بوابة صوت بلادى بأمريكا

العالم هذا المساء.. مظاهرات حاشدة فى باريس تضامنا مع الشعب الفلسطينى رغم الحظر الأمنى.. أهالى الرهائن يهددون بمظاهرات أمام مقر الدفاع الإسرائيلى لإنهاء الحرب..الاتحاد الأوروبى يدعو لهدنة فى غزة لإدخال المساعدات

حرصا على تقديم الخدمات المتكاملة للقراء الكرام، يقدم "اليوم السابع" خدمة توفير جميع الأخبار العربية والعالمية على مدار الساعات الماضية.

مظاهرات حاشدة فى باريس تضامنا مع الشعب الفلسطينى رغم الحظر الأمنى.. فيديو

تجمع آلاف من الفرنسيين بساحة "شاتليه" بالعاصمة باريس، فى مظاهرات حاشدة بالرغم من حظرها بأمر من قائد شرطة باريس، وذلك للتعبير عن تضامنهم مع الشعب الفلسطينى فى ظل استمرار الحرب الدموية والقصف الإسرائيلى وتطور العمليات العسكرية الإسرائيلية فى قطاع غزة. 
فبالرغم من حظر الشرطة وعدم السماح بتنظيم هذه المظاهرة وبالرغم من تأييد القضاء الفرنسى قرار الحظر، تجمع عدد غفير من المواطنين بعد ظهر اليوم فى ساحة "شاتليه" بين الدائرتين الأولى والرابعة بباريس، للتعبير عن تضامنهم مع الشعب الفلسطينى والمطالبة بوقف إطلاق النار ووقف العمليات العسكرية الإسرائيلية فى قطاع غزة.

— sarah (@sahouraxo)


وهذه المظاهرة بالرغم من الحظر إلا أنها شهدت مشاركة كبيرة من المواطنين الفرنسيين الداعمين للقضية الفلسطينية. ففى المظاهرات السابقة مثل الأحد الماضي، كان هناك عدد كبير من المتظاهرين من أصول عربية لدعم الشعب الفلسطينى إلا أن مظاهرة اليوم شهدت مشاركة لمواطنين فرنسيين جاؤوا خصيصا للمطالبة بوقف العمليات الإسرائيلية "الوحشية" ودعم الشعب الفلسطينى ورفع الحصار عن قطاع غزة، مرددين هتافات "من باريس إلى غزة .. نحن هنا معكم".


وأعربت "كلويه" عن تضامنها مع الفلسطينيين، وقالت لمراسلة وكالة أنباء الشرق الأوسط بباريس: "زرت الضفة الغربية وإسرائيل وأدركت أننا هنا لا نتحدث عن الاحتلال والاستعمار الذى تقوم به إسرائيل، وأعتقد أن هذا هو سبب هجمات السابع من أكتوبر والأمر يتعلق بالسياسة وليس بالدين"، مضيفة أن تواجدها فى هذه المظاهرة لتؤكد أن غالبية الشعب الفرنسى متضامن مع الشعب الفلسطينى على عكس ما تقوله الحكومة الفرنسية".


ووسط هتافات منددة بأعمال إسرائيل الوحشية و"اغتيال الإنسانية"، منها "إسرائيل قاتلة"، وصفت "لولا" ما يحدث بغزة بالفظيع حيث أكدت أيضا أنه لم يكن هناك تحرك كاف لا على المستوى الفرنسى ولا على المستوى الأوروبى لحماية حقوق وحياة المدنيين الفلسطينيين "وأنا هنا لأقف تضامنا معهم".


كذلك دعت "ناتالي" إلى وقف إطلاق النار وعبرت عن دعمها للشعب الفلسطينى ، قائلة "ندرك ما يحدث ولكن لا يمكننا أن نبقى مكتوفى الأيدي، الحكومة صامتة عما يحدث، لكننا لسنا كذلك، ورغم الحظر أنا هنا لأن هناك ازدواجية بالمعايير، بعض الأشخاص مسموح لهم بالتظاهر والبعض الآخر ممنوع، لذلك لا يمكننا أن نبقى سلبيين وأريد أن أؤكد للشعب الفلسطينى نحن هنا ندعمكم".


