تفرج سلطات الاحتلال الإسرائيلى، السبت، عن عدد من الأسيرات الفلسطينيات الأقدم خلف قضبان السجون الإسرائيلى وفى مقدمتهم الأسيرة الفلسطينية ميسون موسى الجبالى التى تنحدر من بيت لحم، حيث دخلت الثامن من الاعتقال في سجون الاحتلال، وذلك منذ اعتقالها في يونيو عام 2015.
ميسون الجبالى
وأوضح نادي الأسير الفلسطيني في بيان، أنه بعد عام على اعتقالها، حكمت سلطات الاحتلال عليها بالسّجن لمدة 15 عاما خلال حكم المحكمة العسكرية في 2016.
والأسيرة ميسون الجبالى هى من بين عائلة مكونة من سبعة أشقاء، وست شقيقات، وتعتبر من الأسيرات الفلسطينيات الفاعلات، وتقبع إلى جانب رفيقاتها الأسيرات في سجن "الدامون".
فيما دخلت الأسيرة المقدسية شروق دويات عامها الثامن في سجون الاحتلال الإسرائيلي.
واعتقلت الأسيرة دويات في 7 أكتوبر عام 2015، عندما كانت في طريقها إلى منزلها في شارع الواد بالقرب من المسجد الأقصى المبارك، وفاجأها أحد المستوطنين الإسرائيليين بمحاولة نزع حجابها، ثم أطلق 4 رصاصات على أنحاء جسدها، وتركها تنزف على الأرض نصف ساعة، قبل أن تحضر قوة من جنود الاحتلال وتعتقلها وهي في حالة الخطر الشديد.
الاسيرة شروق دويات
بعدها نُقلت إلى مستشفى إسرائيلية وخضعت لعمليات نقل جلد وشرايين لإزالة التهتك الذي حصل في كتفها ورقبتها جراء الرصاص.
وفور اعتقال الأسيرة شروق، تعرضت عائلتها للتنكيل وأقدم الاحتلال على تطويق منزلهم في بلدة صور باهر بالقدس المحتلة، واعتقل والدها وشقيقتها حنين وشقيقيها، وأخضعهم للتحقيق، ومن ثم أفرج عنهم.
وأصدرت سلطات الاحتلال الإسرائيلي بحقها حُكماً بالسجن لمدة 16 عاماً. وفرضت بحقها غرامة مالية بقيمة 80 ألف شيكل بعد اتهامها بتنفيذ عملية طعن، وتعتبر شروق إحدى الأسيرات اللواتي يقضين أحكاماً تعسفية الأطول في قائمة الأسيرات المتواجدات في سجون الاحتلال.
وتنقلت شروق في عدة سجون وتقبع حاليًا في سجن الدامون وهي إحدى طالبات جامعة القدس. وقد تعرضت ولا تزال لسياسة الإهمال الطبي المتعمد.
يذكر أن 39 أسيرة يقبعن في سجن "الدامون" بينهن نحو 16 أم.
وتأتي الأسيرة الفلسطينية إسراء الجعابيص ضمن قائمة أقدم الأسيرات القابعات في سجون الاحتلال الإسرائيلي، فهي من مواليد جبل المكبر في مدينة القدس، أتت الحروق على أكثر من 60% من جسدها ووجهها عقب اندلاع حريق في السيارة التي كانت تقودها عام 2015، بعد أن انفجر بالون الهواء في المقود، بالقرب من حاجز الزعيّم شرق القدس المحتلة، لتصبح بين ليلة وضحاها من وجهة نظر إسرائيل "مجرمة"، وتحاكم بتهمة محاولة تنفيذ عملية دعس.
