تهتم الدولة المصرية بكل فئات المجتمع المصريين، وتناقش جميع مشاكلهم بشكل دقيق لتحقق أهداف التنمية والتطوير، ومن بين تلك الملفات ملف الصيادين، وخاصة الموجودين داخل بحيرة المنزلة، نظرا لوجود ظروف خاصة بتلك المنطقة، ما دفع الدولة إلي البحث عنهم وإيجاد حلولا لمشاكلهم.
ويقول محمود يوسف حواله، نائب رئيس جمعية الصيادين بالمطرية شمال محافظة الدقهلية، إن زيارة الدكتورة نيفين رياض القباج، وزيرة التضامن الاجتماعي، لمدينة المطرية ولقائها الصيادين وحديثها معهم، كان له أثر كبير للتعرف على مشاكل الصيادين عن قرب، والاستماع لهم، وطالبت جمعية الصيادين، والتى تمثلت فى ضرورة تعديل وضع الصياد فى المعاشات والتأمينات، وهو ما تم كخطوة أولي فى الاستجابة لتلك المشكلة والتى كانت تمثل مشكلة كبيرة.
وتابع نائب رئيس الجمعية، أن الوزيرة وجهت بحصر الصيادين بمراكز شمال محافظة الدقهلية، المطرية والمنزلة والجمالية، وإدخالهم إلي منظومة تكافل وكرامة، وتعويضهم أربعة اشهر وهي اشهر الزريعة والتى يتم فيه ايقاف الصيد ومنع الصيادين من العمل وهي اشهر ( مايو . يونيو . ويوليو . وأغسطس )، ذلك طبقا لطبيعة بيئة زريعة البلطي فى هذا التوقيت من كل عام، وذلك لتحسين حياتهم والإنفاق على أسرهم، ومساعدتهم في التأمينات أو توفير مهنة لهم خلال أشهر الذريعة.
وأوضح نائب رئيس جمعية الصيادين إلى موافقة الوزيرة على ضم أصحاب القوارب الشراعية وغير آلية، تحت مساحة 5 أمتار، إلي العمالة غير المنتظمة، وذلك لأن طبيعة العمل لا تكفي حاجة الصيادين ولا تحقق لهم مكاسب كبيرة، فكان ضروري أن يتم وضعهم فى العمالة غير المنتظمة.
وأشار إلى أن فئة الصيادين التى تقع من سن 60 إلي 65 تم الموافقة لهم بإدخالهم الي برنامج كرامة والتنسيق مع وزارة الصحة لحصول الصيادين المؤمن عليهم علي التامين الصحي.
وأضاف حوالة إلي أن زيارة وزيرة التضامن هي الأولي من نوعها من وزيرة بشخصها إلي مدينة المطرية، وجاء من أجل الوقوف علي حال الصيادين، وذلك بعد اهتمام الدولة المصرية والرئيس عبدالفتاح السيسي بالصيادين، وذلك بعد أعمال التطوير الجارية في بحيرة المنزلة، والتى بدأت منذ عامان والنصف، وايضا الطريق الجديد ( الحزام الأمن ) الذي يربط بين محافظات دمياط والدقهلية بورسعيد ماراً بمركز ومدينة المطرية بطول83 كم وتعد المدينة هي الأكبر من مدن شمال الدقهلية في عدد الصيادين.
وأوضح حوالة إلى أن أيضا من بين المكاسب التى تم تحقيقه للجمعية هي موافقة وزيرة التضامن لضم 6 آلاف أسرة بمحافظة الدقهلية لبرنامج الدعم النقدي "تكافل وكرامة" بواقع 250 ألف فرد صيادين وغير صيادين ، وكذلك عقد دورات تدريبية على أساليب الصيد الحديثة للصيادين.
وقال نائب رئيس الجمعية إن ذلك يهدف إلى رفع درجة الوعى لدى أسر صيادى بحيرة المنزلة والنهوض بأسرهم مما يحقق التنمية المستدامة، من خلال عدد من البرامج منها الاكتشاف المبكر للإعاقة، والتمكين الاقتصادي للعمالة الغير منتظمة ، وتنظيم الاسرة من خلال برنامج (2كفاية).
هذا الخبر منقول من اليوم السابع