العالم هذا المساء.. العالمية للدفاع عن الأطفال فى فلسطين: الاحتلال قتل 1688 طفلا منذ 7 أكتوبر.. والآلاف يتظاهرون فى سيدنى تحت شعار "أوقفوا قتل الأطفال الفلسطينيين".. ووقفة فى لندن ضد القصف الإسرائيلى على غزة

حرصا على تقديم الخدمات المتكاملة للقراء الكرام، يقدم "اليوم السابع" خدمة توفير جميع الأخبار العربية والعالمية على مدار الساعات الماضية.

 قالت الحركة العالمية للدفاع عن الأطفال فى فلسطين، إن قوات الاحتلال الإسرائيلى قتلت ما لا يقل عن 1661 طفلًا، جراء عدوانها المتواصل على قطاع غزة منذ السابع من شهر أكتوبر الجارى، و27 طفلا فى الضفة الغربية فى الفترة ذاتها، أى بمعدل 120 طفلا يوميا.

وأكدت الحركة، التى تتخذ من دبلن مقرًا لها فى بيان صحفى صادر عن مكتبها برام الله، أن أعداد الشهداء بمن فيهم الأطفال فى قطاع غزة، غير نهائية، لأن هناك نحو 1400 شخص فى عداد المفقودين تحت أنقاض المبانى المدمرة، ما يشير إلى أن العدد الفعلى للشهداء أعلى من ذلك بكثير. 

غزة

وبينت أن الأطفال الفلسطينيين الذين نجوا حتى الآن من القصف الإسرائيلى المكثف فى جميع أنحاء قطاع غزة يعانون من أزمة إنسانية كبيرة، ما يؤدى إلى تفاقم الصدمات العصبية والنفسية القائمة منذ 16 عاما من الحصار والهجمات العسكرية الإسرائيلية على القطاع. 

وأشارت إلى أن الصدمة التى يعانى منها الأطفال فى غزة تمتد إلى ما هو أبعد من المعاناة الشخصية، فرؤية مقتل أطفال آخرين تؤدى إلى تفاقم محنتهم، ما يترك ندوبا لا تمحى على سلامتهم العقلية، كذلك فإن إبادة عائلات بأكملها فى غمضة عين، يؤدى إلى تحطيم أسس هذه الأسر، فالأطفال، الذين كانوا يجدون الأمان والراحة فى أحضان عائلاتهم، أصبحوا الآن أيتاما. 

وأكدت أن التداعيات النفسية على هؤلاء الأطفال عميقة، إذ إنهم لا يعانون فقط من آلام الوضع الحالى، ولكن أيضا مع التحدى الشاق المتمثل فى كيفية إكمال حياتهم دون الدعم الأساسى من أسرهم. 

وتشير تقديرات الأمم المتحدة إلى أن نحو مليون فلسطينى فى غزة نزحوا، من ضمنهم أكثر من 600 ألف شخص توجهوا إلى الأجزاء الوسطى والجنوبية من القطاع، وفقا لمكتب تنسيق الشؤون الإنسانية التابع للأمم المتحدة. 

وقطعت سلطات الاحتلال الإسرائيلى إمدادات المياه عن غزة فى 9 أكتوبر، كما دمرت الغارات الجوية الإسرائيلية العديد من خطوط المياه، ومنذ ذلك الحين، اضطرت محطات تحلية المياه الثلاث فى غزة إلى وقف عملياتها، وفقا لمكتب تنسيق الشؤون الإنسانية التابع للأمم المتحدة، ونتيجة لذلك فإن الغالبية العظمى من الفلسطينيين فى غزة لا تستطيع الحصول على شرب نظيفة، وقد لجأ البعض إلى شرب مياه الآبار الملوثة، ما يثير المخاوف من انتشار الأمراض. 

كذلك، قطعت سلطات الاحتلال الكهرباء عن القطاع، فيما دمرت الغارات الجوية الإسرائيلية اثنين من الخطوط الرئيسية الثلاثة للاتصالات المتنقلة فى قطاع غزة، وفقا لمكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية. 

وبينت "الحركة العالمية" أن موظفيها فى قطاع غزة والضفة الغربية يعملون على توثيق الانتهاكات بحق الأطفال الفلسطينيين على يد قوات الاحتلال والمستوطنين، مع استمرار العدوان الإسرائيلى على الشعب الفلسطينى لليوم الخامس عشر على التوالي. 

الآلاف يتظاهرون فى سيدنى تحت شعار "أوقفوا قتل الأطفال الفلسطينيين"

تظاهر حوالى 15 ألف شخص انضموا فى سيدنى إلى مسيرة وتجمع جماهيرى لدعم الشعب الفلسطينى وحقه المشروع فى قيام دولته المستقلة، حسبما ذكرت شبكة "روسيا اليوم".

وسار المتظاهرون، ومن بينهم العديد من الأستراليين غير المهاجرين، حاملين الأعلام الفلسطينية وشعارات تطالب بالحرية والسلام لهذه الدولة، من قاعة مدينة سيدنى إلى متنزه بيلمور.

وحمل المتظاهرون لافتات كتب عليها: "أوقفوا الإبادة الجماعية فى فلسطين!"، و"من النهر إلى البحر، فلسطين ستتحرر!"، و"أوقفوا قتل الأطفال الفلسطينيين".

كما دعا المتظاهرون السلطات الأسترالية إلى إدانة التصرفات الإسرائيلية ودعم مبادرات السلام للدول الأخرى.

وذكر ممثل المنظمة الاجتماعية  Palestine Action Group، التى أشرفت على تنظيم الفعالية، أنه لا يجوز للناس فى جميع أنحاء العالم "أن يظلوا غير مبالين بالأزمة الإنسانية فى فلسطين، وقيام إسرائيل بحرمان سكان غزة من الغذاء والرعاية الطبية والمياه والكهرباء".

وشدد ممثل المنظمة، على أن المنظمات الاجتماعية فى أستراليا متحدة فى الاحتجاج على الحرب وفى التضامن مع الفلسطينيين، وقال: "نحن نؤيد منح من لا صوت لهم. نحن نتلقى الدعم من النقابات العمالية والزعماء الدينيين والمحامين ونشطاء حقوق الإنسان والأستراليين العاديين الذين يدركون أن لدينا مسؤولية جماعية لحماية الناس وهى تتجاوز حدود الدين والقومية".

تظاهر نحو 100 ألف شخص فى لندن لدعم فلسطين، اليوم السبت، مطالبين بوقف فورى للحرب والقصف فى قطاع غزة.

وأفادت صحيفة "الجارديان" البريطانية، بأن المسيرة بدأت عند قوس الرخام، ماربل آرتش وتوجهت إلى شارع وايتهول قبل أن تنتهى فى ساحة البرلمان.

وبحسب تقديرات شرطة العاصمة البريطانية، فإن ما يصل إلى 100 ألف شخص انضموا إلى المسيرة الاحتجاجية حتى الساعة الثانية بعد الظهر (بالتوقيت المحلى فى لندن).