استكمالاً للجهد الدبلوماسي العربي لرفع المعاناة عن أهالي قطاع غزة ، انطلقت القمة العربية الطارئة في المملكة العربية السعودية ، في محاولة لاستثمار مخرجات قمة القاهرة للسلام التي استضافتها العاصمة الإدارية والتي مهدت الطريق أمام دخول المساعدات الإنسانية للقطاع ، وشكلت رأي عام عربي ودولي مشترك للتأكيد علي رفض ممارسات الاحتلال ، وبمقدمتها محاولته المستمرة لتهجير الفلسطينيين من القطاع ، والزعم بأن العدوان الممتد منذ أكثر من 5 أسابيع دفاع عن النفس.
تأتى القمة العربية المنعقدة فى السعودية ، كتحرك من الجامعة العربية والمملكة ، استكمالا لمبادئ قمة القاهرة للسلام التى عقدت فى القاهرة أكتوبر الماضى لمناقشة العدوان الإسرائيلى على غزة والذى أسفرت عن وقوع أكثر من 11 ألف شهيد وآلاف المصابين.
ونجحت قمة القاهرة للسلام فى الاتفاق على مخرجات واضحة وهامة لمواجهة ما يحدث في المنطقة وجاءت اهم التوصيات فى إدانة ورفض استهداف المدنيين في فلسطين، وكافة أعمال العنف والإرهاب ضدهم، وجميع الانتهاكات والتجاوزات للقانون الدولي بما فيه القانون الإنساني الدولى والقانون الدولي لحقوق الإنسان من قبل أي طرف، بما في ذلك استهداف البنية التحتية والمُنشآت المدنية وكذلك أهمية الإفراج الفوري عن الرهائن والمحتجزين المدنيين
وحظيت قمة القاهرة للسلام بإشادة عربية وعالمية واسعة لدي انعقادها ، حيث علقت صحيفة الرياض السعودية قبل أسبوعين ، قائلة إنها مثلت نداء إنسانياً عالمياً، لبحث القضية الفلسطينية، إثر الهجوم الإسرائيلى على قطاع غزة، واختباراً للعالم أمام هذه الكارثة الإنسانية.
وذكرت الصحيفة أن مصر والمملكة وعددا من الدول العربية أصدروا بياناً مشتركاً حمل إدانة ورفضاً لاستهداف المدنيين وكافة أعمال العنف والإرهاب ضدهم، وجميع الانتهاكات والتجاوزات للقانون الدولى بما فيه القانون الإنسانى الدولى والقانون الدولى لحقوق الإنسان من قبل أى طرف، بما فى ذلك استهداف البنية التحتية المدنية، وكذلك إدانة التهجير القسرى الفردى أو الجماعي.
وتقف مصر بثقلها السياسى ودورها المحورى الإقليمى والدولى فى مناصرة الحق الفلسطيني، وقد تمثل ذلك فى جملة الاتصالات التى أجرتها الإدارة المصرية مع قادة العالم لوقف الهجوم على قطاع غزة منذ بداياته، رافضاً استهداف المدنيين بأى شكل وإزهاق أرواح الأبرياء ومؤكداً على ضرورة مراعاة مبادئ القانون الدولى الإنساني، ومحذرة فى الوقت ذاته من اتساع رقعة هذا الصراع.. مشيرة إلى أنه ورغم تعنت إسرائيل فإن الرسالة برفض أى محاولة لتصفية القضية الفلسطينية قد وصلت، وأنه لا خيار أمامها إلا السلام.
ويأتي هذا في الوقت الذى أكد قادة الأمم المتحدة بمختلف الوكالات والبرامج علي الجهد المصرى والدور الذي تلعبه لمساندة الشعب الفلسطيني في مواجهة جرائم الاحتلال الإسرائيلي فى غزة والضفة الغربية والأراضي الفلسطينية المحتلة بأكملها وتوفير وتوصيل المساعدات الإنسانية عبر معبر رفح الذي اعتبره قادة الأمم المتحدة شريان الحياة وباب الامل لملايين الفلسطينيين.
هذا الخبر منقول من اليوم السابع