بوابة صوت بلادى بأمريكا

أبطال أكتوبر.. العريف فرج أنس: قضيت 7 سنوات فى الحرب ونفذت عمليات لتدمير تمركزات للعدو بالضفة.. صمدت 3 أيام فى خندق تحت الأرض دون طعام.. وحوصرنا 101 يوم ونفذنا عمليات انستشهادية لنصل إلى تل أبيب.. فيديو وصور

يحتفل الشعب المصرى بذكرى انتصار حرب أكتوبر 1973 لبطولة عزيمة وإصرار أبطال القوات المسلحة المصرية لحماية أراضيه، وتحمل جوع وعطش من خيرة جنود الأرض، ومن هؤلاء الأبطال العريف مقاتل فرج انس، أحد ابطال حرب أكتوبر ابن محافظة الإسكندرية.

 

ويقول فرج أنس أحد ابطال حرب اكتوبر بسلاح الصاعقة، أنه تجند فى القوات المسلحة لمدة 7 سنوات منذ عام 67 وحتى عام 73، وكان ضمن مجموعة القتال مكونه من 12 مقاتل، وتوجه إلى السويس فى منطقة تسمى الأدبية لمدة 20 يوما، حتى جاء إليهم، العميد نبيل شكرى وطلب من القائد المسئول عن المجموعة الاستعانة ب9 من الابطال المقاتلين وكان ذلك قبل حرب اكتوبر للقيام بعملية انتحارية، وانهم رايحين مش راجعين فى منطقة القتال بالقناة بالقرب من خط برليف، وكان ضمن ال9 الذين تم اختيارهم وطلبنا الشهادة، لإزالة العلم الإسرائيلى من على الأراضى المصرية.

 

وأضاف فرج أنس لـ" اليوم السابع "، كان لى الشرف أن أكون واحد من الابطال المقاتلين فى تلك العملية، وكانت المجموعة تضمن المقاتل محمد صبرى من قنا، ويوسف الفخرانى من الدرب الأحمر، وجنود من محرم بك والورديان، وهما من قاموا فى العملية وبعدها قام القائد بوضع الخطة والخريطة وتم الاستعانة بمركب، وتمت تغطيتها على شكل شجرة عائمة، وطلب منى العوم والغطس، وبعدها تم الاستعانة بحبل وربطى للعبور من الضفة الغربية إلى الضفة الشرقية واسحب القوات وعندما وصلت إلى الضفة الشرقية، وبعد ذلك صعدت إلى الجبل لربط الحبال وسحب القوات عقب التأكد من عدم وجود جنود العدو الإسرائيلى وبعدها نزلت من الجبال عقب سحب القوات، وقعدنا يومين فى الاختباء بالجبال والتسلل ليلا هناك، وكانت تمر علينا دبابات وجنود الإسرائيلية من أمامنا حتى وصلنا الموقع وشهدنا الموقع صعب جدا الاقتحام لما فيه من ذخائر وجنود كثيرة من العدو الإسرائيلى وكان معانا قائد حكيم طلب مننا عدم إطلاق النيران فى الموقع والتعامل بحذر مع جنود العدو الإسرائيلى، وكان العدو يضع أسلاك شائكة لمنع التسلل لهم لكن بالعزيمة والارادة تم تقطيع هذه الأسلاك الشاكة، والوصول لهم وكان يختبون فى اماكن بالداخل فى الموقع، وتم التعامل معهم بإطلاق النيران، واستشهاد منا 6 افراد من الكتيبة، ونجحنا فى تحطيم الموقع بالكامل.

 

وأشار مقاتل الصاعقة، إلى أن النيران التهمت جميع الموقع والنيران صعدت إلى السماء، وبعدها العدوان الإسرائيلى، نفذ غارات كثيرة علينا، وقررنا الاختباء فى أى مكان وبعد العملية تعرض أحد الأفراد محمد صبرى إلى الوقوع فى حفرة مغطاة بالحشاش، ونزلنا خلفه إلى هذه الحفرة فوجدنا ملجأ للاختباء به، واستمر تواجدنا فى تلك الحفرة لمدة 3 ايام دون طعام حتى عودتنا مرة أخرى إلى تمركزنا.

 

وأوضح فرج أنس، أنه قبل حرب أكتوبر بـ 10 أيام، كانت تأتى لنا التعليمات بأن شدو الشدة والذهاب إلى الجبهة مرتين وفى المرة الثالثة غير كل المرات السابقة وكان أحد لا يعلم موعد الحرب، وفى نفس اليوم فى تمام الساعة الثانية ظهرا، اتى الينا القائد واعلمنا بالنص يا رجالة جاءت التعليمات بعبور القنال، وتحرير سيناء يا ندخل سينا، يا نروح بيوتنا فخرجت منا كلمة الله اكبر كانت هذه الكلمة تهز اركان التمركز، وبعدها عبرنا القنال بالمطاط والحبال والسلالم واستشهد مننا عدد كبير وعبرنا بعدها بحوالى 40 كيلو مترا، وخلال 6 ايام حرب، كان بمقدرتنا العبور إلى تل أبيب واحتلالها، وكانت قوات الاحتلال متواجدة فى عدة مناطق لحد ما مروا من منطقة الثغرة ودخلوا إلى كبريت وكثفريت والجناين وفناره، وفى ذلك الوقت كنا موجودين داخل تلك المناطق وحصورنا لمدة 101 يوم، وفى نفس الوقت نقوم بعمليات انتحارية، بالوصول إلى خطوط العدو والعودة مرة أخرى لتنفيذ عمليات انتحارية حتى وقف إطلاق النار.

 

ووجه المقاتل فرج أنس رسالة قائلا: شعب مصر من الشيوخ والشباب والسيدات حافظوا على تراب مصر، لأننا حملنا أكفاننا على أيدينا، ومات شهداء على أرض سيناء الطاهرة ونموت علشان بلدنا تعيش وهتفضل مصر ام الدنيا.

 

 


هذا الخبر منقول من اليوم السابع