** طلبت تغيير مسمى «الإرشاد القومى» إلى وزارة «الإعلام» وكنت أول وزير للإعلام
** «مسيرة تحرر» تكشف تفاصيل ووقائع أحداث مايو 71 وماذا قال المحقق لوزير الإعلام الأسبق؟
فى أحد أيام شتاء من عام 1991 تحت قبة قاعة جمال عبد الناصر بجامعة القاهرة- قاعة الاحتفالات حاليا- يقف الزعيم الأفريقى الكبير نيلسون مانديلا على مسرح القاعة بعد زيارة ثانية للقاهرة تأخرت 27 عاما بسبب سنوات اعتقاله فى جنوب أفريقيا وأمام مئات الشخصيات التى ضاقت بهم القاعة مبديا سعادته الغامرة بزيارة مصر قائدة حركات التحرر فى افريقيا وهى الزيارة الثانية له منذ عام 61
بعد دقائق من كلمات مانديلا عن الزيارة يفاجأ الحضور بسؤاله عن « الوزير محمد فائق ..أين مستر محمد فايق»
صفق الحضور بحرارة للمناضل الأفريقى وللسياسى المصرى الذى يعرفه الجميع بـ«مهندس العلاقات المصرية الأفريقية» فى الستينيات.. فلم يرتبط اسم سياسى مصرى بأفريقيا مثلما اقترن اسم محمد فايق بالقارة السمراء.. ولم يحب الأفارقة رجلا أبيض كما أحبوا فايق.
فى 1961 زار مانديلا مصر لمدة يومين- كما يحكى فايق - وكان الرئيس عبدالناصر فى زيارة للرئيس اليوغسلافى جوزيف بروز تيتو فلم يتمكن مانديلا من مقابلته، و«جاءنى مانديلا فى مكتبى فى مقابلة طويلة وشهيرة وبعد سفره بيوم اتصلت به بعدما علم الرئيس بزيارته وقلت له الرئيس عبدالناصر يرحب بزيارتك فى أى وقت، واتفقنا على لقاء مطول يجمعه بعبدالناصر لكنه تعرض للاعتقال وبقى محبوسا 27 سنة، ثم زارنى بعد خروجه من المعتقل بعام، ولذلك حين قابلنى قال لى: أعتذر لك فلقد تأخرت زيارتى لك 28 سنة، وكان لقاء جميلا».
كان فايق «الذراع اليمين» للزعيم عبدالناصر فى تنفيذ رؤيته لتحرير أفريقيا، فكان رئيس أركان هذه العملية التاريخية للتحرير، التى وضعت مصر فى قلب عمليات التحولات التاريخية.. التى شهدها العالم بعد الحرب العالمية الثانية، التى أسست لمصر مكانة راسخة فى قلوب الأفارقة وعقولهم، وأكسبته مكانة استثنائية لديهم.
وقدم خلال مسؤولياته كمستشار للشؤون الأفريقية ثم الأفريقية الآسيوية واحدة من أهم إسهاماته فى مقاومة الاستعمار والعنصرية وتأكيد حق تقرير المصير، وعقد صداقات مع زعماء حركة التحرر الوطنى فى العالم وزعماء حركة عدم الانحياز مثل نيلسون مانديلا، وكوامى نكروما، والسيدة أنديرا غاندى والسيدة باندرانيكا وفيدل كاسترو وأرنستو جيفارا، وكان صوتا مصريا قويا فى أنحاء القارة السمراء، وقدم خدمات جليلة لمصر وللقارة والمنطقة، منذ أن تخرج فى الكلية الحربية عام 1946 حتى الآن.
يحكى المفكر والدبلوماسى السابق ورئيس مكتبة الإسكندرية السابق الدكتور مصطفى الفقى والذى عمل فى رئاسة الجمهورية أثناء فترة حكم مبارك كمدير لشؤون المعلومات.. «ما زلت أتذكر جيدا عندما التقى الرئيس الراحل مبارك - وكنت أعمل معه - أثناء حضورنا يوم إعلان استقلال ناميبيا كيف أن زعيم أفريقيا العظيم نيلسون مانديلا قد ركز فى لقائه معنا على اسم محمد فايق مبهورا به، مقدرا له، متطلعاً إلى لقائه من جديد».
