وضعت الدولة المصرية نصب أعينها عدد من الملفات المهمه، للعمل عليها لتكون سببا في عودة مصر للريادة مرة أخري في العديد من المجالات، ومن بين أهم هذه الملفات، ملف بناء الإنسان المصري، والذي يأتي عن طريق تطوير العملية التعليمية المتطورة، والتي تؤهل الخريج المصري للريادة عن طريق ثقله بالخبرات التعليمية الكافية .
وتشهد الدولة المصرية الآن عودتها للريادة مرة أخري من خلال العمل المستمر والتطوير في شتي المجالات خلال السنوات القليلة الماضية، حيث كثفت الدولة المصرية من جهودها لتطوير التعليم، عن طريق ضخ برامج مختلفة ومتميزة، وتطوير طرق الدراسة لتسهل علي الطالب أو المتلقي للعلم الطريق نحو نجاحة، والتعامل وفق أحدث النظم التكنولوجيا الحديثة.
وأطلقت الدولة المصرية عملية تطوير شاملة، حيث تم تطوير القري وإنشاء عدد أكبر من المدارس الحديثة، ثم انتقلت الدولة لبناء مدن ذكية عملاقة، وإنشاء عدد من الجامعات الذكية، التي جعلت مصر تعود للريادة التعليمية، وتوضع علي الخريطة التعليمية العالمية مرة أخري، حيث تعد مصر من أوائل الدول في العالم والشرق الأوسط التي إهتمت بالجامعات والعملية التعليمية الجامعية، حينما تم إنشاء جامعة الأزهر، والتي تعد ثالث أقدم جامعة في العالم بعد جامعتي الزيتونة والقرويين، وتتبع الجامعة الأزهر الشريف، والتي أنشأت عام 970م.
وفي هذا الصدد التقي "اليوم السابع"، بالدكتور معوض الخولي، رئيس جامعة المنصورة الجديدة، للحديث عن تطوير التعليم العالي، ودور الدولة المصرية، في عودة التعليم الجامعي علي الخارطة العالمية، وإقبال العديد من الدول سواء العربية أو الإفريقية أو الأوروبية لتلقي التعليم الجامعي في جامعات مصر الذكية.
جامعتي الأزهر وفؤاد الأول.. ومصر من أوائل الدول إنشاءا للجامعات في العالم
وقال الدكتور معوض الخولي، رئيس جامعة المنصورة الجديدة، هذه البداية مهمه للغاية، ولم يتطرق لها أحد من قبل، لابد أن يعترف الجميع بأن مصر من أوائل الدول في العالم إنشاء للجامعات، متطرقا إلي أن جامعة الأزهر هي أول جامعة في الشرق الأوسط، والثالثة علي مستوي العالم، وتتبع الأزهر الشريف، وأنشأت عام 970 م .
ومن أوائل الجامعات المتواجدة في مصر، والمصنفة عالميا، "جامعة القاهرة" ، وكانت تعرف قديما باسم "جامعة فؤاد الأول" ، وعرفت هذه الجامعة، منذ إنشائها بكونها جامعة أهلية، حيث بادر في إنشائها الخيرون، ثم تأتي بعدها "جامعة الإسكندرية" ، ثم "جامعة أسيوط" ، ثم تتابع إنشاء الجامعات المصرية بأعلي معايير .
تأثير الزيادة السكانية علي جودة مستوي التعليم في السنوات السابقة
واستكمل رئيس جامعة المنصورة الجديدة، أن هناك عدة عوامل كانت سببا رئيسيا في خفض مستوي التعليم تدريجيا، وتحديدا التعليم الجامعي، خلال العصور السابقة، حيث شهدت الدولة المصرية "زيادة سكانية" ضخمة، وذلك مع الإحتفاظ بعدد الجامعات المتواجدة في ذلك الوقت، وبدأ الاحتياج لإنشاء الجامعات لاستيعاب هذه الأعداد الضخمة من الزيادة السكانية المصرية .
وتعرف المعايير المرجعية بأنها على الأقل، لابد أن يكون لكل" مليون نسمه" ، جامعة يتلقون من خلالها العملية التعليمية، وهذا ما لم يتوافر من خلال عدم القدرة علي إنشاء المزيد من الجامعات، لكي نحصل علي تعليم جيد.
ومع زيادة السكان أصبح عدد الجامعات قليلا، وعدم إنشاء الجامعات علي نفس الكيفية والدرجة، أصبحت الإتاحة تتم من خلال الجامعات الموجودة فقط وذلك علي حساب الجودة، وإستمرت الجامعات علي ذلك النهج، من خلال إنشاء فروع لها مثال: فروع من جامعة القاهرة، فروع من جامعة إسكندرية، وبدأت هذه الفروع في الضغط عليها شيئا فشيئا وتتحول لجامعات وهي علي نفس الوضع دون تغيير، إلا أن حل الكم محل الكيف في هذه الجامعات، ما تسبب في قلة جودة التعليم تدريجيا في ذلك الوقت .
