بوابة صوت بلادى بأمريكا

زكى القاضى يكتب: الأرقام لا تكذب ولا تتجمل.. "حكاية وطن" وثيقة وطنية شاهدة على الإنجازات.. 2014 مثلت بداية للمسار الصحيح.. خطاب الرئيس السيسى لإعلان ترشحه كان خارطة طريق مصر المنفذة بالسطر والحرف فى العشر سنوات

91.5 مليار جنيه تكلفة 1135 مشروعا تم وجار تنفيذها لإنشاء وتطوير ورفع كفاءة المستشفيات والوحدات الصحية ومراكز طب الأسرة وتطوير منظومة الإسعاف.

 

52.5 مليار جنيه زيادة فى موازنة التعليم العالى والبحث العلمى بزيادة تعادل 112 % خلال السنوات الـ5 الماضية.
 

 

246 مليار جنيه إجمالى تكلفة المشروعات الجارية فى قطاع الصحة والتى تم تنفيذها والمبادرات خلال 9 سنوات.
 

 

3.3 مليون تابلت إجمالى عدد الطلاب المستلمين للتابلت بعموم محافظات الجمهورية.
 

500 مليون دولار قيمة دعم تنفيذ الاستراتيجية الوطنية الشاملة لتطوير التعليم قبل الجامعى فى مصر.

 

80 مليار جنيه إجمالى تكلفة تنفيذ 8401 مشروع فى قطاع التعليم قبل الجامعى خلال 9 سنوات.
 

 

هى حكاية حقيقية يجب أن نرويها، كيف لدولة كانت تذهب بسرعة الصاروخ للهاوية، فأراد الله لها أن تقف بشكل غير تقليدى، ويخرج الملايين فى الشوارع، مطالبين بالتغيير ويستطيع هؤلاء إسقاط جماعة إرهابية كانت تنخر فى الدولة، مثل السوس الخبيث، لكن قدر الله كان أكبر وأعظم من كل ما يبطنونه ويفعلونه، بل ويواصلون فعله.

 

حكاية وطن لا يمكن أن نقول عليه مؤتمرا بالمعنى التقليدى، لأنه وثيقة وطنية وضعت فيها الدولة ما اجتهدت فيه وأصابت، وما حاولت فيه ولم تستطع، وما تتمناه وتدعو أن يتحقق، إذا هى مجريات واقعية وحقيقية وكاشفة، ولا تتعارض مع فلسفة الرئيس السيسى المعلنة منذ توليه المسؤولية، بأنه لا مجال للأفضل إلا بالتضحية والعمل، وكان صريحا منذ اللحظة الأولى فى طرح ذلك.

 

وقت إعلان ترشح الرئيس السيسى فى 2014 أعلن بكل وضوح بعض ملامح رؤيته وهى رؤية اعتقد البعض أنها مكتوبة بشكل بروتوكولى أو حماسى، لكن أثبتت الظروف والزمن أن الرئيس كان يقصد كل كلمة يقولها، ودعنا نقتبس جزءا من خطاب ترشحه وقتها فيقول «منذ اللحظة الأولى التى أقف فيها أمامكم، أريد أن أكون أمينا معكم كما كنت دائما، وأمينا مع وطنى، وأمينا مع نفسى، ولدينا نحن المصريين، مهمة شديدة الصعوبة، ثقيلة التكاليف، والحقائق الاقتصادية والاجتماعية والسياسية والأمنية فى مصر، سواء ما كان قبل ثورة 25 يناير، أو ما تفاقم بعدها حتى ثورة 30 يونيو.. وصل إلى الحد الذى يفرض المواجهة الأمينة والشجاعة لهذه التحديات، يجب أن نكون صادقين مع أنفسنا، بلدنا تواجه تحديات كبيرة وضخمة، واقتصادنا ضعيف».