محمد فايق هو آخر رجال ثورة يوليو ورجال عبدالناصر والذى ما زال يواصل عطاءه الوطنى اللامحدود طوال أكثر من 70 عاما.. وحتى الآن- أطال الله عمره- فهو مناضل صلب وسياسى محنك ودبلوماسى رصين، من طراز فريد واستثنائى.. شارك فى كل المعارك التى واجهتها مصر عسكريا ودبلوماسيا وسياسيا، فهو واحد من القلائل فى التاريخ السياسى المصرى الذين تنوع عطاؤهم ما بين الكفاح المسلح وطنيا وأفريقيا والعمل الإعلامى والدبلوماسى والسياسى فى مصر، والحركة من أجل حقوق الإنسان وطنيا وعربيا وأفريقيا وعالميا..مرتكزا فى ذلك كله على منظومة القيم التى تربى عليها سواء فى العلاقات الشخصية والإنسانية أو السياسية، لا يعترف طوال مسيرته ومشواره السياسى والنضالى الممتد بنظريات المصالح و«الغايات التى تبرر الوسائل».
أثناء فترة سجنه ، لم يستسلم فايق لقسوة التجربة لحياة خلف القضبان فى سجن الظلم، فكتب أهم كتاب له وهو كتاب «عبد الناصر والثورة الأفريقية».
فايق.. الآن يتكلم فى «مسيرة تحرر».. يعتبر محمد فايق نفسه «حارس أمين على التراث الناصرى» والشريك الحقيقى فى الجوانب الإيجابية له، والمدافع بصلابة عن سيرة زعيمه ومعلمه ناصر.
لذلك لم تكن مفاجأة أن يوثق الوزير والسياسى والدبلوماسى والمناضل محمد فايق تجربته العريضة فى مذكرات تحمل اسمه تحت عنوان «مسيرة تحرر....مذكرات محمد فايق» والتى صدرت حديثا عن مركز دراسات الوحدة العربية، وهى ليس مجرد مذكرات فقط وإنما هى شهادة لآخر رجال عبدالناصر وضباط يوليو ووثيقة محققة من رجل عايش كل الأحداث وشارك فيها بل وصنعها فى كثير من الأحيان.
وكما كتب الدكتور مصطفى الفقى معلقا على المذكرات – فقد تأخر الأستاذ فايق كثيرا فى إصدار مذكراته، لأن الرجل لا يهوى الأضواء، ولا تعنيه المظاهر، ولكنه يعمل دائما فى خدمة وطنه، ومن أجل مصلحة أمته، فمحمد فايق شاهد ذو تاريخ نظيف على حقب مصر السابقة منذ يوليو عام 1952 وحتى الآن، خصوصا أنه لم يقف عند حدود قضايا التحرر الأفريقى؛ بل تجاوز ذلك إلى العمل الدبلوماسى الواسع والإعلامى الكبير فى عصر كان فيه الإعلام هو الأداة الرئيسية للتحرير والتغيير.
المذكرات قدم لها الدكتور أحمد يوسف أستاذ العلوم السياسية والمدير السابق لمعهد البحوث العربية والذى يركز فى مقدمته على المنظومة الأخلاقية لفايق، وبعض سماتها تظهر لكل من تعامل معه فى بشاشته وهدوئه واحترامه للآخرين، ووفائه لكل من تعامل معه وجديته الفائقة فى العمل، ووطنيته الصادقة ومبادئه القويمة الراسخة، وهو فى هذا مطابق فى سلوكه للزعيم جمال عبدالناصر الذى اختاره ليكون واحدا من رجاله الأساسيين، وأوكل له مهمات جسيمة فى النضال المسلح والإعلام والدبلوماسية، نجح فيها باقتدار يشهد به التاريخ.
