على الرغم من أن دونالد ترامب، الرئيس الأمريكى السابق، لم يفز بأى ولاية فى تصويت السباق الجمهورى، اذى لم يبدأ بعد، ناهيك عن ترشيح الحزب فى الانتخابات الرئاسية، إلا أن تفوقه فى استطلاعات الرأى قد جعل أغلب العالم السياسى فى أمريكا يرون أن ترشحه مسألة حتمية.
كما أن هذا كان سببا فى كثير من التكهنات بشأن من الذى يمكن أن يختاره ترامب رفيقا على بطاقة الترشح ليكون نائبا له حال فوزه.
وتقول صحيفة نيويورك تايمز أنه يبدو شبه مؤكد أن خذا الاختيار لن يكون نائبه السابق مايك بنس، الذى تجاوز ترامب بتصديقه على نتائج انتخابات الرئاسة لعام 2020.
وفى حين أن ترامب لم يبدأ محادثات رسمية لاختيار نائبه المحتمل، إلا أنه يدرس بالفعل سلبيات وإيجابيات بعض المرشحين مع أصدقائه وخصومه.
وقد ناقش فريقه احتمالا محددة منها، ما إذا كان يمكن اختيار سيدة نائبة، بما يساعد فى كسب أصوات النساء اللاتى تخلين عنه فى الانتخابات الأخيرة، أو ربما اختيار مرشحا من الملونين، والذى يمكن أن يكون خيارا ذكيا، نظرا للمكاسب التى شهدها ترامب بين الرجال السود واللاتينيين.
وتوضح الصحيفة أن المترددين على مارالاجو، حيث يقيم ترامب، يتفقون بشكل عام على أن مرشح يتم اختياره لمنصب النائب يجب أن يشمل بعض المتطلبات الحاصة بترامب اتى تتحدى الأسس الديمجرافية، منا الولاء المطلق لاسم براند واستعداد لتنقيح أى قرار وتعليق عا من خلال عدسة خاضعة.
وعرضت الصحيفة بعض الأسماء المحتمل أن يختار ترامب من بينها من يرافقه على تذكرة الترشح الرئاسة، بعد أن يحسم معركة الترشح لنفسه.
تيم سكوت، وهو عضو بمجلس الشيوخ الأمريكى عن ولاية كارولينا الجنوبية، والذى ترشح للرئاسة لكنه انسحب من السباق هذا الشهر.
وأهم الإيجابيات الخاصة بسكوت أنه الجمهورى الوحيد من السود فى مجلس الشيوخ، كما أنه من أبرز جامعة التبرعات فى الحزب ومن الشخصيات التى تحظى بعشبية كبيرة فى الحزب.
كما أن سكون يرتكز بشكل كبر على إيمانه، وهو ما يمكن أن يساعد فى تخفيف مخاوف الإنجيليين بشان ترامب. وكان بعضم الإنجيليين قد شعر بالإحباط إزاء لوم ترامب لهم على الخسائر التى لحقت بالجمهوريين فى انتخابات2022، إلى جانب القلق من غياب شغفه بأولويات مناهضة الإجهاض.
أما عن سلبياته، أنه ليس مدرجا على قائمة أقوى أنصار ترامب، وعندما خرج من السباق التمهيدي، قال إنه لا ينوى دعم مرشح آخر، وإن كان هذا أمر قد يتغير.
وإلى جانب هذا فإن عدم قدرة سكون على أن يكون له أى لحظات مميزة فى ثلاث مناظرة شارك بها مع المرشحين الجمهوريين أمر قد لا يبشر بأن يكون لديه إمكانيات فى مواجهة كامالا هاريس نائبة بايدن.
نيكى هيلى
سفيرة الولايات المتحدة السابقة لدى الأمم المتحدة وحاكمة كارولينا الجنوبية السابقة، وتخضع السباق الترشح للرئاسة.
وما يرجح كفى نيكى هيلى، بحسب الصحيفة، أنها أثبتت أنها مناظرة ماهرة وناشطة هائلة. وباعتبارها أول سيدة تتولى منصب الحاكم فى ولايتها وثانى حاكم ينحدر من أصول هندية، فإن هذا قد يعنى تنوعا على بطاقة ترامب.
وتتمتع هيلى بخبرة تنفيذية فى القضايا الاقتصادية كحاكمة، إلى جانب تعاملها مع قضايا السياسة الخارجية فى حكومة ترامب، بما يؤهلها للمشاركة فى مناظرة أمام هاريس.
لكن من السلبيات لمتعلقة بهيلى هى أنها قد تواجه أزمة ثقة، بعد أن أيدت منافسا فى حملة 2016، وترشحت ضده فى 2024، واتهمته بالسعى إلى الفوضى والدراما، وقولها إن هناك حاجة لرئيس أصغر سنا.
وترى نيويورك تايمز أيضا أن طموحات هيلى يمكن أن تقلق ترامب الذى لا يحب أن يشاركه أحد الأضواء.
هذا الخبر منقول من اليوم السابع