بوابة صوت بلادى بأمريكا

العلمين من أرض الألغام لعالم الأحلام.. بعد 80 عاما من نهاية الحرب العالمية الثانية تحولت لدرة مدن البحر المتوسط.. ومصر أنشأت مدينة سياحية عالمية على أحدث طراز بعد 5 سنوات من العمل المتواصل.. صور

شهدت منطقة العلمين بالساحل الشمالى، أحد أهم المعارك الحاسمة للحرب العالمية الثانية، عام 1942 بين دول المحور "ألمانيا وإيطاليا" بقيادة إرفين رومل، وبين دول الحلفاء تحت قيادة القوات البريطانية بقيادة برنارد مونتغمري، والتي وضعت أوزارها مع نهاية معركة العلمين، بانتصار دول الحلفاء على دول المحور، وراح ضحيتها عشرات الآلاف من القتلى والمصابين والمفقودين في صحراء مصر الغربية، وخلفت حقول من الألغام على مساحات شاسعة من الأراضي، عطلت التنمية واستغلال الموارد والمقومات الطبيعية للمنطقة لعشرات السنين، قبل أن تطهر الدولة المصرية حقول الألغام ويتخذ الرئيس عبدالفتاح السيسي قراراً بإنشاء مدينة العلمين الجديدة لتحول وجه المنطقة بالكامل وتصبح شاهدة على عظمة الإنجازات بشموخ أبراجها وتناسق تصميمها المعماري لتصبح درة مدن البحر المتوسط بطرازها الحديث وتنوعها الفريد.

 

وقررت دول الحلفاء اختيار هذه المنطقة أثناء تقهقرها، لتكون خطاً دفاعياً لما تتمتع به من ظواهر طبيعية هامة، حيث يحدها من الشمال البحر المتوسط ومن الجنوب منخفض القطارة، واستطاعت قوات الحلفاء بمساعدة مصر، أن تهزم قوات المحور وتطردهم خارج مصر، وتم دفن الآلاف من قتلى المعركة من جنود الدول المتحاربة، وأقيمت لهم مقابر وأصبحت المنطقة مزاراً سياحياً، يأتي إليه مسؤولي ومواطني دول العالم، فى 23 أكتوبر من كل عام في ذكرى معركة العلمين، ويحرص زوار المنطقة خاصة الأجانب على زيارة متحف العلمين العسكري .

 

وجاءت رؤية القيادة السياسية بمخطط شامل لتنمية غرب مصر، بمشروعات قومية عملاقة وإنشاء وتحديث شبكة طرق، بالتزامن مع إنشاء مدن حديثة، في مقدمتها مدينة العلمين الجديدة، التي دشن العمل فيها الرئيس عبدالفتاح السيسي، عام 2018 لينطلق فيها العمل ليلا ونهاراً حتى أصبحت بعد حوالي 5 سنوات واحدة من حاضرات المدن الفريدة.

 

تنفرد مدينة العلمين الجديدة، بأنها تحتوي على أحدث المشروعات التكنولوجية والعمرانية، التي لا مثيل لها في شرق الأوسط، وهي إحدى مدن الجيل الرابع، وموقعها المميز سيجعلها بوابة مصر على إفريقيا، فهي تشهد نسبة مشروعات غير مسبوقة، وجذبت عدد من الشركات العالمية للاستثمار بها.

 

تبلغ مساحة مدينة العلمين الجديدة الإجمالية، 48 ألف فدان، ومن المخطط لها أن تستوعب أكثر من 3 ملايين نسمة، وتتكون المرحلة الأولى من قطاعين أساسيين بمساحة نحو 8 آلاف فدان، وهما القطاع الساحلي، ويشمل قطاع المركز السياحي العالمي، والقطاع الأثري والحضري.

 

يتكون القطاع الساحلي بالمدينة، من عدة مناطق وهي منطقة بحيرة العلمين (حي الفنادق)، ومركز المدينة، والحى السكنى المتميز، وحى حدائق العلمين، مرسى الفنار، ومركز المؤتمرات، ومنتجع خاص، والمنطقة الترفيهية والمركز الثقافي والإسكان السياحي، وحي مساكن البحيرة، ومنطقة أرض المعارض.

 

 وتضاهي منطقة الفنادق أبراج دبي ويقام بها احتفالات في المناسبات،وتبلغ قيمة الاستثمارات بالمدينة، عشرات المليارات، وإجمالي مساحة الفنادق 296 فدانًا، ويبلغ عدد الغرف الفندقية 15500 غرفة، وبها المركز الطبي العالمي للاستشفاء والعلاج الطبيعي، على مساحة 45 فدانا، ينفذ علي أكثر من مرحلة المرحلة الأولى 400 فدان ويضم مراكز تجارية، ومنافذ بيع، ومعارض وملاهي، ومجمع سينمات ومسارح، ونوادي رياضية وخدمات إدارية.

 

وتضم مدينة العلمين الجديدة، محطة تحلية مياه بطاقة 150 ألف متر مكعب يوميًا تعمل بالطاقة الشمسية، كما تتضمن مشروعات الإسكان الاجتماعي، بإجمالي 10 آلاف وحدة إسكان اجتماعي.

 

ويجري تنفيذ قطار مكهرب فائق السرعة، تصل سرعته إلى 250 كيلومتر لربط مدينة 6 أكتوبر بمدينة العلمين، بطول 221 كم، بموازاة طريق وادي النطرون - العلمين، وتفريعة لمدينة الإسكندرية مروراً بمدينة ومطار برج العرب بطول 99  كم، وأيضا لربط مدينة 6 أكتوبر بمدينة العلمين بطول نحو 244 كم مرورا بمدينة برج العرب وتفريعة لمدينة الإسكندرية بطول نحو 46 كم.

 

ويبلغ عدد السكان المستهدف، حوالي 3 ملايين نسمة، وتبدأ حدود مدينة العلمين من طريق وادي النطرون إلى الضبعة، وتقع المدينة داخل الحدود الإدارية لمحافظة مرسى مطروح بطول ١٤كم من الطريق الدولي الاسكندرية – مطروح وتنقسم المدينة إلى شريحة سياحية وتاريخية وسكنية، وتحتوي المدينة على كورنيش عالمي بطول الشاطئ، ويوجد بالمدينة مركز مؤتمرات عالمي مجهز لاستقبال مؤتمرات أوروبا.

 

 

 


هذا الخبر منقول من اليوم السابع