لقاء عبد الناصر.. يحكى فايق عن علاقته بعبدالناصر وكيف بدأت حيث كان أول لقاء له مع جمال عبد الناصر فى عام1951 فى مدرسة الشؤون الإدارية العسكرية، حيث كان يدرس للتأهيل للترقى إلى رتبة يوزباشى «نقيب»، وكان جمال عبدالناصر مدرسا فى هذه المدرسة، كانت مدة الدراسة شهرين، ويتم توزيع الدارسين على عدد من الفصول أو الجماعات، وكان المشرف على الجماعة التى ينتمى إليها فايق، جمال عبد الناصر، الذى كان يُدرِّس لهم علم التحركات العسكرية، وكان فى برنامج الدراسة الانتقال إلى الإسكندرية، وجاء سفر الجماعة بالقطار بمعيته.
«دارت معه أحاديث ومناقشات شملت الأوضاع فى داخل الجيش، وتطرَّق الحديث أيضا إلى الأوضاع العامة، وكان حديث القطار متحرراً من القيود التى تفرضها قاعات المحاضرات الرسمية، وتعددت اللقاءات بعد ذلك والتى استمرت لحين وفاته فى 28 سبتمبر سنة 1970».
أثناء ثورة يوليو 1952 كان فايق فى إجازة صيفية، وحضر إلى القاهرة قبل قيام الثورة بيوم، «وفور علمى توجهت لمقر قيادة الثورة ووجدت توجيهات مباشرة من جمال عبدالناصر».. وفى اليوم التالى ذهب إلى وحدته فى منشية البكرى ليجد تعليمات بحصار قصر القبة. وقد حدث ذلك دون أى مقاومة أو اشتباكات، قامت الثورة وهو فى رتبة يوزباشى، وكان له موقع متميز داخل وحدته.
وفى أعقاب العدوان الثلاثى على مصر عام 1956 ارتدى زى الصيادين وانغمس فى صفوف المقاومة الشعبية للاحتلال البريطانى لبورسعيد ويقول عن تلك الفترة : «حتى خلال عملى فى الشؤون الأفريقية كنت أقوم بالمشاركة مع كمال رفعت فى المقاومة الشعبية وتنظيم صفوفها، وكنا نحقق نجاحات كبيرة ضد قوات الاحتلال، ونحصل من خلال عناصر المقاومة على الكثير من الأسلحة التى نحتاجها، وكان لدينا العديد من العملاء داخل القواعد البريطانية، وأستطيع القول إن مصر نجحت فى الاستفادة من تلك المقاومة الشعبية فى تطوير أداء حركات التحرر الوطنى بأفريقيا، والتحول من المقاومة السلبية إلى المقاومة الإيجابية التى أجبرت الاستعمار على الخروج من تلك الدول، وهذا يحسب لمصر، قيادتها ومساندتها لحركات التحرر الوطنى.
ويلقى فايق الضوء على الدور المصرى فى حركات التحرر فى الدائرة الأفريقية «فحتى عام 1956 كنت أبذل جهدا كبيرا لكى أصل للدول الأفريقية، وبعد فشل العدوان الثلاثى والذى كان بمثابة شهادة تأكيد لعلاقة مصر بحركات التحرر، وأصبحت القاهرة بمثابة القاعدة الأساسية فى العالم لحركة التحرر، وكان لدينا مكاتب أفريقية فى مصر، وبعد ذلك لم يكن أحد يعترف بحركة تحرر فى أفريقيا دون وجود مكتب لها فى مصر، وصاروا هم الذين يسعون إلينا، وكانت هناك 25 إذاعة بلغات أفريقية تبث من مصر وكانت الإذاعة تقول: «هنا صوت أفريقيا من القاهرة» وبدأ بثها بعد صوت العرب.
