بوابة صوت بلادى بأمريكا

محطات فى حياة رجل الأعمال محمد الفايد.. عمل مستشارا لسلطان بروناي.. طلب تحنيط جثته واعتزم الترشح لرئاسة اسكتلندا.. ثروته بلغت 2 مليار دولار.. يمتلك 4 طائرات وقلعة وقصورا فى لندن وأوروبا ويخت سعره 40 مليون دولار

رحل عن عالمنا مساء الجمعة، الملياردير المصرى محمد الفايد عن عمر ناهز 94 عاماً، بعد حياة حافلة بالعمل والنجاحات، والتى بدأها مبكرا منذ نعومة أظافره وحتى كهولته، فقد كون مملكة اقتصادية ضخمة بصافي ثروة بلغ 2 مليار دولار، ليحتل بذلك المرتبة الـ 12 في قائمة أثرياء العرب ويحتل المرتبة 1516 عالميًا وفقًا لتصنيف مجلة فوربس.

ولد الملياردير ورجل الأعمال، فى مدينة الإسكندرية بمنطقة رأس التين 27 يناير 1929، لأب بسيط كان يعمل مدرسًا للغة العربية، والأم ربة منزل تقليدية، وعمل الفايد في صغره بعدة أعمال، حيث عمل عتال بضائع بميناء الإسكندرية، ليصل قبل وفاته إلى ثروة ضخمة حيث اصبح يمتلك حوالي 4 طائرات خاصة، وقلعة في اسكتلندا، و3 قصور بلندن وأخر في سويسرا والأخير في فرنسا، ويختا يطلق عليه يخت سوكار، وقيمته تصل إلى 40 مليون دولار تقريبًا وفقا لتقرير للعين الاخبارية.

بدأ حلم الفايد عندما سافر إلى المملكة العربية السعودية من أجل العمل في بيع ماكينات الخياطة، وكون ثروة معقولة وعاد إلى مصر ليبدأ من جديد في العمل بشحن البضائع.

وفي عام 1966 تعرف على الملك محمد حسن البقلية سلطان بروناي، وأصبح مستشاراً له وتولى إدارة أعماله وثرواته، حينها سافر إلى الإمارات وتحديدا إلى إمارة دبي، حيث كان صاحب فكرة تدشين أول مرسى للسفن بدبي.

وانتقل خلال منتصف ستينيات القرن الماضي إلى المملكة المتحدة حيث جمع ثروته، وفى مدينة الضباب، في عام 1974م، وبدأ العمل في 1975م حيث كان عضوًا في مجلس إدارة لونرهو، وهي من أهم الشركات التي تعمل في تقديم الاستثمارات داخل القارة الأفريقية.

ولكنه لم يستمر طويلًا فبعد 9 أشهر فقط ترك الفايد مجموعة لونرهو، حيث قام بشراء فندق دورشستر وتوسع من جديد وبعد 5 سنوات اشترى فندق "ريتز كارلتون" في باريس مع شقيقه علي مقابل 20 مليون جنيه إسترليني.

كان نجاح الفايد سريعًا وكان محط أنظار الجميع، خاصة بعد أن قام بشراء قصر دوق وندسور بفرنسا، وفي محاولة منه لتوطيد علاقاته بالأسرة الحاكمة أرسل محتويات القصر للملكة لتختار ما تريد منها.

وخاض الفايد رحلة إلى ألمانيا لجذب شركات للتنقيب عن البترول في أرض دولة الإمارات، ونجح في التعاقد مع شركة ألمانية كبرى، قامت بالتنقيب عن النفط في أرض دولة الإمارات واستطاعت تحديده واستخراجه، مما جعل الفايد يحصل على عمولة كبرى إضافية، وهو الأمر الذي جعله يستقر في الإمارات ويسهم في مشروعات عملاقة عدة ما زالت من أضخم المشاريع التي تقف في دبي اليوم.

وسعت أعمال الفايد، ففي عام 1985م تمكن من الحصول على الحصة الأكبر للأسهم من سلسلة محلات هارودز الشهيرة بنسبة 65% من الأسهم، والتي تشتري منها الأسر الحاكمة فى العالم الملابس وجميع متعلقات القصور الملكية، وفي مارس من ذلك العام، استحوذت شركة الفايد للاستثمار والثقة على حصة مسيطرة في هاوس أوف فريزر، الشركة الأم لهارودز، بالإضافة إلى 100 قسم آخر.

التقى الفايد بزوجته الأولى سميرة خاشقجي، شقيقة تاجر الأسلحة المليونير السعودي عدنان خاشقجي، التي وظفته في شركة الاستيراد الخاصة به في المملكة العربية السعودية، وقد ساعده هذا الموقع في تكوين علاقات جديدة في مصر، وعلى الرغم من أن الزواج لم يستمر لأكثر من عامين إلا أن "الفايد" استمر في إطلاق شركة الشحن الخاصة به، وتزوج من عارضة الأزياء والممثلة الفنلندية هيني واثينعام 1985.

في عام 2009، صرح محمد الفايد لصحيفة "صنداي تايمز" بأنه مستعد لأن يصبح أول رئيس لأسكتلندا المستقلة.

ووفقا لتقرير لهيئة الإذاعة البريطانية"بي بي سي ، وبالرغم من أن الفايد تقدم بطلب للحصول على الجنسية البريطانية مرتين على الأقل، إلا أن طلباته تم رفضها باستمرار، ووفقا لتقريرها فقد عبر أبناءه مرارا عن رغبته بأن يحنط بعد موته وأن يدفن في قبر في هارودز.

ديانا ودودي

بدأت القصة بين دودي وديانا بسبب ملازمة دودي أو عماد الفايد لوالده في أعماله في المملكة المتحدة، وتعرف حينها على الأميرة ديانا، التي كانت تعيش في حياة مأساوية مع زوجها وقررت تركه والارتباط بدودي الفايد.

لم تلق قصة الحب بين ديانا ودودي القبول بين الأسرة الحاكمة أو بين الطبقات العليا في بريطانيا، ويقال أن الرفض كان بسبب جنسية عماد الفايد فهو مصري الجنسية، في الحادي والثلاثين من أغسطس عام 1997م عرف العالم الخبر المفزع.

خبر موت ديانا ودودي في حادث سيارة في نفق بفرنسا، لم يتردد محمد الفايد ثانية في اتهام الأسرة الحاكمة والمخابرات البريطانية والفرنسية بتدبير الحادث، الأمر الذي زاد من توتر العلاقات بين الفايد والسلطات البريطانية.

 

 

 


هذا الخبر منقول من اليوم السابع