بوابة صوت بلادى بأمريكا

فريق من طلاب هندسة المنصورة يبتكر روبوتا لنزع الألغام والمعادن بطريقة آمنة.. عميد الكلية : الفريق تغلب علي عامل الوقت للمشاركة في مسابقة نزع الألغام.. وتطوير التعليم العالي يسهم فى تفريخ شباب قادر على الريادة

قامت الدولة المصرية بجهود كبيرة خلال الفترة السابقة، لدعم وتطوير منظومة التعليم العالي في مصر، حيث تطوير المناهج والبرامج التعليمية المختلفة داخل الجامعات، إضافة إلي إنشاء جامعات حديثة، تقدم برامج مختلفة وجديدة لتأهيل وتخريج الشباب المصري بكفاءة عالية تؤهلهم للريادة في سوق العمل.

وأصبح من الواضح خلال هذه السنوات التي شهدت تطوير التعليم العالي، تحول فكرة كليات القمة، التي كان يسعي إليها أولياء الأمور لإلحاق أبناءهم بها، إلي العديد من الكليات المختلفة التي يطلق عليها كليات حديثة تؤهل لسوق العمل والتي تحتوي علي برامج مختلفة ومتنوعة تكسب الدارس وتثقله بمزيد من الخبرات المختلفة.


الروبوت-أثناء-المشاركة-في-مسابقة-نزع-الألغام-في-العلمين

ومع تحديث البرامج داخل جامعات مصر وإنشاء جامعات ذكية حديثة، تعمل على التحول الرقمي، ووفق أحدث الإمكانيات الحديثة التي يشهدها العالم، بدأت الجامعات المصرية في جني ثمارها، حيت تري إمكانيات وقدرات وعقول قادرة علي الريادة من خلال دراستها للبرامج الحديثة داخل الجامعات المصرية.

فريق هندسة المنصورة الجديدة بداية ثمار جامعات الجيل الرابع

بدأ جني ثمار عملية تطوير التعليم العالي في مصر، من خلال نماذج شبابية تدرس برامج مختلفة داخل جامعات مصر الحديثة، وتتميز بعقول نابغة تسعي للريادة دائما في شتي المجالات، لتكون مصر مكتملة بعقول أبناءها خريجي التعليم العالي الحديث.

وظهر خلال الفترة السابقة فريق من شباب كلية الهندسة جامعة المنصورة الجديدة، رفقة عميد كليتهم، وهم يقومون بتجربة عملية لإبتكار يعتمد في مكوناته علي المواد المحلية، وبدأ الفريق تجاربة داخل الجامعة، ليتأكد من كفاءة الإبتكار العالية، والتوجه به نحو المنافسة الفعلية، التي تؤكد لهم تفوقهم علي أنفسهم، ومدي الدعم والتطوير في البرامج المقدمة لهم داخل الكليات النموذجية التابعة لجامعات مصر الذكية، فكفاءة التعليم العالي الحديث قادرة علي إخراج جيل يتمتع بكل قدرات ومقومات التفوق ومنافسة أكبر العقول في العالم، لتعود مصر للريادة من جديد بشبابها المتطور علميا والممزوج بتعليم ذكي .


الروبوت-من-الأسفل

الذكاء الإصطناعي والإبتكار الجديد لطلاب كلية الهندسة 

ومع تطوير البرامج التعليمية، ودمج ودراسة الذكاء الإصطناعي داخل الجامعات المصرية الحديثة، أظهر شباب فريق كلية الهندسة جامعة المنصورة الجديدة، قدراتهم وأعلنوا عن ابتكارهم الذي يعتمد علي قدرات عالية، كما يعتمد في تكوينة علي نسبة كبيرة من مكونات محلية الصنع، حيث قام الفريق بابتكار "روبوت" يقوم بالكشف عن الألغام وتحديد مكانها، ونزعها بطريقة آمنة.

وعمل فريق كلية الهندسة جامعة المنصورة الجديدة، على ظهور ابتكارهم بشكل متكامل قبل بدء أي تجربة عملية وفعلية، للتأكد من تكامل قدرات" الروبوت" وتجربتة جيدا، والتأكد من تكامل مكوناتة وعملها للتجهيز للدخول في تنافسات رسمية للإعلان عن قدراتهم المكتسبة من خلال دراستهم داخل جامعة المنصورة الجديدة الذكية، التي تعمل علي تطوير الدارسين وإثقالهم بأفضل الخبرات والقدرات التي تعتمد علي التطور التكنولوجي.