إسراء الجعابيص
في يوم 11 أكتوبر 2015 كانت إسراء الجعابيص في طريقها من مدينة أريحا إلى مدينة القدس؛ حيث كانت تعمل في مدينة القدس يوميّاً وكانت تنقل بعض أغراض منزلها إلى سكنها الجديد بالقرب من مكان عملها، وفي ذلك اليوم كانت تحمل معها أنبوبة غاز فارغة وجهاز تِلفاز، وحسب ما ذكرت إسراء للمحققين كانت تشغل التكييف وراديو السيارة.
بعدما وصلت الاسيرة إسراء قبل حاجز الزعيم بأكثر من 1500 متر تعطلت السيارة قربَ مستوطنة معاليه أدوميم، وحدث تماس كهربائي وانفجرت الوسادة الهوائية في السيارة الموجود بجانب المِقوَد، وهو وظيفته التقليل من مضاعفات حوادث السير، واشتعلت النيران داخل السيارة فخرجت إسراء من السيارة وطلبت الإسعاف من رجال الشرطة الإسرائيليين القريبين من مكان الحادث إلا أن أفراد الشرطة الإسرائيلية لم يقدِّموا لها الإسعاف واستنفروا وأحضروا المزيد من رجال الشرطة والأمن.
وأعلنت الشرطة الإسرائيلية في بيان أنه حادثُ سير عادي، ثم ما لبث الإعلام الإسرائيلي أن عدَّ ما حصل عمليةً لاستهداف الجنود الإسرائيليين، واكتشفَ المحققون التليفزيون مع أنبوبة الغاز الفارغة، وانفجارَ الوسادة الهوائية في السيارة وليس أنبوبة الغاز، وعلموا أن تشغيل التكييف منعَ انفجار زجاج السيارة، لكنَّ المخابرات الإسرائيلية زعمت أن إسراء كانت في طريقها لتنفيذ عملية.
واعتقلت الشرطةُ الإسرائيلية إسراء الجعابيص، وعقدت لها السُّلطات الإسرائيلية عددًا من الجلسات داخل المستشفى؛ لصعوبة نقلها إلى المحكمة بسبب حالتها الصحِّية الحرجة، ووجَّهَت لها لائحة اتهام بمحاولة تنفيذ عملية وقتل يهود بتفجير أنبوبة غاز، علما أن الأنبوبة كانت فارغة والانفجار حدث في مقدِّمة السيارة، واستدلت النيابةُ الإسرائيلية ببعض العبارات المنشورة على صفحتها على فيسبوك.
وبعد مناقشات داخل المحاكم الإسرائيلية حُكم عليها بالسَّجن مدَّة 11 عامًا، وغرامة مالية مقدارها 50 ألف شيكل، وكانت المداولات قبل الحُكم قد استمرَّت عامًا، وصدر الحكم في 7 أكتوبر 2016. وسحبت السلطات الإسرائيلية بطاقة التأمين الصحِّي منها، ومنع عنها زيارة ذويها عدَّة مرات، وفي إحداها منع ابنها من زيارتها.
ونجحت الوساطة المصرية في الدفع نحو تنفيذ المرحلة الثانية من صفقة تبادل الأسرى، ومتابعة عملية الإفراج عن الأسرى الفلسطينيين والفلسطينيات من سجون الاحتلال، وذلك بعد الجهود المكثفة التي بذلتها الدولة المصرية خلال الأسابيع الماضية لإقرار هدنة إنسانية وصفقة تبادل للأسرى، وإدخال المزيد من المساعدات الإنسانية إلى غزة.
ويوجه الاحتلال الإسرائيلي اتهامات تكون ملفقة للأسرى الفلسطينيين لتمديد فترات اعتقالهم داخل سجون الاحتلال تهم منها القتل، إلقاء الحجارة، إلقاء العبوات الحارقة، أو بالعضوية في منظمات فلسطينية، تصنيع أسلحة، وغيرها من الاتهامات الملفقة التي تمكن جيش الاحتلال من اعتقال عشرات الفلسطينيين بشكل يومى.
هذا الخبر منقول من اليوم السابع