تعتبر المتاحف بكافة أشكالها أحد أبرز المعالم الأساسية التعليمية، والبحثية المتميزة بشكل عام حيث يلجأ له طلاب القسم الذى يتبعه هذا المتحف، للمعرفة والدراسة، والتثقيف ويعتبر المتحف مقصدا علميا، وثقافيا للجميع، وتعتبر المتاحف الطبية أو العلمية هى أحد أنواع هذه المتاحف، التى تهتم بحفظ وعرض الأشياء ذات الأهمية التاريخية، والعلمية، التى تربطها علاقة بالطب والصحة، وتعكس بعض المتاحف المجالات الطبية المتخصصة فى فروع الطب، ومن بين هذه الفروع فرع الطب البيطرى، وتقوم متاحف الطب البيطرى بشكل أساسى على علم التشريح الذى يعتبر العلم الأساسى الذى يخدم غالبية تخصصات كليات وأبحاث الطب البيطرى.
كما تعد هذه المتاحف مزارًا علميًا من خلال استقبال طلاب الرحلات العلمية المدرسية من المجتمع المحيط وكذلك طلاب الكليات المختلفة المهتمين بالتعرف على أجزاء وتكوين جسم الحيوان حيث يتعرف الزوار على أجزاء جسم الحيوان وكيفية حفظ أعضاء الحيوانات مما ومن بين هذه المتاحف متحف كلية الطب البيطرى أو متحف التشريح بقسم التشريح والهستولوجيا بكلية الطب البيطري بجامعة أسيوط، وهو أحد أهم المتاحف العلمية بالجامعات المصرية.
يقول الدكتور محمد علم الدين استاذ التشريح، والأجنة، والمشرف الأكاديمى على متاحف الطب البيطرى بجامعة اسيوط أن المتاحف لم تكن موجوده فى مصر باكملها وعندما كان الدكتور حلمى بدوى أحد مشاهير أطباء الطب البيطرى فى ألمانيا وجد أستاذه يشرح لهم تشريح الحيوان عن طريق الرسم، وتحضير أى محاضرة من خلال لوحة مرسومة تشرح الجزء الذى يريد شرحه ففكر فى نقل هذه التجربة إلى مصر وفكر فى تحضير رسم لشرح التشريح وبدأ فى هذه الفكرة عام 1961 بجامعة أسيوط، ومن هنا بدأ تكوين فكرة المتحف، أو رسم لوحات لتشريح الحيوان.
وأضاف علم الدين، أن المتحف يخدم طلاب الفرقة الأولى والثانية بالكلية بشكل أساسى، وكذلك جميع طلاب الكلية فى جميع الفرق والعديد من طلاب السنوات النهائية الذين يزورون هذه المتاحف بشكل منتظم لمراجعة بعض العينات، كما تخدم هذه المتاحف أيضا طلاب المدارس بالمستويات المختلفة من التعليم من الابتدائى وحتى الثانوى حيث يوجد لدينا زيارات من تلاميذ وطلاب المراحل التعليمية المختلفة وبشكل دورى ومن جميع مراكز محافظة أسيوط.
وأوضح علم الدين، أن المتحف مقسم إلى أربعة أجزاء أساسية الجزء الأول يضم عظام وجماجم بعض الحيوانات، ونماذج لجميع أنواع الطيور، والأسماك، والحيوانات الصغيرة المحنطة، وهياكلها، أما الجزء الثانى فهو مخصص للأجنة ويعرض به نماذج تمثل مراحل الحياة الجنينية قبل الولادة، وكذلك يحتوى المتحف على مجموعة كبيرة، وهائلة لصور ثلاثية الأبعاد للحياة الجنينية، أو حياة الجنين للحيوانات المختلفة من بداية فترة الإخصاب وحتى حتى مرحلة تكوين الجنين الكامل، كما يضم المتحف لوحات توضيحية لتشريح جسم الحيوان موضح عليها البيانات مما يحفز عملية التعلم الذاتى لدى الطلاب فضلا عن بعض الرسومات على الأرض، وعلى الزجاج وعلى الحوائط كما يضم تشريح للحيوانات المنزلية والاعضاء الداخلية مثل الماشية والخيول والجمال والكلاب والقطط والخنازير والاغنام.
ويضم الجزء الثالث متحف الفرقة الأولى وبه جميع عظام القائمة الأمامية، والقائمة الخلفية فى شكل مقارن وكذلك يوجد به بعض العينات المشرحة للعضلات والأعصاب الخاصة بالقوائم وبه بعض العينات التشريح لبعض الأعضاء مثل القلب والكلى لبعض الحيوانات، أما متحف الفرقة الثانية فيوجد به عظام الجمجمة والعمود الفقرى لمعظم حيوانات المزرعة هذا بالإضافة إلى العديد من الأعضاء المشرحة مثل المعدة والكبد والطحال وغيرها من أعضاء الحيوانات، وجميعها محفوظة فى مادة الفورمالين، كما يشمل المتحف العديد من الرسومات التوضيحية والهياكل العظمية التى تخدم طالب الطب البيطرى فى كافه المراحل ويستعين بها فى ابحاثه ودراساته طيلة حياته.
أجنة-محفوظة-بالفورمالين-بالمتحف
ثعبان-محفوظ-داخل-الفورمالين
جانب-من-المتحف-بأسيوط
رسومات-ولوحات-لتشريح-الحيوان
عظام-حيوانات-بالمتحف
عظام--حيوانات-داخل-المتحف
عمود-فقري-لأحد-الحيوانات-بالمتحف
كلية-الطب-البيطري-بجامعة-أسيوط
مجسم--بالخشب-لأحد-الطيور-بالمتحف
واجهة-متحف-كلية-الطب-البيطري-بجامعة-أسيوط
هذا الخبر منقول من اليوم السابع