الروبوت-من-الداخل

ألغام بدون خرائط وخسائر بشرية 

وقال الدكتور وائل الصديق، عميد كلية الهندسة، جامعة المنصورة الجديدة، أن تكوين الفريق والعمل علي هذة الفكرة وتنفيذ الإبتكار، جاءت من منطلق علمنا لوجود بعض المناطق المتواجد بها ألغام أرضية بدون خرائط، نتيجة مخلفات الحرب العالمية علي مصر، وكان سبب في فقد الكثير من الأرواح عند البحث والعمل علي إستخراج اللغم بطريقة بدائية أو يدوية، وبالتالي جاءت الفكرة للمساعدة في إزالة الألغام بطريقة علمية حديثة آمنة .

وبدأ فريق كلية الهندسة جامعة المنصورة الجديدة، في وضع خطة ورسم تصوري لكيفية تطبيق وإبتكار جهاز يساعد في البحث عن الألغام، وطريقة إستخراجها بشكل علمي حديث، يساعد في عدم وقوع خسائر بشرية والحفاظ علي العامل البشري أثناء البحث وإستخراج الألغام من الأرض .


الفريق-أثناء-العمل-في-الروبوت

تأسيس وتخريج مبتكرين مثقلين بالعلم الحديث

ومع تغير النظام والبرامج الدراسية داخل الجامعات المصرية، إضافة لإطلاق جامعات الجيل الرابع التي تعمل وفق أحدث التقنيات العالمية، مثل جامعة المنصورة الجديدة، تغير تماما التفكير لدي طلاب الجامعات منذ بداية إنضمامهم، كونهم يتلقون برامج مختلفة ومدمجه تهدف للوصول لأعلي كفاءة لدي المتلقي .

ويقول عميد كلية الهندسة بجامعة المنصورة الجديدة، الدكتور وائل الصديق، أن الجامعات الذكية التي اطلقتها الدولة المصرية، غيرت تماما من النظام التعليمي وساعد ذلك علي بناء شاب مصري مبتكر يستطيع إخراج كل طاقاتة وإمكانياته منذ بدأ الدراسة داخل الجامعة ، والدليل علي ذلك هو نموذج الفريق الممثل لكلية هندسة جامعة المنصورة الجديدة، والذي تم إعداد الطلاب المشاركين به منذ اليوم الأول لإنضمامهم، حيث نعمل معا من اليوم الأول علي بدأ الطالب للعمل علي مشروع تخرجه، وإبتكار مشروعات مفيدة للمجتمع وتنمية البيئة، وكانت فكرة الروبوت هي الفكرة الأولية بالنسبة للفريق والشباب المشاركين في إبتكاره من كلية الهندسة جامعة المنصورة الجديدة .


ربوت-فريق-هندسة-جامعة-المنصورة-الجديدة

ضغط الوقت للالتحاق بالمشاركة في منافسة عالمية علي أرض مصر 

وبالفعل بعد هذا التعامل منذ اليوم الأول وإثقالهم بالبرامج التعليمية الحديثة داخل الكلية، بدأ الفريق في التفكير في فكرة مفيدة للمجتمع، وعلمنا بوجود مسابقة عالمية لنزع الألغام، تنظم كل عام حاول الفريق اللحاق بها خصوصا أنها مقامة هذه المرة علي أرض مصر، كان للشباب المشارك من كلية الهندسة الرأي في سرعة التجهيز والعمل علي ضغط الوقت لتنفيذ إبتكارهم، كون المسابقة التي يودون المشاركة بها محددة بوقت زمني، وهي منافسة كبيرة عالمية تعد فرصة ذهبية لظهور إمكانيات هذا الفريق المبتكر، وتنفيذ إبتكارهم علي أرض الواقع في محفل دولي مثل ذلك .

