بوابة صوت بلادى بأمريكا

متحدو الإعاقة فى ضيافة البرلمان.. لجنة التضامن تكرم أوائل الثانوية العامة..ومطالب بسرعة دمجهم بالمجتمع.. وزير الأوقاف: حسن تربيتهم أفضل من الجهاد فى سبيل الله..وزير التعليم العالى:قريبا الكليات مؤهلة لاستقبالهم

كرمت لجنة التضامن الاجتماعى بمجلس النواب، أمس الثلاثاء، برئاسة الدكتور عبد الهادى القصبى، عدد من أوائل الثانوية العامة من متحدى الإعاقة، وذلك فى حضور الدكتور محمد مختار جمعة، والدكتور خالد عبد الغفار، وزير التعليم  العالى وزيرالبحث العلمى، وممثلين من وزارتى التضامن والتربية والتعليم.

ومنحت اللجنة وزيرى الأوقاف والتعليم العالى، درع اللجنة، وعلى صعيد آخر قام وزير الأوقاف بمنح الدكتور عبد الهادى القصبى، ووزير التعليم العالى والبحث العلمى، نسخة من القرآن الكريم هدية تذكارية، والتقط جميع الحاضرين الصور التذكارية، عقب انتهاء التكريم.

وقال عبد الهادى القصبى، رئيس لجنة التضامن الاجتماعى بمجلس النواب، إن اللجنة حريصة على مشاركة عدد من متحدى الإعاقة احتفالاتهم بما حققوه فى مجال العلم وحصولهم على الدرجات النهائية فى الثانوية العامة، ولم تمنعهم إعاقتهم من مواصلة مسيرتهم العلمية، بل كانت دافعا لهم فى تحقيق التفوق، مؤكدًا على أن اللجنة سبق وأن شاركت عدد من متحدى الإعاقة العام الماضى فرحتهم بما حققوه من إنجاز فى مجال الرياضة فى دورة الألعاب البارالمبية.

وأشار القصبى خلال كلمته باجتماع اللجنة، إلى إن اللجنة انتهت من قانون الأشخاص ذوى الإعاقة وتقدمت به لمجلس النواب، وأنه ضم بين مواده الحقوق الصحية والاجتماعية والتأهيل والسياسة والثقافة، وأهم ما جاء به الحق فى التعليم، وأن القانون ألزم المؤسسات التعليمة بحصول ذوى الإعاقة على حقوقهم كاملة فى جميع المؤسسات التعليمية.

ومن جانبه قال الدكتور محمد مختار جمعة، وزير الأوقاف، إن الدين الإسلامى حث على حسن تربية الأبناء وجاءت السنة مبينة لذلك، مقدما التحية لأسر الطلاب متحدى الإعاقة، قائلا:" لهم اجر مضاعف لما يستحملونه من مشاق فى تربية الأطفال ذوى الإعاقة".

وأضاف جمعة خلال كلمته باجتماع اللجنة، إن تربية أطفال من ذوى الاحتياجات الخاصة يعادل ويزيد فى الأجر والثواب عن الجهاد فى سبيل الله، وذلك بحديث صحيح فى السنة النبوية، مؤكدا على أن الجهاد ليس المزعوم حاليا لدى بعض الفئات والجماعات التى تفسر الجهاد على هواها، وعلى الرغم من ذلك فان حسن تربية ذوى الإعاقة أفضل فى الأجر والثواب من الجهاد الحقيقى فى سبيل الله.

وطالب وزير الأوقاف، جميع مؤسسات الدولة بتغيير نظرتها لذوى الاحتياجات الخاصة واستغلال أن العام المقبل هو عام ذوى الاحتياجات الخاصة ودمجهم فى المجتمع بشكل كامل، مؤكدًا على أن وزارة الأوقاف بدأت بنفسها فى حالة الدمج من خلال "المساجد الميسرة"، وأن جميع المساجد التى سيتم بنائها أو ترميمها فى المستقبل ستكون مساجد ميسرة.

وناشد وزير الأوقاف المواطنين عدم التبرع للجهات غير معلومة المصدر أيا كانت، مضيفا أن أوجه الخير عديدة وكثيرة ولكن قبل أن تتم عملية التبرع يجب على المواطن أن يتحقق من الجهة التى سيتبرع إليها من حيث العقود وأنها جهة رسمية وقانونية وأن هذه المبالغ سيتم توجيهها فى مكانها الصحيح ولن تستغل فى أعمال آخرى خارجة عن القانون.

