بوابة صوت بلادى بأمريكا

التدخين يزيد خطورة الإصابة بقصور فى الشرايين التاجية.. أبرز الأعراض زيادة فى ضربات القلب والذبحة الصدرية.. ممارسة الرياضة والابتعاد عن التوتر والإجهاد أبرز طرق الوقاية منه

 

 

تعد الإصابة بقصور الشرايين التاجية من أشهر أمراض القلب، وفيه تعجز الشرايين التاجية عن إمداد عضلة القلب بالدم الكافى لاستمرار حيويتها وأداء وظيفتها بصورة طبيعية، يحدث ذلك نتيجة ترسب الكوليسترول والمواد الأخرى، مثل الكالسيوم على جدار الشرايين التاجية بصورة تدريجية، مما يسبب تصلب الشرايين وضيق قطرها وانخفاض معدل تدفق الدم إلى عضلة القلب.

مرض الشرايين التاجية: 

قال الدكتور أشرف وصفى، إخصائى القلب والأوعية الدموية بمستشفى سوهاج العام، فى تصريح خاص لـ"اليوم السابع": إن الشرايين التاجية هى شرايين متفرعة من الشريان الأورطى، وهى التى تمد عضلة القلب بالدم الغنى بالأكسجين والعناصر الغذائية اللازمين لأداء وظيفتها بصورة طبيعية، وقد سميت هذه الشرايين بالشرايين التاجية لأنها تطوق عضلة القلب من الخارج مثل التاج.

عوامل تزيد من خطورة الإصابة بالشرايين التاجية:

 

ومن العوامل التى تجعل الإنسان اكثرعرضة للإصابة بمرض قصور الشرايين التاجية، التدخين وداء السكرى وارتفاع ضغط الدم وارتفاع نسبة دهون الدم وخصوصا الكوليسترول وزيادة الوزن ونمط الحياة الخامل الذى يتسم بقلة النشاط البدنى وقلة ممارسة الرياضة والحياة المليئة بالتوتر النفسى ووجود تاريخ عائلي قوي للإصابة بأمراض شرايين القلب، وكلما توافر أكثر من عامل من عوامل الخطر السابق ذكرها فى نفس الشخص كلما حدث مرض الشرايين بصورة أسرع وفى مرحلة عمرية مبكرة.

أعراض مرض الشرايين التاجية:

قد لا تظهر الأعراض في بداية الأمر، أو قد لا تظهر إلا عند ازدياد سرعة ضربات القلب مثلما يحدث أثناء المجهود البدنى، مثل المشى السريع أو الجرى أوعند الانفعال الزائد، وكلما ازداد ضيق الشرايين التاجية مع الوقت، يزداد نقص إمداد عضلة القلب بالدم الكافى تدريجيا وتزداد شدة الأعراض ويزداد معدل تكرار حدوثها عند عمل مجهود أقل من الوقت السابق وفى الحالات المتقدمة قد تحدث الأعراض أثناء الراحة أو الاستلقاء أو أثناء النوم ليلا.

ومن الأعراض الشائعة لمرض الشرايين التاجية "الذبحة الصدرية" وهى الشعور بألم أو حرقان أو ثقل الصدر ويحدث عادة فى منتصف الصدر أو الجانب الأيسر منه، ومن الممكن أن يمتد الألم إلى الظهر أو الذراع اليسرى أو بصورة أقل إلى الذراع اليمنى أو العنق أو الفك، أيضا قد يحدث الشعور بضيق التنفس وفرط التعرق وشحوب الوجه وفقدان التوازن وحرقة المعدة والغثيان أثناء المجهود وفى الحالات المتقدمة قد تحدث أثناء الراحة.


تشخيص مرض الشرايين التاجية:

يعتمد التشخيص إلى حد كبير على وصف المريض للأعراض بدقة وعلى التاريخ المرضى والعائلى للمريض من حيث توافر عوامل الخطورة المؤدية إلى أمراض الشرايين. 

ويأتى بعد ذلك الفحوصات المعملية ومنها قياس مستوى السكر بالدم ودهون الدم والكوليسترول، ثم يتم عمل فحوصات القلب طبقا لرؤية الطبيب، ويعد تخطيط كهرباء القلب "رسم القلب" أثناء الراحة من أبسط وسائل التشخيص، حيث إنه من الممكن أن يحدث تغيرات في النشاط الكهربائي للقلب نتيجة مرض الشرايين التاجية.

