرن الـ21.. وتؤكد: تل أبيب أطلقت 29 ألف ذخيرة جو- أرض 45% منها غير موجهة

استمرارا لمجازر الاحتلال الإسرائيلي بحق الفلسطينيين بقطاع غزة، قالت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية إن إسرائيل تشن حاليا واحدة من أكثر الحروب تدميرا فى هذا القرن ضد غزة، وتشير الأدلة إلى أن الأضرار التي لحقت بالقطاع فاقت أي من الصراعات السابقة، فضلا عن أن الاحتلال  أسقط بعض أكبر القنابل المستخدمة اليوم حتى بالقرب من المستشفيات.

وأوضحت الصحيفة أن الحملة العسكرية الإسرائيلية فى القطاع غير مسبوقة فى القرن الحادي والعشرين، حيث أدت الغارات الجوية الإسرائيلية والغزو البري إلى تدمير مساحات كبيرة من الأراضي المحاصرة، وقتل ما لا يقل عن 20057 شخصاً وتشريد الغالبية العظمى من السكان.

وأشارت الصحيفة إلى أن الهجمات الأكثر ضراوة جاءت من الجو، ما أدى إلى تسوية مباني المدينة بأكملها بالأرض وتدمير المناظر الطبيعية.

وقامت صحيفة "واشنطن بوست" بتحليل صور الأقمار الصناعية وبيانات الغارات الجوية وتقييمات الأمم المتحدة للأضرار، وأجرت مقابلات مع أكثر من 20 من عمال الإغاثة ومقدمي الرعاية الصحية وخبراء في الذخائر والحرب الجوية. وتظهر الأدلة أن إسرائيل نفذت حربها في غزة بوتيرة ومستوى من الدمار من المرجح أن يتجاوز أي صراع حديث، حيث دمرت المزيد من المباني، في وقت أقل بكثير، مما تم تدميره خلال معركة النظام السوري في حلب من عام 2013 إلى عام 2016، والحملة التي قادتها الولايات المتحدة لهزيمة تنظيم داعش في الموصل بالعراق والرقة بسوريا في عام 2017.

ووجدت الصحيفة أيضًا أن الجيش الإسرائيلي شن غارات جوية متكررة وواسعة النطاق بالقرب من المستشفيات، التي من المفترض أن تتلقى حماية خاصة بموجب قوانين الحرب. وكشفت صور الأقمار الصناعية التي استعرضها مراسلو صحيفة واشنطن بوست عن عشرات الحفر الواضحة بالقرب من 17 من أصل 28 مستشفى في شمال غزة، حيث كان القصف والقتال على أشده خلال الشهرين الأولين من الحرب، بما في ذلك 10 حفر تشير إلى استخدام قنابل تزن 2000 رطل، وهى الأكبر.

وأدت الحرب إلى إصابة أكثر من 53320 شخصا، وفقا لوزارة الصحة في غزة. وقُتل أكثر من 7700 طفل فلسطيني، وتشكل النساء والأطفال حوالي 70 بالمائة من حصيلة الشهداء، وفقًا لمكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشئون الإنسانية، الذي يقول أيضًا إن 1.9 مليون شخص نزحوا.

وقال مايكل لينك، الذي شغل منصب المقرر الخاص للأمم المتحدة المعني بحقوق الإنسان في الأراضي الفلسطينية من عام 2016 إلى عام 2022: "يبدو أن حجم القتلى المدنيين الفلسطينيين في مثل هذه الفترة القصيرة من الزمن هو أعلى معدل للضحايا المدنيين في القرن الحادي والعشرين."

وفي رد على أسئلة الصحيفة، أرسل الجيش الإسرائيلي بيانا قال فيه: "ردا على هجمات حماس الوحشية، يعمل جيش الدفاع الإسرائيلي على تفكيك قدرات حماس العسكرية والإدارية...ويتبع الجيش الإسرائيلي القانون الدولي ويتخذ الاحتياطات الممكنة للتخفيف من الأضرار التي تلحق بالمدنيين."

وفي 10 أكتوبر، قال وزير الدفاع يوآف غالانت للجنود إنه "تخلى عن كل القيود" وأن "غزة لن تعود أبدًا إلى ما كانت عليه". وفي اليوم نفسه، قال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي دانييل هاجاري: "بينما نوازن بين الدقة وحجم الضرر، فإننا نركز الآن على ما يسبب أكبر قدر من الضرر".

وفي ما يزيد قليلاً عن شهرين، أطلقت القوات الجوية الإسرائيلية أكثر من 29.000 ذخيرة جو-أرض، 40 إلى 45 بالمائة منها كانت غير موجهة، وفقًا لتقييم حديث صادر عن مكتب مدير المخابرات الوطنية الأمريكي. وكان معدل القصف أعلى بحوالي مرتين ونصف من ذروة جهود التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة لهزيمة تنظيم داعش والذي أطلق في ذروته 5075 ذخيرة جو-أرض عبر كل من العراق وسوريا في شهر واحد، وفقًا لبيانات مجموعة البحث والدعوة Airwars.

هذا الخبر منقول من اليوم السابع