بوابة صوت بلادى بأمريكا

"استدعاء السفراء" سلاح إسرائيلى جديد لابتزاز المنتقدين.. دولة الاحتلال تستدعى سفير أيرلندا بسبب كلمة فى تغريدة لرئيس الوزراء.. وتوبخ سفيري إسبانيا وبلجيكا بعد إدانة رئيسى وزراء الدولتين لعنف تل أبيب فى غزة

بعد ساعات من استدعاء دولة الاحتلال لسفراء إسبانيا وبلجيكا فى تل أبيب لتوبيخهما إثر تصريحات أدلى بها رئيسا وزراء الدولتين من معبر رفح المصرى، أدانا فيهما عنف الاحتلال ضد المدنيين وطالب فيها رئيس وزراء إسبانيا بالاعتراف بدولة فلسطين، استدعت الخارجية الإسرائيلية سفير أيرلندا كذلك ولكن هذه المرة بسبب كلمة فى تغريدة لرئيس الوزراء الأيرلندى.

وهاجم وزير خارجية الاحتلال إيلى كوهين، اليوم الأحد، رئيس الوزراء الإيرلندى ليو فرادنكار بعد أن وصف إسرائيلية تحمل جنسية إيرلندية بأنها كانت "مفقودة" ولم يقل "مخطوفة" فى قطاع غزة.

وكتب رئيس الوزراء الإيرلندى، فى تغريدة عبر منصة "إكس" الأحد: "هذا يوم من الفرح والراحة الهائلين لإيميلى هاند وعائلتها، حيث تم العثور على طفلة بريئة فُقدت، ونحن نتنفس الصعداء بعد الاستجابة لصلواتنا".

وكانت إيميلى مع الأسرى الإسرائيليين فى غزة، والذين شملتهم الدفعة الثانية من عملية التبادل أمس السبت.

وأغضبت التغريدة كوهين، فرد بتغريدة قائلا: "السيد رئيس الوزراء، يبدو أنك فقدت بوصلتك الأخلاقية وتحتاج إلى التحقق من الواقع". وأضاف: "لم تكن إيميلى هاند مفقودة، بل كانت مخطوفة من قبل حركة حماس".

وقال وزير الخارجية الإسرائيلى، إيلى كوهين إنه استدعى السفير الأيرلندى فى تل أبيب "لتوبيخه" بعد بيان فارادكار.

وردا على ذلك، قال وزير الإنفاق العام الأيرلندى باسكال دونوهو أن فارادكار أدان بشكل لا لبس فيه العنف ".

وأكد لبى بى سى "لقد كان رئيس الوزراء واضحاً فى إدانة العنف، كما دعا القوات العسكرية الإسرائيلية إلى ضبط النفس..إن هذا يظهر أيضًا ما يمكن أن تحققه الدبلوماسية التى تمارسها الحكومة الأيرلندية من وكذلك من قبل الحلفاء والشركاء فى مصر وأمريكا وقطر".

وكانت قالت صحيفة "فايننشال تايمز" البريطانية أن إسرائيل دخلت فى نزاع دبلوماسى مع إسبانيا وبلجيكا بعد أن انتقدها رئيسا وزراء الدولتين الأوروبيتين لوحشية قصفها لغزة.

وتبادل وزيرا الخارجية الإسرائيلى والإسبانى كلمات قاسية واستدعيا سفيرى بعضهما البعض لتوبيخهما مع تصاعد النزاع الجمعة - كما استدعت إسرائيل سفير بلجيكا.

وقال رئيس الوزراء الإسبانى أن إسرائيل لا تتصرف ضمن حدود القانون الإنسانى. وأضاف: "إن القتل العشوائى للمدنيين الأبرياء، بما فى ذلك الآلاف من الفتيان والفتيات، غير مقبول على الإطلاق".

وقال سانشيز أن الوقت قد حان لكى يعترف المجتمع الدولى والاتحاد الأوروبى بالدولة الفلسطينية بشكل نهائى. وقال إنه سيكون من الأفضل أن يفعل الاتحاد الأوروبى ذلك معًا، ولكن إذا لم يكن الأمر كذلك... فإن إسبانيا ستتخذ قراراتها بنفسها".

وأثارت كلماته، والمشاعر المماثلة التى عبر عنها دى كرو، رد فعل حاد من إيلى كوهين، وزير الخارجية الإسرائيلى. وكتب على موقع X: "ندين المزاعم الكاذبة لرئيسى وزراء إسبانيا وبلجيكا التى تدعم الإرهاب".

وقال مسئول إسبانى أن إسبانيا فوجئت برد فعل وزير الخارجية الإسرائيلى. وأدان وزير الخارجية خوسيه مانويل ألباريس فى بيان صدر مساء الجمعة "الاتهامات الإسرائيلية الكاذبة غير المقبولة."

وقال ألباريس أن رد إسرائيل كان "خطيرا بشكل خاص" لأنه كان يستهدف رئيس الوزراء الإسبانى، الذى تتولى بلاده رئاسة مجلس الاتحاد الأوروبى لمدة ستة أشهر، ورئيسة بلجيكا، التى تتولى نفس الدور فى الأول من يناير.

وعند معبر رفح، قال دى كرو أن العملية العسكرية الإسرائيلية يجب أن تحترم القانون الإنسانى الدولى. وأكد "يجب أن يتوقف قتل المدنيين الآن. لقد مات الكثير من الناس. أن تدمير غزة أمر غير مقبول. لا يمكننا أن نقبل أن يتم تدمير المجتمع بالطريقة التى يتم تدميره بها ".

وشدد دى كرو على الحاجة والأمل فى وقف دائم لإطلاق النار، مضيفًا أن هذا "يجب أن يتم بناؤه معًا. ولا يمكن بناؤها معًا إلا إذا أدرك الطرفان أن حل هذا الصراع لن يكون بالعنف أبدًا. الحل لهذا الصراع هو أن يجلس الناس حول الطاولة."

هذا الخبر منقول من اليوم السابع