أما أهم مرحلة بالنسبة له فهى مرحلة توليه وزارة الإرشاد القومى «الإعلام» بعد نكسة 1967 حيث كان يتعين إجراء تغيير جذرى فى الإذاعة تحديدا، ففى الفترة الخاصة بإذاعة صوت العرب وما قامت به من تعبئة الشارع العربى كانت فترة غنية جدا وهى التى اضطلع بها الإعلامى الكبير أحمد سعيد، لكنها كانت مستمرة وكان لا يمكن أن تستمر على نفس المنوال بعد النكسة، حيث كان لا بد من تغيير الخطاب الإعلامى، من قبيل الكفاح العربى الأول والكفاح العربى الثانى، وبالتالى تغيير الكوادر وأسسنا لخطاب جديد يخلو من المبالغة ويعتمد على العقل، ففى النكسة كانت الطائرات الميراج التى تستخدمها إسرائيل مزودة بـ«تانك» وقود زيادة لتحقيق مدة طيران أطول، وحين كان الطيار يصيب الهدف كان يلقى التنك الإضافى فيتصوره البعض سقوط الطائرة ذاتها فيتم الإعلان عن سقوط الطائرة، والإعلام ليس له ذنب فى ذلك، والبيانات العسكرية لا يملك أحد أن يناقشها فهذه مسألة استراتيجية وحالة حرب.
لم يكن وزير الإعلام يملك حق التعليق، لأن هذه سياسة أمنية ليس لتضليل الجماهير وإنما لتضليل العدو، وكثيرا ما كنت على تواصل مع شمس بدران وزير الحربية فى هذه الأثناء، وأعود للمسار التصحيحى للخطاب الإعلامى بعد النكسة كأن تكون الكلمة دقيقة جدا، وأذكر أن راعى المصالح الأمريكية فى مصر آنذاك قال إن عدد الطائرات التى أسقطوها أكثر بكثير من التى أعلنتم عنها كان هذا فى عام 1970 خاصة بعد إقامة حائط الصواريخ كما أن الفريق فوزى كان يدقق جدا فى البيانات العسكرية حتى إنه كان يقول لن أصدر بيانا بسقوط طائرة واحدة حتى تأتونى بقطعة منها، وبدأنا بمزيد من الضوابط والتدقيق، ثم كانت فكرة «النغمة الصحيحة» وهى الأغانى العاطفية التى كنا نبثها من الإذاعة والبعض كان يندهش لهذا حيث لم يكن بالإمكان خوض معركة ثأر أو معركة جديدة إلا بعد سنتين أو ثلاث ولم يكن من الممكن أن أظل أدق طبول الحرب طوال اليوم وكل يوم.
من بين الأغانى التى تمت اذاعتها و آثارت غضب بعض المسؤولين والوزراء مثل الدكتور حلمى مراد وزير التعليم- واشتكوا للرئيس عبدالناصر من إذاعتها وهى أغنية صباح «أكلك منين يابطة» وقال له الرئيس : يا حلمى ليس المقصود البطة اللى بالك فيها وإنما صباح تغنى لابنتها، وأيضا برنامج «ما يطلبه المقاتلون» لم يطلب أحد منهم أغنية ثورية أو وطنية وإنما طلب أغلبهم أغانى عاطفية، كما أسست إذاعة الموسيقى، وطلبت من حسنى الحديدى رئيس الإذاعة وقتها، قائلا «أنا عاوز أحلق على المستمع المصرى» من خلال محطات تجذبه طول الوقت فهناك إذاعة قرآن ومحطة أم كلثوم والتى كانت محطة أمنية بالأساس، فالإذاعة تم ضربها، وعملنا بدائل إذاعية أخرى ومنابر أخرى حتى لا يسكت صوت مصر حتى إن هذه الإذاعة كنا نبثها من الحرس الجمهورى.