 

ذلك الاقتباس الوارد سابقا يمكنك أن تأتى به وتقارنه بما فعله الرئيس السيسى فى 2014، حتى تتأكد أنه كان صادقا وواضحا لدرجة لم يدركها البعض، بل وما زالوا يكابرون فى عدم الاستماع لما قاله.

 

10 سنوات شاهدة على مهام تم تنفيذها 

 

 

قبل 10 سنوات كان الرئيس السيسى يقف أمام الشعب المصرى وقبل أن تظهر التحديات الضخمة مثل كورونا والحرب الروسية الأوكرانية، وحدد بعض النقاط الرئيسية فى خطاب ترشحه ومنها إعادة بناء جهاز الدولة الذى يعانى حالة ترهل تمنعه من النهوض بواجباته، وتلك النقطة المفصلية ذهبت بنا لكل القدرات التى قامت بها الدولة لتصحيح الوضع المأساوى فى الجهاز الإدارى، وقال وقتها الرئيس السيسى إن قضية الجهاز الإدارى للدولة  قضية لا بد من مواجهتها بحزم لكى يستعيد قدرته، ويسترد تماسكه، ويصبح وحدة واحدة، ويتحدث بلغة واحدة، وتلك الكلمات مقتبسة بالنص من الخطاب، لكن دعنى أقول لكم إن تطبيقها فى شكل إجراءات حقيقية هى التى جعلت الدولة تنشئ شبكة اتصالات موحدة للموظفين، وجعلت الدولة تنظم عملية التحول الرقمى فى المؤسسات، وهى التى دفعت الدولة تشرع قانون الخدمة المدنية، وتطور منظومة المعاشات، وتميكن إجراءات التعامل الحكومى، إذا وقتها كان عقل المرشح عبدالفتاح السيسى يقول كلاما صادقا وسينفذه.

 

​ملامح الدولة وهيبتها 

 

فى خطاب الترشح أيضا هناك عبارات يجب الوقوف عندها كثيرا لأنها معبرة للغاية وصالحة حتى الآن، ومنها على سبيل المثال إعادة عجلة الإنتاج إلى الدوران فى كل القطاعات لإنقاذ الوطن من مخاطر حقيقية يمر بها، إعادة ملامح الدولة وهيبتها، التى أصابها الكثير خلال الفترة الماضية، ثم عبارة أخرى حول  العمل الجاد والمخلص من أجل الوطن هو السمة المميزة للدول الناجحة، وسوف يكون العمل الشاق مطلوبا من كل مصرى أو مصرية قادر على العمل، وسأكون أول من يقدم الجهد والعرق دون حدود من أجل مستقبل تستحقه مصر، وهى مقارنة يجب أن نضعها أمام أنفسنا، هل فعل الرئيس السيسى شيئا مختلفا لما قاله فى خطاب الترشح، أم ظن البعض أو لم ينتبه لما قاله ظنا منه أنه مجرد خطاب.

 

حكاية وطن وسيرة شعب 

 

فى الـ3 أيام التى انعقد فيها مؤتمر حكاية وطن، قدمت الدولة المصرية صورتها وخطتها الحقيقية، حيث تناقش وتطرح ما قدمته فى ملفات الاقتصاد والطاقة والزراعة والتعليم والبنية التحتية والصحة والكهرباء ووعى الإنسان، وكل السياقات التى مرت عليها الدولة فغيرت شكلها تماما، وهى تطبيق حقيقى للشعار الشعبى الشهير «السيسى عدى من هنا»، لذا فهى فعلا حكاية وطن اختار أن يخلد سيرة شعب عظيم. 

