فسخانى بدرجة مهندس.. أحمد من الغربية تخرج فى كلية الآداب شعبة مساحة وعمل بصناعة الفسيخ والأسماك المملحة.. ويؤكد: أعمل مع والدى منذ 20 عاما.. حصلت على الشهادة الجامعية ولكننى لم أترك مهنة أجدادى.. فيديو وصور

بالرغم من حصوله على مؤهل عالى هو ليسانس الآداب شعبة مساحة وخرائط، والتى اختارها ليصبح مهندس مساحة، إلا أنه لم يتخل فى يوم من الأيام عن مهنة أجداده ووالده، فترك مؤهله وقام بالعمل فى صناعة الفسيخ داخل المحل الخاص بهم فى مدينة طنطا، ليشتهر بين سكان المنطقة نظرًا لجودة منتجاته.

 

التقى "اليوم السابع" خلال جولته داخل مدينة طنطا التابعة لمحافظة الغربية بالمهندس أحمد سعد البالغ من العمر 30 سنة، والحاصل على ليسانس آداب، يعمل فى مهنة صناعة الفسيخ وتخليله منذ أكثر من 20 سنة، فهى مهنة أجداده ووالدة منذ عشرات السنوات، ورثها والده أبا عن جد ولم يعرف مهنة غيرها وهو الآن يكمل هذة المسيرة.

 

وقال أحمد: "منذ طفولتى وأنا أعمل مع والدى فى المحل الخاص به ونقوم بصناعة الأسماك المملحة كالفسيخ وغيرها، فعشقت هذة المهنة منذ الصغر، وكانت فترات الإجازة الدراسية بالنسبة لى ليست للهو واللعب كباقى الأطفال، ولكنها كانت بالعمل فى هذا المهنة، مشيرًا إلى أن تاريخهم فى صناعة وبيع الأسماك المملحة يرجع إلى عام 1940، فكان جده هو أول من أنشأ هذا المحل فى هذة الصناعة وتوارثها بعده أفراد العائلة".

 

وأضاف: "بالرغم من عشقى للأسماك المملحة وصناعتها، ولكن والدتى كانت تشجعنى دائما على حصولى على مؤهل عالى، فبعد انتهاء المرحلة الثانوية التحقت بكلية الآداب جامعة طنطا، وفى العام الأول التحقت بشعبة المساحة والخرائط ومضيت الأربع سنوات بتفوق وتخرجت منها مهندس مساحة، ولكن حلمى ليس فى الشهادة التى حصلت عليها، ولكن فى تطوير مهنة أبى وأجدادى التى عملت بها منذ الصغر".

 

وأوضح: "بالفعل ترك شهادتى وقمت بالعمل فى المحل الخاص بى وقمت بتطوير العمل عن طريق تقديم وجبات أو توصيل الأسماك إلى المنزل وتنضيفها للزبائن وغيرها من الأساليب التى تجذب المواطنين، مضيفًا أن الجميع داخل مراكز ومدن الغربية يعرفونهم جيدًا نظرًا لتاريخهم الطويل فى بيع الأسماك المملحة، والتى تحتاج إلى جودة كبيرة لتشهر بائعها وسط هذا الكم الكبير من التجار الآن".

 

وأشار إلى أن الأسماك المملحة لها عدة مواسم فى العام والتى تشهد فى هذة المواسم رواج كبير، منها موسم شعبان ونهاية شهر رمضان وعيد الفطر المبارك وأعياد الربيع، وطوال أشهر الشتاء والتى أيضا تكون فيها حركة للبيع مستمرة، موضحًا أن المواطنين يبحثون على المكان النظيف والذى يعرض تاريخ إنتاج وبه كافة المواصفات الصحية التى تنفذ بناء على تعليمات لجان الصحة التى تمر باستمرار على محال الأسماك المملحة.

 

وتابع أن الفسيخ له عدة أنواع منها السمك البورى المالح وهو يعد الأجود فى الصناعة، ثم يليه السمك الطوبار والذى يليه فى الجودة والطعم، ثم تأتى الأسماك المملحة الأخرى مثل السردين البلدى والأنشوجة والبطارخ والملوحة بأنواعها الأسوانى والبلدى، كما يوجد أيضا الرنجة بجميع أنواعها والتى لها زبائن خاصة تعشق تناولها.