والإعلام فى تلك الفترة مر بمرحلتين، الأولى هى المرحلة التى أعقبت الثورة، وكان يطلق على الوزارة وقتها «الإرشاد القومى» لتتوافق مع متطلبات المرحلة آنذاك وأبرزها دعم مشروع التحرر الوطنى فى الداخل وفى أفريقيا، وكان الإعلام وقتها «إعلام تعبوى» لأننا كنا وقتها فى معارك مستمرة، ولدينا رؤية نريد نقلها للعالم، وكنا نقوم ببث إرسالنا الإذاعى بـ 35 لغة ولهجة أفريقية، وكان لدينا تجربة «صوت العرب» على المستوى العربى، وكان الرئيس عبدالناصر مهتم حقا بالإعلام، ويدرك أهميته وتأثيره الكبير فى التصدى لمخططات الاستعمار، وبالفعل كان الإعلام يخوض معركة لا تقل ضراوة عن المعارك العسكرية، أما فى المرحلة التالية فقد استقرت مؤسسات الدولة، وأصبح الإعلام مؤسسيا، وفى تلك المرحلة طلبت تغيير مسمى الوزارة باسمها الحقيقى، وهو وزارة «الإعلام» وكان ذلك فى بداية عهد السادات، وكنت أنا أول وزير للإعلام.
أحداث 15 مايو.. «مسيرة تحرر» يمكن قراءتها من عدة زوايا- كما يقول الكاتب الصحفى حلمى النمنم وزير الثقافة الأسبق -فمثلا ما يرد فيها من وقائع ومواقف سياسية وتاريخية، وهى فى ذلك غنية جدًّا، وتقدم الجديد، هذا رجل عرف وتعامل مع كل من جمال عبدالناصر وأنور السادات وحسنى مبارك، واقترب منهم جدا.
كان عبدالناصر من نصحه أن يتواصل مع السادات ويضعه فى الصورة، كان ذلك مساء 9 يونيو 67، كان «فايق» وزيرا للإرشاد، وكان السادات رئيسًا لمجلس الأمة، هو أيضا تزامل فى الكلية الحربية- السنة الأولى- مع حسنى مبارك، ثم عملا معا فى قاعدة حلوان الجوية، قبل يوليو 52، أما عبدالناصر فقد كان أستاذه سنة 51 فى مدرسة الإدارة الحربية.
بعد الخروج من السجن، استعان به، صديقه القديم، الذى صار رئيس الجمهورية، «الرئيس مبارك»، فى عدد من المهام الدبلوماسية لتلطيف الأجواء مع العالم العربى، كانت البداية فى سوريا والرئيس حافظ الأسد.
لا تتوقف مذكرات فايق فى هذا الكتاب عند أحداث الحقبة التحررية الناصرية، بانتصاراتها وانكساراتها، وحقبة السجن فى عهد الرئيس أنور السادات، التى قضى محمد فايق عشر سنوات من عمره خلالها خلف القضبان لكن تشمل مسيرته التحررية بعد خروجه من السجن فى حقبة النضال فى قضايا حقوق الإنسان محلياً وعربياً وعالمياً، على مدى أكثر من ثلاثة عقود من عمره، حالما فى صنع مستقبل أكثر إنسانية لبلده، متخذا من حقوق الإنسان طريقاً لبناء دولة أكثر حرية وعدالة ومساواة، يسودها نظام ديمقراطى سليم.
وقد أسس عقب خروجه من السجن «دار المستقبل العربى» فى عام 1981، وتابع من خلالها نضاله من أجل الدعوة للحرية والديموقراطية والتضامن العربى، وشارك فى تأسيس المنظمة العربية لحقوق الإنسان فى عام 1983.
كما لا تقتصر المذكرات على الجانب السياسى والنضالى والدبلوماسى فقط وانما تلقى الضوء على الجانب الأسرى وحياة العائلة فى المنصورة والانتقال للقاهرة وعلاقات الصداقة التى ربطته بالوزير الراحل سامى شرف ومبارك وبأصدقائه فى مكتب الرئيس عبدالناصر للشؤون الأفريقية مثل المرحومين حلمى شعراوى ومحسن عوض.
ولا يزال عطاء الوزير محمد فايق- المولود فى المنصورة عام 1929- متدفقا، فقد لعب دورا فى إثراء وتعزيز مسيرة المجلس القومى لحقوق الإنسان خلال الفترة الأخيرة حيث تولى رئاسة المجلس القومى لحقوق الإنسان فى الفترة ما بين 2013-2021.
مسيرة تحرر مذكرات محمد فايق
p
هذا الخبر منقول من اليوم السابع