ومع العمل والبدء في تنفيذ الإبتكار، إستطاع فريق كلية الهندسة جامعة المنصورة الجديدة من الإلتحاق بموعد المسابقة، وإعلانه التقدم للمشاركة بها، ليكونوا فريق من ضمن الفرق المختلفة المشاركة من جميع دول العالم، وذلك بسبب ثقتهم في إمكانياتهم وقدراتهم العلمية المكتسبة من الدراسة منذ اليوم الأول، وبالفعل شارك فريق كلية الهندسة جامعة المنصورة الجديدة في المنافسة العالمية لنزع الألغام، التي أقيمت في مدينة العلمين بالدولة المصرية، وبدء الفريق في دخول المنافسة بقوة من خلال الروبوت المبتكر لتحديد مكان الألغام ونزعها بطريقة آمنة.


روبوت-نزع-الالغام-إبتكار-فريق-مصري-من-كلية-هندسة-المنصورة-الجديدة

طيران الفضاء يشارك في عمل الفريق في تكوين الروبوت

وتخصص كل فرد من الفريق في التركيز والعمل والإنتهاء من جزء خاص داخل الروبوت، حيث شارك الجميع في تكوينه، حيث شارك في عمل الفريق مختلف التخصصات من كلية الهندسة جامعة المنصورة الجديدة

وقال أحمد الشامي، من برنامج طيران الفضاء بكلية الهندسة، وأحد أفراد الفريق المبتكر الروبوت المتخصص في كشف المعادن ونزع الالغام بطريقة آمنة، كنت متخصص في جزء كشف المعادن، وهذا الجزء هو المسئول عن تحديد مكان" اللغم " ، وهي الفكرة الرئيسية التي تعتمد عليها المسابقة.

ويقوم جزء كاشف المعادن بتوليد طاقة مغناطيسية، عن طريق بعض الملفات الموجودة في الأسفل، وعند وجود معدن تتقاطع هذة الملفات مع المعدن وتعطي إشارة إلي الجهاز المضئ ذات الصوت العالي المتواجد أعلي الروبوت" السارينة" فيتم التعرف أن هذه المنطقة تحتوي علي لغم.

بترول وغاز من ضمن فريق العمل

ومع تنوع الطلاب ودراستهم لبرامج وتخصصات مختلفة ومتنوعة داخل الجامعة، شارك الجميع كلا في تخصصة ومجالة الدراسي في تكوين الروبوت، حيث شارك عدد من طلاب  برنامج بترول وغاز التابع  لكلية الهندسة جامعة المنصورة الجديدة، في مهام مختلفة للروبوت.

وقال الطالب عمرو عبدالوهاب أنه تخصص في جزء الميكانيكا الخاص بالروبوت، وشارك في إختيار المواد الخام المستخدمة في الروبوت، لتحديد المواتير وقدرة العزم التي سيتم استخدامها في الروبوت، وبالفعل تم تركيب المواتير داخل الجهاز والذي خرج بطريقة تحكم وعزم قوي.

فيما شارك محمد الكيلاني أيضا من برنامج بترول وغاز في جزء مخصص الكهرباء داخل الروبوت والذي يعمل علي التحكم في حركة وإتجاهات الجهاز بالكامل.

المرحلة النهائية وكيفية عمل الروبوت في نزع الألغام

وبعد الإنتهاء من كل مكونات الروبوت ومشاركة جميع طلاب كلية الهندسة جامعة المنصورة، بمختلف برامجها، أتي نتاج التعاون والعمل الجماعي، في تجهيز الروبوت والعمل فعليا والمشاركة في مسابقة نزع الألغام في مدينة العلمين بمشاركة عدد من الدول المختلفة.

وتحدث الطالب علاء عبدالناصر، طالب كلية الهندسة برنامج بترول وغاز، بأنه المسئول عن طريق رفع الروبوت للغم من الأرض، حيث عمل علي تركيب قطعة تعمل كعمل المصعد الكهربائي، وتتمكن من رفع وإنزال القطع المعدنية، ويتحكم الروبوت من نزع ورفع اللغم، وبعدها نبدء التحكم في الروبوت والتحرك به حاملا اللغم  لمكان آمن

واختتم الدكتور وائل الصديق عميد كلية الهندسة في جامعة المنصورة الجديدة، أن هذا العمل نتاج لتطوير التعليم العالي في جامعات مصر وتحديدا جامعة المنصورة الجديدة الذكية.

هذا الخبر منقول من اليوم السابع