هنا "أبرق" الوجه الحقيقى للطبيعة بمحمية جبل علبه.. على صخورها نقوشا تدل على وجود الإنسان ما قبل التاريخ.. تسكنها قبائل العبابدة.. موطن للحيوانات البرية.. وقلعة الرومانيين ومسارات الحج شهود على تاريخها.. صور

 

تقع فى الشمال الغربى لمدينة الشلاتين، التابعة لمحافظة البحر الأحمر قرية أبرق الشهيرة، وتعتبر أهم قطاعات محمية علبه الشهيرة أيضا فى جنوب محافظة البحر الأحمر.. المنطقة هى الوجه الأجمل والأفضل للطبيعة فى محمية جبل علبه، فضلا عما تركه الأولين من آثار لهم بدأت بنقوش على صخور جبالها تبين بقاء الإنسان ما قبل التاريخ فيها لفترات طويلة، وكذلك القلعة الرومانية التى شيدها الرومانيين فيها وما تبقى فيها من بقايا، وكذلك بعض ما يثبت مرور الفراعنه بها.

تعتبر قرية أبرق أو منطقة أبرق بشكل عام من المناطق المهمه نظرا لوجود آبار وعيون الماء بها، ك بئر أبرق وكذلك بوابة الماء بمنطقة ابوسعفه وبعض الآبار الأخرى، فضلا عن أن تلك المنطقة تعتبر أهم مناطق طريق الحج فى العصر الإسلامي إلى ميناء عيذاب جنوبا ثم إلى بلاد الحج، وهناك نقوشا تدل على ذلك فى منطقة غرب أبرق.

أدم سعد الله أحد أبناء جنوب البحر الأحمر والمهتمين بتراثها يقول أن منطقة أبرق تتبع مدينة الشلاتين وتعتبر منطقة ابرق من أهم المناطق داخل محمية علبة لما تتميز به من أهمية تاريخية لما مرت به من عصور فرعونية ورومانية وإسلامية، فتلك المنطقة تشمل العديد الوديان ومنها وديان العرقة - عيقات - الخير - الامريت - قمبيت وأبو سعفة.

وأضاف: تعتبر بيئياً من أفضل مناطق محمية علبة ، حيث تحوى العديد من النباتات والتي تكون نباتات طبية في أغلبها كما أنها تمثل موطنا لحيوانات برية كثيرة منها الغزال والوبر والتيتل التي تتواجد بكثرة في منطقة أو بسعفة.

وأوضح أن بها مقام لأحد مشايخ القبائل التى تسكنها وهى مقام وضريح الشيخ حميد الذي يقام له مولد سنوى احتفالا لذكرى وفاته، كما يتركز بمنطقة أبرق الكثير من السكان المحليين من قبائل العبابدة ويتجمع أغلبهم في مناطق العرقة وابرق وخصوصا في قرية ابرق بجوار الجبال، حيث بعض العيون والآبار العذبة مما يعطى المنطقة تراثا سكانيا كمورد من موارد المحمية.

تتبع التجمع البدوى هناك منطقة أبو سعفه لمنطقة أبرق وهى من الأودية ذات القيمة التاريخية بالمحمية ، حيث يحوى آثارا فرعونية قديمة تتمثل في بوابة منحوتة في صخور جبال أبو سعفة وتسمى ببوابة الماء Aqua door والتي تعود تاريخها إلى العصور الفرعونية القديمة، وتحوى بعض النقوش الفرعونية القديمة، كما تحتوى على  واحة نخيل كبيرة اسفل سفح جبل أبو سعفة والتي تواجدت في المنطقة منذ القدم خصوصا مع انبثاق بعض مجارى المياه من جبال أبو سعفة وتكوينها لعيون مياه طبيعية في الوادى والتي تعطى الوادى قيمة طبيعية بجانب قيمته وأهميته التاريخية ويظهر علاقة قوية بين الطبيعة وتاريخ المنطقة.