 وأكد جمعة، إن الوزارة تقوم بالتعاون مع وزارة التضامن فى طرح قنوات رسمية للتبرع لفعل الخير وتم بالفعل طرح أكثر من آلف طن سلع غذائية، وصكوك أضاحي ويراعى فى عمليات التوزيع القرى الأكثر احتياجا والأشد فقرا، كما سيتم استخراج عدد من بطاقات الرقم القومى لعدد من السيدات غير القادرات.

وفى نفس الصدد قال خالد عبد الغفار، وزير التعليم العالى والبحث العلمى، إن أوائل الثانوية العامة من ذوى الإعاقة يؤكدون أن الإنسان لديه قدرة على الوصول إلى هدفه، مشددا على ضرورة دمجهم فى المجتمع بشكل فعال وذلك لأنهم افضل بكثير من اشخاص أسوياء ليس لهم نفع.

وأضاف عبد الغفار، إن هناك 3 كليات مؤهلين تماما لاستقبال ذوى الإعاقة لتلقى العلم، وهناك خطة لآن يكون هناك مزيد من الكيات، بالإضافة إلى تعديل نسب القبول لعدد آخر من الكليات بما يقرب من 50% وذلك لسهولة دمجهم.

وأضاف الوزير، إن ذوى الإعاقة تم إعفائهم من شرط التوزيع الجغرافى، كما تم مخاطبة الجامعات الخاصة بالالتزام بالنسبة المنصوص عليها فى التعيين والتى جاءت فى الدستور، وفيما يخص طرق التدريس، قال الوزير:" لابد ان تتماشى مع متحدى الإعاقة حتى يستطيعوا أن يكملوا تعليمهم، وحتى يتم دمجهم داخل المنظومة مثلهم مثل الشخص الصحيح".

وفيما يخص الامتحانات تم التوجيه بتيسير الامتحانات لذوى الإعاقة كل حسب قدراته وإمكانياته، وتم فتح باب الدراسات العليا أمام ذوى الاحتياجات الخاصة والمتفوقين، وعلى نطاق صندوق التكافل الاجتماعى، هناك اتفاق على سداد المصروفات الدراسية لغير القادرين، وهناك محاولات لإنشاء إدراة لرعاية الطلاب ذوى الاحتياجات الخاصة، وجامعة المنصورة تعد أولى الجامعات التى قامت بإنشاء هذه الإدارة.

وتابع: وبخصوص الجامعات الجديدة هناك مراعاة لآن يكون هناك تسهيلات لاستقبال كافة الطلاب، وهذا جزء من التفاعل فى وزارة التعليم العالى والبحث العلمى وهناك عمل لإضافة المزيد بصدد أى فكرة لتنفيذها على أرض الواقع.

وعلى هامش الاجتماع أيضا، قال الدكتور أحمد الجيوشة ممثل وزارة التربية والتعليم، إن الوزارة كان لها دور كبير فى صدور القرار رقم 252 والخاص بدمج الطلاب من ذو الإحتياجات الخاصة  فى التعليم الفنى.

  وأوضح الجيوشى، أن بعض ذوى الاحتياجات الخاصة لديهم مهارات وقدرة على الإبتكار والتميز أكثر من أقرانهم الطبيعين، وأن هذا القرار سيساهم فى رفع قدراتهم على التميز والإبتكار، مؤكدا أنه مازال يسمع صوت هتافات الفرح التى كان يرددها أولياء أمور الطلاب من ذوى الإحتياجات الخاصة بعد صدور القرار.

وفى نفس الصدد قالت الدكتورة نفين القباش، ممثلة وزارة التضامن، أن عصر التقليل من شأن ذوى الإعاقة قد ولى بلا رجعة، وهم الآن يحصلون على كافة حقوقهم وقد أعلنت الدوله أن عام 2018 هو عام متحدى الإعاقة، وأنهم أصبحوا فاعلين فى المجتمع ولديهم حقوق وعليهم واجبات.

مؤكدة، إن وزارة التضامن تتبنى  منهج التمكين لذوى الاحتياجات الخاصة والأسر الفقيرة وكل من يتحدى ظروفه ، وبدأت الوزارة تتوسع فى لغة الإشارة وتعليمها ولدينا باع فى التدريب مع الجمعيات الأهلية .

هذا الخبر منقول من اليوم السابع