بوابة صوت بلادى بأمريكا

بدأتها دبى وشجعتها الأردن وعُمان بـ"التاكسى الوردى".. رحلة نساء العرب لاقتحام مهنة قيادة السيارة الأجرة؟.. أطلقتها عمان 2018.. "نائلة" أول سائقة بغزة.."سعاد" تواجه المجتمع المغربى.. و1500 جزائرية تقدن التاكسى

من الطبيبة والمحامية مرورًا بالقاضية والوزيرة، وصولًا إلى سائقة التاكسى.. هكذا أصرت المرأة العربية على خوض المهن كافة، حتى الاكثر تعقيدا منها، غير آبهة بنظرات المجتمع التى تجنح للذكورية فى بعض الأحيان.

وأمام إصرار المرأة العربية على إثبات وجودها، واقتحام المهن الشاقة، سمحت عدد من البلدان بإصدار تراخيص للسائقات، بعد أن كانت المهنة قاصرة على الرجال.

كان من بين تلك الدول سلطنة عمان؛ التى أصدرت قرارا بالسماح للعُمانيات بقيادة التاكسى عام 2018.

تاكسى باللون الوردى

بينما عملت بعض الدول على تشجيع النساء على خوض هذه المهنة، من خلال تخصيص اللون الوردى للتاكسى النسائى، كما هو الحال فى الأردن ودبى وسلطنة عمان.

وتفيد أرقام إدارة المرور بالأردن، أن أكثر من نصف مليون امرأة يحملن رخصة قيادة فى الأردن، من مجموع مليونين و250 ألف رخصة.

ومن أول النماذج التى خاضت تجربة قيادة التاكسى، الأردنية نسرين عكوبة التى حصلت على رخصة قيادة الأجرة عام 2016، ضمن مشروع "التاكسى الوردي" الفريد من نوعه الذى يؤمن سيارات اجرة للنساء تقودها نساء عبر تطبيق هاتفي.

وتركت نسرين مهنة التمريض بعد وفاة زوجها لتمتهن القيادة وانضمت إلى مشروع "التاكسى الوردي".

ومن جانبها أكدت نسرين، "أريد أن أكسر ثقافة العيب وأثبت للعرب أن المرأة قوية وباستطاعتها العمل فى أى مجال، وطالما كان باستطاعة المرأة قيادة سيارة عادية، فلماذا لا تقود سيارة أجرة؟ ما الضير فى ذلك". وفق وكالة فرانس برس.

دبى.. الدولة الأولى فى الخليج

كانت دبى أول دولة خليجية تظهر بها سائقات التاكسى، وذلك فى عام 2007، حيث كانت السيارات مخصصة لنقل النساء فى ساعات الليل المتأخرة من المطار إلى المدينة، وبعد مرور ثلاث سنوات، أى فى عام 2010 شرعت سيارات تاكسى من هذا النوع فى نقل النساء والأطفال فى عاصمة الإمارات أبو ظبى، ولاحقا انضمت إلى هذه المبادرة الشارقة. وفى 2015 ظهرت فى مصر سيارات تاكسى تقودها النساء.

سلطنة عمان

فى مارس عام 2018 أصدرت سلطنة عمان، عبر إدارة الشرطة العمانية، إخطارا بالسماح للعُمانيات بقيادة سيارات الأجرة وشاحنات البضائع، موضحة أن هذه المبادرة هى جزء من سياسة حكومة السلطنة لمنح المرأة حقوقا متساوية فى مجال الأعمال التجارية والعمل.

وعلى خلاف سيارات التاكسى العُمانية المعتادة ذات اللون البرتقالى والأسود، ستتميز سيارات التاكسى النسائية بثلاثة ألوان هى الوردى والأزرق والأبيض.

واستقبلت نساء سلطنة عمان بترحيب كبير، ورأين أن ذلك سيجعل من سيارات التاكسى وسيلة تنقل أكثر أمنا لهن، ومصدرا للعمل.

