بوابة صوت بلادى بأمريكا

سفير الاتحاد الأوروبى يهنئ الرئيس السيسى لفوزه بالانتخابات الرئاسية.. ويؤكد: فرصة لاستكمال المشروعات بين القاهرة وبروكسل.. ومؤتمر لجذب الاستثمارات الأجنبية لمصر بداية 2024.. وندرس عقوبات أوروبية على المستوطنين

هنأ السفير كريستيان بيرجر، رئيس وفد الاتحاد الأوروبى بالقاهرة، الرئيس عبدالفتاح السيسى على فوزه بولاية رئاسية جديداً، مشيراً فى تصريحات للصحفيين ظهر الأربعاء إلى أن العام 2023 يمكن تسميته بـ"عام الانخراط الكبير" والتعاون بين مصر ودول الاتحاد فى كافة المجالات.

 

وقال بيرجر فى مؤتمر عقده ظهر اليوم إن فوز الرئيس السيسي يعد فرصة لاستكمال المشروعات القائمة بين القاهرة وبروكسل، والتعاون القائم بين الجانبين في كافة المجالات، مشيراً إلى الرئاسة المشتركة الحالية لمصر والاتحاد الأوروبي للمنتدى العالمي لمكافحة الإرهاب (2023-2025)، بعد أن تسلمت مصر من المغرب الرئاسة خلال هذا العام.

 

ولفت بيرجر إلى الزيارات رفيعة المستوى بين الجانبين، من بينهم الممثل الأعلى للسياسة الخارجية والأمنية بالاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل، وتشارلز ميشيل رئيس المجلس الأوروبى، وفون ديرلاين رئيسة المفوضية الأوروبية، والعديد من المفوضين ومسئولى الاتحاد.

 

وأوضح بيرجر، أن عام 2023  مثل الانخراط بشده مع مصر أكثر من ذى قبل في كافه مجالات التعاون الاقتصادية والتجارية والاجتماعية، مشيرًا إلى أن الأمر لا يقتصر فقط علي الاجتماعات الدولية بل وحتي زيارات رفيعة المستوي، ومبادرات مع المجتمع المدني.

 

وأبرز السفير الأوروبي، التعاون بين مصر والاتحاد في قطاع المياه، موضحًا أن الأمر لا يقتصر فقط على أسبوع  القاهرة للمياه ، بل إن مصر أصبحت منصة للتوعية ونشر المعرفة والحوار فيما يتعلق بقضايا المياه.

 

ولفت بيرجر توقيع اتفاقية شراكة مع مصر والاتحاد الاوروبى على هامش مؤتمر الأطراف 27 تستهدف ربط الكهرباء  بدأت بمشروع  الربط الكهربائي بين مصر والمغرب وإسبانيا وحاليا يتم العمل على انهاء الاتفاق مع مشروع الربط بين مصر واليونان، حيث قرر الاتحاد الأوروبي في أكتوبر الماضي منح هذا المشروع صفة المشروعات المشتركة.

 

كما أبرز بيرجر مشروعات التعاون المشتركة مع مصر حول تعزيز المهارات التي تمكن المصريين من إيجاد فرصه عمل إلي أوروبا، بالإضافة إلى مزيد من التعاون في قطاع المياه ليس فقط فيما يتعلق بالموارد المائية.

 

وأكد بيرجر وجود تعاون من أجل زيادة الصادرات بين الجانبين رغم الوضع الاقتصادى العالمى، وظهر ذلك في ارتفاع نسبة تصدير الغاز الطبيعى من مصر إلى أوروبا.

 

وفيما يتعلق بالبحث والتعاون والابتكار، قال إن هذا قطاع يؤدي دورًا ناجحًا ومتداخلاً مع كافة أولويات التعاون التي تم تحديدها في المنطقة، وتم مؤخرًا إدخال مصر في برنامج "أفق أوروبا" لتمويل أبحاث مشتركة بين جنوب وشمال المتوسط حول تحديات تمثل أولوية في الوقت الحالي.

 

وأعلن بيرجر تنظيم مؤتمر استثمارى خلال الربع الأول من عام 2024 يستهدف تسليط الضوء على الاستثمار في مصر في ظل القوانين الحالية، ودعوة المستثمرين من الخارج وجلب كل الخبرات لتعزيز الاستثمارات في مصر، قائلًا: نتناقش مع نظرائنا في الحكومة المصرية حول مكان انعقاد المؤتمر بالقاهرة أو شرم الشيخ وفقًا لعدد المدعوون .

 

وعن الوضع في غزة، قال السفير الأوروبى كريستيان بيرجر، إن هناك بيانات كثيرة صدرت في بداية اندلاع الأزمة، شجبت الهجمة التي حدثت من جانب حماس، ولكن في نفس الوقت أوضحنا أن حق دفاع إسرائيل عن النفس يجب أن يمارس في إطار القانون الدولي.

 

وأكد بيرجر، مضاعفة المساعدات الأوروبية إلى غزة 3 مرات بقيمة وصلت إلى 125 مليون يورو، مع إقامة جسر جوى لنقل المساعدات، موضحًا أن الأزمة الحالية تكمن فى اختناق منطقة مرور المساعدات نتيجة التفتيش الاسرائيلي وتأخير دخولها، مؤكدًا العمل على حل هذه المشكلة  والتأكيد على ضرورة إعادة توريد المياه.

 

ولفت إلى تعزيز التعاون مع مصر فى مجال الرعاية الصحية، حيث يتم ارسال المساعدات الطبية من خلال نحو 9  من دول الاتحاد الاوروبى، موضحًا أن مصر باستخدام مطاراتها لتوصيل المساعدات الطبية  بمعدل رحلة يوميًا، وتسليمها إلى السلطات المصرية لنقلها إلى قطاع غزة.

وأكد بيرجر أن المفوض الأعلى للاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل، يناقش في بروكسل فرض  حاليا سبل فرض عقوبات على المستوطنين الذين يرتكبون أعمال عنف ضد الفلسطينيين فى الضفة الغربية.

 

وقال بيرجر أن مستقبل غزة، وفقًا لما قال الممثل الأعلى للسياسة الخارجية جوزيب بوريل،  يتضمن علاج المواقف الإنسانية ، والإفراج عن الرهائن وكذلك العودة مرة أخرى إلى موقفنا على مدار 40 سنة المتمسك بحل الدولتين.

 

 وحول ازدواجية  المعايير التي تقوم بها أوروبا حاليًا والمجتمع الغربي من الانتهاكات ضد المتظاهرين المتضامنين مع فلسطين و اعتقالهم ومنع آخرين من التعبير عن رأيهم، قال بيرجر: هناك خط رفيع بين حرية التعبير ودعم حماس، وجهات إنفاذ القانون في دول الاتحاد الأوروبي لها القول الفصل فيما يخص التعامل مع هذه التظاهرات، وحول ما اذا كان الداعين لها يدعمون أنشطة حماس ، حيث يجب أن يتم الأمر كله في إطار القانون الدولي.

 

هذا الخبر منقول من اليوم السابع