الدولة المصرية الحديثة عملت على "الإتاحة"
واستكمل الخولي حديثة، لموقع وتليفزيون "اليوم السابع"، أن الدولة المصرية الحديثة، منذ توليها المسئولية انتبهت جيدا لهذه النقاط المهمه، حيث عملت علي "الإتاحة" وهي إتاحة الكم من الجامعات المصرية الحديثة، إضافة إلي توافر التعليم الجيد، ليكون بمثابة بناء حقيقي للإنسان، وعودة مصر مرة أخري لمكانتها التعليمية في العالم، وكانت الشرارة والإنطلاقة الأولي، في بناء الجامعات الأهلية، وسبق قبل إنشاءها إنشاء الجامعات الخاصة، والتي عملت علي إحداث توازن في التعليم .
وعملت هذه الجامعات علي إحداث تغيير نسبي من خلال الدخول بنمط آخر جيد ومختلف، من التعليم، وساعدت هذه الجامعات المواطن في تلقي التعليم الجيد مدفوع الأجر كاملا، وذلك حرصا من المواطن علي مستقبل أولاده في تلقي أبنائه مستوي تعليم جامعي جيد، والتي كانت سببا في لجوءه للجامعات الخاصة داخل الدولة .
تدخل الدولة المصرية لبناء إنسان مصري يواكب المتغيرات العالمية
وتابع الخولى حديثة: هنا قامت الدولة المصرية بالتدخل، وذلك لبناء إنسان مصري قادر علي مراكبة التغيرات العالمية من خلال تعليم جامعي نموذجي، وبدأت الدولة من خلال إنشاء الجامعات الدولية الأهلية الأربعة، وهم جامعة الملك سلمان، جامعة العلمين، جامعة الجلالة، جامعة المنصورة الجديدة، والذي تم إختيار أماكن هذه الجامعات الأربعة بعناية شديدة، لتنتج تعليم ذو أثر في أماكن شديدة الخصوبة وشديدة الذكاء في اختيارها.
وتعمل علي كثير من التنمية الحضارية، حيث عملت علي نقل الكثير من المواطنين من الوادي والدلتا إلي المدن الجديدة التي تم إنشاءها حديثا، والتي ساهمت في تخفيف العبء عن المدن التقليدية القديمة، وذلك عن طريق تغيير كامل في المفاهيم لتلك المدن والجامعات التي قامت الدولة بإنشاءها حديثا للمواطنين.
عودة المهاجرين من الطلاب لأرض الوطن وتلقي تعليم ذو جودة
وقال : بدأت الدولة المصرية في تنفيذ البرنامج الشامل للمعايير المرجعية، والذي يعتمد علي الإتاحة والتعليم ذات الجودة العالية، حيث تم إنشاء العديد من الجامعات المصرية ذات الفكر المختلف والإتاحة لإستيعاب الأعداد الكبيرة، فهنا نركز علي نقطتبن وهما "الإتاحة"، "الجودة العالية"، وهذا يعتمد ويستند في الأساس إلي معايير عالمية، لتكون الجامعات المصرية هي الخيار الأول أمام أبناءنا أولا، وليس خيار السفر إلي الخارج لتلقي التعليم في دول أجنبية.
وكان يلجأ الطالب المصري للسفر وتلقي التعليم في الخارج، ويرجع ذلك لسببين، أولهما أن الطالب يبحث عن شهادة أيا كان مسمي هذه الشهادة، وتكلفتها تكون محدودة، وطالب آخر يبحث عن تعليم جيد أيا كانت تكلفته المادية، وذلك من خلال بحثه عن جامعة لها قيمة عالمية.
وسعت الدولة المصرية لعودة أبناءها الطلاب المهاجرين لتلقي العلم في الخارج وعودتهم مرة أخري للتعلم داخل بلادهم، من خلال تلقي تعليم ذو جودة عالية، والتي يبحث عنها الطالب المصري وهو تعليم مصري بصبغة عالمية، لتصبح جامعات مصر جامعات عالمية علي أرض مصرية.
جامعات مصرية ذكية جذبت شراكات عالمية
كل تلك العوامل التي وفرتها الدولة المصرية من خلال توفير نماذج من الجامعات المصرية الذكية بمواصفات عالمية، والتدقيق في أدق التفاصيل في تنفيذ هذه الجامعات، من حيث الموقع الجغرافي وصولا للإمكانيات التكنولوجية الحديثة، جعل من الجامعات المصرية الحديثة محط أنظار الجميع، سواء من الطلاب المصريين، أو المغتربين من طلاب الدول العربية وصولا إلي إقبال الدول الأوروبية علي تلقي التعليم داخل الجامعات الذكية المصرية الحديثة.