 

هل كان يجب السير فى الطريق نفسه؟

 

 

سؤال سهل ومباشر وبسيط، هل كان واجبا السير فى ذلك الطريق نفسه؟، الحقيقة أن الواقع الجديد الذى حدث فى العالم نتيجة أزمتى كورونا وروسيا وأوكرانيا، يؤكد أن الفضل لله أولا وأخيرا فى السير فى ذلك الطريق، ثم برؤية وبصيرة من القيادة السياسية، للعمل مبكرا على ملفات كثيرة قبل ظهور تلك الأزمات العالمية، وعلى سبيل المثال لا الحصر، تصدر مصر لحل ملف فيروس سى، وهو المسار الذى كانت توصم به مصر عالميا أنها من أوائل الدول فى الترتيب،  لنا أن نتخيل إذا جاءت كورونا وهو فيروس يستهدف المناعة فى الأساس، كيف كانت أعداد الإصابات بكورونا، فى ظل شعب لديه هذا الكم من المصابين بفيروس سى، ولكن قدر الله كان مختلفا، فقد استطاعت مصر أن تحل مشكلة فيروس سى قبل أن تظهر كورونا، ولذلك جاءت مصر متأثرة بشكل أقل من دول فى نفس إمكانياتها الاقتصادية والصحية، ومثال آخر فقد بدأت مصر فى ملف الحبوب الاستراتيجية، قبل أن يسمع الشعب المصرى عن ممر الحبوب فى روسيا وأوكرانيا، ولذلك حينما جاءت الأزمة الروسية الأوكرانية، كانت مصر متضررة بشكل أقل مما كان متوقعا لو حدث ذلك قبل 2013، فقد كانت مصر لديها زراعات فى مستقبل مصر وشرق العوينات والفرافرة وسيناء، وغيرها من المناطق التى تؤمن مصر حاليا.

 

معلومات واضحة فى مواجهة آلات التشويش 

 

لا يمكن بحال من الأحوال التغافل عن أدوات التشويش المنتشرة لتضليل المصريين، وإثنائهم عن الدفاع عن وطنهم، ومحاولات حصار المؤيدين للدولة والمتفاعلين معها، ولذلك كان مؤتمر حكاية وطن وثيقة وطنية لا بد منها، لمواجهة كل المحاولات المضللة، وكل الخطط التى توضع خارج مصر للنيل من ثقة المصريين وعزيمتهم، وبالتالى فى تلك الوثيقة الوطنية يجب أن نضع كل ما فعلناه بالتفصيل، حتى لا نترك تاريخا موازيا يسجله غيرنا دون أن ندرى، ولأن المعلومة تعيش والوثائق تدوم وتستمر، لذا فمؤتمر حكاية وطن هو وثيقة ضرورية يجب أن يتم تحديثها سنويا، بل شهريا، حتى نترك للأجيال الجديدة ما يفتخرون به وبالمعلومات الواضحة.

 

مشاريع قومية وطريق يجب أن يكتمل

 

 

فى مؤتمر حكاية وطن يمكن الوقوف على ما قدمته الدولة فى كل المسارات، فى مشاريع قومية تعدت الآلاف كان يجب الذهاب إليها، فالدول لا تبنى بالآمال والكلام فقط، بل تبنى الدول بالإجراءات الحقيقية والعزيمة الراسخة الثابتة، وبالتالى فهى رؤية عامة من قيادة سياسية، وإجراءات حقيقية يجب المرور فيها بتفاصيلها، من فرح وضغوط وتضحيات، وطريق يجب أن يستكمل.

 

عقل جمعى يعبر عن الوعى القومى 

 

أعظم ما يمكن تسجيله فى حكاية الوطن خلال العقد الأخير، هو فكرة العقل الجمعى المصرى الذى تشكل بفضل وعى قومى حقيقى، لأن المستهدف الرئيسى لشق صف أى دولة هو تشكيل وعى قومى زائف مما يصنع عقلا جمعيا مغايرا للحقيقة، وكان ذلك واضحا فى تعامل القيادة السياسية وأجهزة ومؤسسات الدولة، واستطاعات مصر أن تحقق المعادلة وفق أعلى المعايير الممكنة، وذلك يدفعنا لسؤال يمكنك أن توجهه لأى مواطن مصرى مهما كان مستواه التعليمى أو موقعه الجغرافى، عن المشروعات القومية التى تعمل فيها الدولة، وهو السؤال السهل الذى سيجيب عنه الجميع دون استثناء.