وتعليقا على قيادة النساء للتاكسى، قالت العُمانية، رحمة الخالدى: "كنت من أوائل المتقدمات بطلب للحصول على رخصة قيادة سيارة أجرة، مضيفة أن النساء اللائى لا توجد لديهن رخص قيادة، يتجنبن الركوب لوحدهن فى سيارات الأجرة التى يقودها الرجال.، والعديد من النساء فى السلطة يستعملن سيارتهن كسيارات أجرة بشكل عير رسمى، مضيفة أن القرار قد شرع ظاهرة موجودة بالفعل.

 

نائلة.. أول امرأة فى غزة


نائلة تقود التاكسى فى غزة

 

ورغم أن الفكرة تبدو غريبة فى قطاع غزة، إلا أن السيدة نائلة أبو جبة (39 عاما) أصرت على خوض التجربة للمرة الاولى عام 2020، رغم المخاوف والانتقادات التى تعرضت لها في بداية مشروعها، حيث تم تقدم خدمات التوصيل بسيارات الأجرة للنساء فقط.

بعد صعوبات وربما إحباطات تحمل نائلة لقب أول سائقة سيارة أجرة نسائية في قطاع غزة، لكن طموحها لا يتوقف عند هذا الحد، فهى تحلم أن يصبح لديها مكتب يضم أكثر من سيارة تتولى قيادتها إناث، ويختص بنقل النساء حصرا فى كل أنحاء قطاع غزة.

نساء الجزائر وتونس تقتحم المهنة


سيدة تونسية تقود التاكسى

وفى تونس هناك سيدات كسرن القاعدة، ودخلن عالم قيادة سيارات الأجرة.


جزائرية تقود التاكسى

وفى الجزائر النصيب الأكبر من مقتحمات عالم القيادة، حيث حصلت أكثر من 1500 امرأة على رخص قيادة الحافلات وسيارات الأجرة، وهى الفئة التى اعتبرتها منظمة الناقلين الأكثر حذرا فى الطرقات مقارنة بالرجال، حيث لا تتعدى نسبة تسبب المرأة فى حوادث المرور أكثر من 1 بالمائة، فى حين يبقى نشاط القيادة للمرأة متمركزا بالولايات الكبيرة، وفق رئيس المنظمة الوطنية للناقلين الجزائريين، عضو تنفيذى بالسلامة المرورية حسين بورابة، فإن عدد النساء السائقات للحافلات والتاكسيات، قد ارتفع بالجزائر إلى 1500 امرأة، مؤكدا أن العاصمة تحتل المرتبة الأولى، تليها وهران، وأضاف بورابة أن نحو مليون امرأة حصلن على رخص القيادة غير أنهن لا يمارسن النشاط لأسباب عائلية وأخرى.

 فى حين، تفيد الإحصائيات الرسمية تفيد بأن تسبب المرأة فى حوادث المرور لا يتعدى 1 بالمائة على اعتبارها أكثر حذرا من الرجل فى القيادة بدافع الخوف وعدم تهورها أثناء القيادة. وفق"الشروق" الجزائرية.

سعاد تتحدى المجتمع المغربى


سعاد حديدو بالمغرب

وفى المغرب، واجهت سعاد حديدو الأعراف الاجتماعية وكسرت الأنماط السائدة خلف عجلة القيادة باعتبارها المرأة الوحيدة التى تقود سيارة أجرة فى العاصمة الرباط.

وقالت سعاد، وفق إذاعة "مونت كارلو"، إنها تركت المدرسة ثم بدأت العمل كسائقة شاحنات لدى شركة لتوزيع الأسماك لكنها تحولت إلى قيادة سيارات الأجرة للحصول على عائد أفضل والتمتع بحرية أكبر.

وأضافت "أنا من النوع الذى يحب التحديات".

وهى تكسب الآن ما يكفيها لدفع أقساط شقتها قرب الرباط ودعم أسرتها فى الريف وكونت شبكة قوية من الزبائن.

السعودية تستعد

وعلى صعيد متصل، تستعد السعودية لإطلاق الفرصة للمرأة لقيادة السيارة الأجرة، فمنذ أن سمح العاهل السعودى الملك سليمان بن عبد العزيز العام الماضى للنساء بقيادة السيارات، أعلنت تطبيقات الهواتف النقالة العاملة فى البلاد والخاصة باستدعاء سيارات التاكسى، أنها تستعد لإطلاق سيارات أجرة تقودها النساء إلى الطرقات.


هذا الخبر منقول من اليوم السابع