ورفعت "لينا" لافتة كتب عليها "أوقفوا جرائم الحرب" وقالت : "أنا هنا لأننى ضد جرائم الحرب هذه وما يحدث فى غزة وخاصة بالأمس عندما تم قطع كل الاتصالات عن غزة، ليس لدينا أخبار عما يحدث هناك ونحن على يقين أن هناك قصف مستمر ضد المدنيين والمستشفيات .. ولا تتوقف وسائل الإعلام عن الجدل حول ما إذا كان يجب تبريرها كدفاع أم لا مع أن من الواضح أن ما يحدث هى إبادة جماعية".
وأضافت "نحن هنا لأنه فى فرنسا، يُحظر التظاهر بحجة أننا يمكن أن نمثل تهديدا للنظام العام، لكننا ببساطة أشخاص يريدون مشاركة آلام الفلسطينيين".


وأكدت "كلير" أن ما يحدث حقا هو "إبادة جماعية" على أرض الواقع .. وقالت "لا أحد يفعل شيئا، العالم يرى هذه الإبادة الجماعية ولا أحد يتفاعل، يجب على المجتمع الدولى أن يتحرك ويقطع العلاقات الدبلوماسية مع إسرائيل.. وأقول للفلسطينيين، لا تتخلوا عن قضيتكم، الحكومة ليست معكم لكن الشعوب معكم .. فالشعب الفلسطينى له الحق فى الوجود، وله الحق فى أن يكون حرا ومستقلا وله الحق فى العيش فى سلام وعدالة".


أما "جون مارك"، فقد أعرب عن استنكاره لموقف الحكومة الفرنسية قائلا: "أنا هنا وقبل أى شيء للتنديد بموقف الحكومة الفرنسية التى قالت إن لإسرائيل الحق فى الدفاع عن نفسها وبذلك تتبنى موقفا غير متوازن، وتبدو أنها لا تدرك أن حق الدفاع هذا هو حق للقتل، فهناك أكثر من 5 آلاف مدنى لقوا حتفهم فى غزة من بينهم أكثر من ألفى طفل، وهذا أمر وحشي".


ومن جهتها أكدت "ليندا" فرنسية جزائرية على مشاركتها هى والجميع من أجل السلام، قائلة "أنا هنا ضد الاستعمار الإسرائيلى غير الشرعى والذى لا يحترم القانون الدولى .. ونحن هنا جميعا للسلام وأن يحصل الشعب الفلسطينى على حريته واستقلاله" وأضافت أن الشيء الوحيد الذى يمكن القيام به هو الخروج إلى الشوارع من أجلهم والدعاء لهم.


وردد المتظاهرون هتافات تدين إسرائيل منها: "إسرائيل قاتلة" وأخرى داعمة لفلسطين مثل "كلنا فلسطين" ورفعوا لافتات تطالب بتحرير قطاع غزة، ولافتات أخرى كتب عليها "الإنسانية هى من تغتال" وهتافات أخرى موجهة للإعلام الفرنسى لقول الحقيقة، وأخرى تحث على استمرار المقاومة الفلسطينية والتضامن مع الشعب الفلسطيني، رافعين العلم الفلسطيني.


وقد أيدت المحكمة الإدارية بباريس صباح اليوم قرار حظر هذه المظاهرة الداعمة للشعب الفلسطينى والتى تم حظرها بأمر من قائد شرطة العاصمة لوران نونيز. وجاء فى نص قرار المحكمة بأن القاضى المختص لم يعلق قرار الحظر الذى أصدره قائد شرطة باريس، نظرا لأن هذه التظاهرة تأتى "فى سياق تتزايد فيه التوترات المتعلقة بالنزاع الإسرائيلى الفلسطينى والظروف التى تجرى فيها هذه المظاهرة"، بالإضافة إلى أنها تأتى فى ظل تزايد الأعمال المعادية للسامية فى فرنسا.


وبالرغم من هذا الحظر، تجمع الآلاف قدر عددهم بين 3 آلاف و4 آلاف شخص بحسب الشرطة الفرنسية، فى ساحة "شاتليه" بباريس، للتعبير عن تضامنهم مع الشعب الفلسطينى فى ظل استمرار القصف الذى يتعرض له قطاع غزة وتطور العمليات العسكرية الإسرائيلية فى القطاع، إلا أن الشرطة الفرنسية ألقت بعد ذلك فى المساء القنابل المسيلة للدموع لتفريقهم.