 

رؤية وسيرة ومسيرة 

يتحدث مؤتمر حكاية وطن عن سيرة دولة لديها رؤية ومسيرة، واستطاعت أن تحقق تلك الرؤية والفلسفة، وجوهر تلك الفلسفة هو العمل فى كل الأمور مع بعضها البعض، أو كما أسماها السيد الرئيس السيسى، ثقافة التحديات المتوازية، وبالتالى كان لزاما على الجمهورية الجديدة أن تعمل فى كل المسارات ولا تترك مسارا بعينه على حساب مسار آخر، وهنا كان التحدى الأضخم، كيف يمكنك فتح كل تلك المسارات وكيف تتابعها وأيضا كيف نصرف عليها ومن أين ومتى، والإجابة أن الدولة قامت بضخ نحو 9 تريليونات جنيه فى الـ9 سنوات الأخيرة بنسبة نحو 22 %  من الناتج المحلى السنوى، وجاءت الاستثمارات موزعة فى كل شبر على أرض مصر، وبذلك تحققت النتائج بشكلها الإيجابى.

 

الشعوب لا تنسى تاريخها وتضحياتها 

 

 

الشىء الأهم فى تاريخ أى تضحية شعبية، هو التذكير بها دائما حتى لا ننساها، فالتضحيات واقعية ومنطقية وسليمة، ولذلك خلق الله الإنسان فى كبد، كما يقول القرآن الكريم، لأن الإنسان بطبيعته يسعى ويجاهد حتى يصل للفوز وجنى الثمار، وفى حكاية وطن يمكن الوقوف على مدى ما ضحى به الشعب المصرى فى سبيل وطنه، وتلك التضحية مقدرة ومشكورة ويدركها الجميع فى أى مستوى من مستويات الدولة.

 

ما تقولش عادى.. الحكاية مكلفة

 

فى أغنية تمت إذاعتها فى مؤتمر حكاية وطن يقول المطرب «ما تقولش عادى»، وهى كلمات معبرة بالفعل، فالدول لا تبنى بسهولة، بل يتم وضع خطط واضحة، وطريق واضح ومرن، وبالتالى فجهود المصريين فى ذلك الطريق، يجب أن تدرك فى الوقت نفسه أن الحكاية مكلفة، ولا يجب أن ننسى ونحن نسير فى طريق الحصول على ثمار الإنجازات، أن التضحية واجبة، والتضحية يجب أن تكون واقعية وحقيقية، ولذلك كان الهدف الرئيسى هو حكاية وطن.

 

المؤتمر وثائقى بكل الأشكال 

 

 

فى مؤتمر حكاية وطن، يجب أن نقول وبكل أمانة إننا أمام عمل وثائقى يخلد الدولة المصرية وما قامت به فى الـ10 سنوات الأخيرة، وهو عمل وثائقى بكل الأشكال، ففى المؤتمر معلومات واضحة وصريحة، وأيضا هناك قراءات وتحليلات وتفسيرات، كما يمكنك الوقوف على شكل الجمهورية الجديدة، وما فعلته وستفعله فى الفترة المقبلة، وبالتالى كان هذا المؤتمر ضروريا للغاية فى تلك الفترة تحديدا، حتى يمكن البناء عليه فى السنوات المقبلة.

 

كتاب فى مكتبة الشباب 
 

أخيرا عقب انتهاء مؤتمر حكاية وطن يجب أن نحتفظ بكل الوثائق الصادرة عنه، وحفظ الكتاب الخاص بالمؤتمر فى مكاتبنا، وتوزيعه على الجامعات، ففى الكتاب أرقام ومعلومات، والمعلومات لا يمكن تجميلها، بل هى إجراء واضح قامت به الدولة المصرية، وذلك لمواجهة أدوات التشويش الكثيرة التى تستهدف المصريين بهدف النيل من عزيمتهم.

 


 

 

 


هذا الخبر منقول من اليوم السابع