العالم يهتف لدعم فلسطين.. عشرات الآلاف يشاركون فى مظاهرات تضامن بأمريكا وأوروبا.. متظاهرون يحملون أكفانا صغيرة تنديدا بقتل الأطفال.. انتقاد بايدن يهيمن على مسيرة واشنطن.. واتهامات لماكرون بالتواطؤ

من واشنطن إلى ميلان وباريس، شارك عشرات الآلاف فى مظاهرات أمس، السبت، لدعم الفلسطينيين والمطالبة بوقف العدوان الإسرائيلى على قطاع غزة.

وقالت وكالة أسوشيتدبرس الأمريكية إن المسيرات عكست السخط المتنامى بشأن ارتفاع أعداد الشهداء الفلسطينيين والمعاناة من الحرب على قطاع غزة. وأشارت الوكالة إلى أن المحتجين، خاصة من الدول التى بها جالية مسلمة كبيرة بما فى ذلك الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا، أعربوا عن استيائهم من حكوماتهم لدعمها إسرائيل فى الوقت التى زاد فيه قصفها للمستشفيات والمناطق السكنية فى قطاع غزة.

 واقترب عدد الشهداء الفلسطينييين فى غزة من 10 آلاف، وفقا لوزارة الصحة فى القطاع.

فى الولايات المتحدة، تجمع الآلاف فى العاصمة واشنطن للاجتجاج على دعم إدارة بايدن لإسرائيل وحملتها العسكرية المستمرة فى غزة، وارتدى المتظاهرات الكوفيات وهتفوا"فلسطين ستكون حرة، كما انتشرت الأعلام الفلسطينية بين  الحشد الذى ملأ شارع بنسلفانيا المؤدى إلى البيت الأبيض.

ووجه المتظاهرون انتقادات مباشرة للرئيس بايدن. من بينهم ريناد دايمن، من كليفلاند التى قالت إنها قامت بالرحلة مع عائلتها حتى يعرف أطفالها أن الشعب الفلسطينى صامد، وانهم يريدون قائدا لا يكون دمية لحكومة إسرائيل.

ووضع المتظاهرات العشرات من أكياس الجثث البيضاء الصغيرة تحمل أسماء الأطفال الذين قتلتهم الصواريخ الإسرائيلية، بينما حمل المتظاهرون لافتات تدعو إلى وقف إطلاق النار.

كما حمل المتظاهرون لافتات تحمل رسائل مثل "لقد خاننا بايدن"، و"فى نوفمبر، نحن نتذكر" فى إشارة إلى أن القضية ستكون عاملا مؤثر فى إعادة انتخاب بايدن.

وقالت جينان النصرى، البالغة من العمر 27 عاما والتى تقيم فى نيويورك، إن دعم إدارة بايدن لإسرائيل على الرغم من مقتل الآلاف من الفلسطينيين جعلها تعيد التفكير فى التصويت فى انتخابات الرئاسة لعام 2024، حيث من المرجح أن يواجه بايدن المرشح الأوفر حظا فى الحزب الجمهورى دونالد ترامب، وقالت: كنا نعتقد أن بايدن سيمثلنا، لكنه لا يمثلنا، وجيلنا لا يخشى أن يضع مسئولين منتخبين فى مكانهم.

 وأشارت أنصارى إلى أنها على الأرجح لن تصوت فى انتخابات 2024.

بينما قال ستيف ستراواس، إنه واحد من عائلة يهودية تحتج على تعامل إسرائيل مع الفلسطينين. وقال أنه جاء ليساند الفلسطينيين ويكون صوتا للمقهوريين.

وفى فرنسا، سمحت الشرطة بمسيرة فى قلب العاصمة باريس، لكنها تعهدت بعدم التسامح مع أى سلوك يعتبر "معادى للسامية أو متعاطف مع الإرهاب" على حد قولها.  ودعا عدة آلاف من المتظاهرين إلى وقف إطلاق النار فى غزة، بينما هتف البعض "إسرائيل قتلة".

وحملت بعض الشحنات أنظمة الصوت فى مسيرة باريس، وكتب عليها شعارات  "أوقفوا المجزرة فى غزة"، بينما هتف المتظاهرون " فلسطين ستحيا، فلسطين ستنتصر". واتهم بعض المتظاهرون الرئيس الفرنسى بالتواطؤ.

 وفى برلين ، تم نشر ما يقرب من ألف ضابط لضمان النظام بعد أن تحولت احتجاجات سابقة إلى العنف. وذكرت تقارير ألمانية أن نحو 6 آلاف متظاهر ساروا صوب قلب العاصمة الألمانية. ومنعت الشرطة أى نوع من البيانات المكتوبة التى رأت انها معادية للسامية او منتقدة لإسرائيل أو تمجد العنف. كما شارك عدة آلاف فى مسيرة بمدينة دوسيرلدورف الغربية.

 وفى العاصمة الرومانية، تجمع عدة مئات فى وسط بوخارست، ولوحوا بالأعلام الفلسطينيين وهتفوا "أنقذوا الأطفال من غزة".

 وفى مدينة ميلان الإيطالية، تجمع عدة لآلاف  فى مسيرة لتأييد فلسطين، بينما كانت هناك مسيرة أخرى مماصلة فى روما.

 وفى لندن، قالت شرطة العاصمة إن الضباط اعتقلوا 11 شخص بينهما واحد بنهمة الإرهاب بسبب لافتات قد تحرض على الكراهية.