 أهالى الرهائن يهددون بمظاهرات أمام مقر الدفاع الإسرائيلى لإنهاء الحرب

أفاد موقع "واللا" العبرى بأن أهالى المحتجزين لدى الفصائل الفلسطينية فى قطاع غزة هددوا بالتصعيد إن لم يلتقوا بوزير الدفاع أو رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو مساء اليوم.

وذكر موقع "واللا" العبرى، أنه "بعدما قال وزير الدفاع يوآف جالانت إنه سيلتقى بعائلات المحتجزين فى غزة يوم غد (الأحد)، أعلن ذوى المحتجزين أنهم يرفضون أن يتأخر اللقاء عن مساء اليوم (السبت)".

وهدد ذوو المحتجزين بالاحتشاد أمام مقر وزارة الدفاع فى تل أبيب "بانتظار أن يأتى نتنياهو وجالانت ويحملان إجابات واضحة حول كيفية إعادة الأسرى إلى ديارهم بأمان".

نتنياهو

كذلك قالت "القناة 12" الإسرائيلية، اليوم السبت، إن أهالى الإسرائيليين المحتجزين لدى حماس يهددون بالتصعيد إذا لم يلتقوا مع المجلس الوزارى المصغر.

وكانت جماعة ضغط تمثل عائلات المحتجزين الإسرائيليين لدى حماس عبرت عن قلق العائلات على المحتجزين تفاقم منذ كثف الجيش هجماته البرية داخل الأراضى الفلسطينية.

وقال منتدى عائلات المحتجزين والمفقودين فى بيان "هذه الليلة كانت الأصعب على الإطلاق.. على خلفية العملية الكبيرة للجيش الإسرائيلى فى قطاع غزة".

وأضاف أن المحتجزين معرضون لنفس القصف العنيف مثل السكان الفلسطينيين، وأن عائلاتهم تعانى من "القلق وخيبة الأمل" لأن الغزو البرى الإسرائيلى الذى طال انتظاره سيعرضهم لمزيد من الخطر.

يشار إلى أن حماس احتجزت أكثر من 220 إسرائيليا، بينهم جنود وأشخاص يحملون جنسيات أخرى، ونقلتهم إلى غزة خلال هجومها الكبير فى السابع من أكتوبر الجاري.

وأفرجت حماس حتى الآن عن 4 منهم، وقالت يوم الخميس إن القصف الإسرائيلى أدى إلى مقتل 50 آخرين.

الاتحاد الأوروبى يدعو لهدنة فى غزة للسماح بإدخال مُساعدات إنسانية

دعا مسئول السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبى جوزيب بوريل، اليوم /السبت/، إلى هدنة فى قطاع غزة؛ للسماح بإدخال مساعدات إنسانية، بعد ليلة من القصف الإسرائيلى العنيف

وقال بوريل - فى منشور على موقع (إكس) - "غزة مقطوعة تمامًا عن العالم ومعزولة فيما يتواصل القصف المركز عليها. قتل عدد هائل من المدنيين بمن فيهم أطفال.. هذا مُخالف للقانون الإنسانى الدولي". 

جوزيب بوريل


ويتعرض قطاع غزة لحصار خانق منذ عام 2007، إلا أن حكومة الاحتلال الإسرائيلي، شددت الحصار على القطاع منذ بدء العدوان قبل 22 يوما، ليشمل قطع التيار الكهربائى والماء، ومنع دخول المواد الأساسية والوقود


وتواصل طائرات الاحتلال الحربية، شن غاراتها على قطاع غزة منذ السابع من أكتوبر الجاري، ما أسفر عن استشهاد 7650 مواطنًا، بينهم 3195 طفلا، و1863 سيدة، إضافة إلى إصابة نحو 20 ألفا، فى إحصائية غير نهائية


وقالت مصادر طبية، إن قوات الاحتلال، ارتكبت منذ الليلة الماضية وفجر اليوم السبت، 53 مجزرة فى قطاع غزة، فى قصف هو الأعنف والأشد منذ بدء العدوان قبل 22 يومًا


وتحول قطاع غزة الى قطع من اللهب منذ انقطاع شبكتى الاتصالات والإنترنت كليا عن العالم، ما تسبب فى احداث شلل كامل فى قدرات المنظومة الصحية وحركة مركبات الاسعاف والطواقم الطبية

 

هذا الخبر منقول من اليوم السابع