 

 وقد يلجأ الطبيب إلى فحوصات أكثر دقة لتأكيد تشخيص المرض أو نفيه إذا كان رسم القلب أثناء الراحة لا يحتوى على تغيرات تثبت أن شكوى المريض ناتجة عن مرض الشرايين التاجية، ومن هذه الفحوصات اختبارات الإجهاد، مثل رسم القلب بالمجهود أو أشعة الموجات فوق الصوتية "الإيكو" بالمجهود أو اختبار الجهد النووي، وأيضا تصوير القلب والشرايين التاجية بالتصوير المقطعى لقياس نسبة رواسب الكالسيوم وانسداد الشرايين التاجية وقد يتطلب أحيانا إعطاء صبغة لتكوين صورة مفصلة للشرايين التاجية، وقد تتطلب بعض الحالات المرضية عمل قسطرة القلب التشخيصية والصورة الوعائية باستخدام الأشعة السينية وحقن الصبغة داخل الشرايين لاظهارها بوضوح.

 

علاج أمراض الشرايين التاجية:

 

يتضمن علاج مرض الشريان التاجي وكذلك الوقاية منه إجراء تعديلات في نمط الحياة مثل اتباع نظام غذائي صحي وممارسة الرياضة بشكل منتظم وإقلال الوزن والإقلاع عن التدخين، ويأتى مع تغيير نمط الحياة السيطرة على عوامل الخطورة المؤدية لقصور الشرايين فى حال تواجدها مثل وصف أدوية ارتفاع ضغط الدم وداء السكرى وارتفاع نسبة الدهون بالدم.

 

كما يلجأ الطبيب فى أغلب الأحيان إلى وصف أدوية مضادات الصفائح الدموية التى تقى من جلطات الشرايين مثل الأسبرين وأدوية موسعات الشرايين التاجية وغيرها من الأدوية فى حالة عدم وجود موانع لاستخدامها. 

 

كما قد تتطلب بعض حالات مرض الشرايين التاجية الحادة مثل الذبحة الصدرية غير المستقرة أو جلطات الشرايين التاجية أو الحالات المستعصية التى لا تخضع للعلاج الدوائى فقط أو التى نتج عنها مضاعفات مثل الضعف الانقباضى لعضة القلب الى عمل قسطرة القلب التشخيصية وفى حالة وجود ضيق شديد او انسداد قد يتم توسيع الشريان عن طريق نفخ بالون عن طريق القسطرة وتركيب أنبوبة شبكية "دعامة" لضمان بقاء الشريان مفتوح بصورة كاملة وطبيعية.

وفى بعض الحالات المعقدة الذين لديهم عدة شرايين قلبية ضيقة أو ضيق لا يصلح للتوسيع البالونى والدعامات قد يتطلب الأمر إجراء جراحة تحويل مسار الشريان التاجى عن طريق جراحة القلب المفتوح.

نصائح للوقاية من الإصابة بأمراض الشرايين:

1.  الحفاظ على وزن صحى

2. اتباع نظام غذائي مفيد لصحة القلب مثل الخضروات والفواكه والبقوليات والحبوب الكاملة و لحوم الدواجن والأسماك قليلة الدهون ومنتجات ألبان قليلة الدسم أو منزوعة الدسم واستخدام الدهون الصحية، مثل زيت الزيتون، والإقلال من تناول الملح والسكر والكربوهيدرات المصنعة والدهون المشبعة "الموجودة في اللحوم الحمراء ومشتقات الحليب كاملة الدسم" والدهون المتحولة "الموجودة في الوجبات السريعة المقلية والبطاطس المقلية والأطعمة المخبوزة".

3. ممارسة النشاط البدنى اليومى مثل المشى بطريقة سريعة لمدة لاتقل عن 30 دقيقة يوميا.

4. الامتناع عن التدخين ومنتجات التبغ.

5. الحصول على قسط كاف من النوم لمدة سبع ساعات على الأقل كل ليلة. 

6. الابتعاد عن التوتر والإجهاد النفسى.

7. الفحص الطبى الدورى للتأكد من انضباط قياس ضغط الدم ومستوى السكر والكوليسترول بالدم.

 


هذا الخبر منقول من اليوم السابع