وأوضح أن ذلك تم بتوقيع شراكات واتفاقيات بين الجامعات المصرية وجامعات أوروبية، والتي تتمتع بإمكانيات كبيرة وضخمة ومعروفه عالميا، حيث قامت هذه الجامعات بزيارة الجامعات المصرية وعلي سبيل المثال، جامعة المنصورة الجديدة، والتي شاهدوا بها إمكانيات كبيرة، من حيث التجهيزات العالمية العالية، والبرامج، وطرق التعليم والتعلم داخل الجامعات المصرية، ووجدوها لاتقل، بل كثيرا منهم أشاد بالجامعات المصرية وأنها تتفوق علي نظيرتها في الدول الأوروبية وأمريكا، كل ذلك سهل من تنفيذ الإتفاقيات والشراكات المختلفة بيننا وبين دول أوروبا.
عودة مصر للريادة وتصدير التعليم للخارج
وبين أن كل ذلك سهل من عودة مصر مرة أخري وأن يتم وضعها مجددا علي الخارطة العالمية لتلقي التعليم النموذجي الحديث في العالم، حيث أصبحت مصر قبله لتلقي التعليم من طلاب الدول الأوروبية والعربية وذلك بسبب كفاءة جامعات مصر الحديثة، وطريقة التعليم والتعلم في برامجها، والتجهيزات والنظم الذكية التي تتمتع بها هذه الجامعات المصرية، جعلت من الأساس أو البنية التحتية التعليمية التي أنشأتها الدولة المصرية، محل ثقة لجميع دول أوروبا والعالم، وبالفعل عند زيارة مندوبين من هذه الدول ورويتهم ذلك.
وتقوم هذه الدول علي الإقبال علي تفعيل شراكات معنا هنا داخل جامعة المنصورة الجديدة، أو أي جامعة مصرية ذكية حديثة، لتكون الجامعات المصرية متكاملة من حيث توقيع الشراكات مع هذه الدول أو من خلال العلامات المرجعية المتواجدة، ساهم في إقبال العديد من الوافدين من مختلف الدول، ويرجع ذلك الي الثقة في الجامعات المصرية الحديثة من خلال رويتهم علي ارض الواقع، أن الجامعات المصرية تتمتع ببرامج ومرجعية عالية، فذلك سبب رئيسي لتشجيع وتحفيز الطلاب علي القدوم للدراسة في جامعات مصر الذكية الحديثة.
حصول الطلاب علي نفس الدرجة والشهادة الممنوحة بأوروبا
واستطرد "الخولي" كل ذلك إلي جانب حصول الطالب داخل جامعة المنصورة الجديدة، او الجامعات المصرية الذكية علي نفس الدرجة والشهادة التعليمية التي كان يسعي الكثير للحصول عليها من خلال الإلتحاق بالتعليم في الجامعات في الخارج، ولكن الآن تبدل الأمر تماما من خلال الجامعات الذكية المصرية الحديثة، ماجعلنا محل ثقة كبيرة لأولياء الأمور في الداخل والخارج، وكل هذه الثقة اكتسبناها في فترة قليلة جدا من عملنا، رغم كوننا لم نقم بتخريج دفعات حتي الآن .
ولكن الإمكانيات المتوافرة والشراكات العالمية المختلفة جعلتنا محل ثقة كبيرة في العالم، ويحصل الطالب علي شهادة التخرج بتكلفة أقل وجودة عالية، وبيئة جيدة ومماثلة للبيئة التي كان يعيش فيها بل وأفضل، ويشهد لنا العالم أجمع بذلك، وجاءت النتيجة بإلتحاق عدد من الطلاب الدول العربية وشمال إفريقيا ودول أوروبا لتلقي التعليم في جامعات مصر الذكية، التي بإختصار توفر له كل المميزات من التعليم المتميز الذكي والبيئة المناسبة والحصول علي الشهادات والأرقام العالية باقل تكلفة مادية، لتعود بذلك مصر إلي سابق عهدها في مجال الريادة التعليمية علي مستوي العالم من جديد.
جامعة المنصورة الجديدة من الخارج
جامعة المنصورة الجديدة
جانب من حضور الطلاب داخل جامعة المنصورة الجديدة
دكتور معوض الخولي رئيس جامعة المنصورة الجديدة
رئيس الجامعة خلال لقاء اليوم السابع
هذا الخبر منقول من اليوم السابع