وفي إطار سعي الدولة المصرية الحديثة، لمواكبة التطور التكنولوجي الحديث، أطلقت الدولة خطتها نحو التحول الرقمي، وإنشاء جامعات مصرية ذكية، تتمتع ببرامج إلكترونية حديثة، لتدريب الدارسين علي البرامج الحديثة، ودراسة الذكاء الإصطناعى.
وفي هذا الشأن التقى "اليوم السابع" الدكتور إبراهيم معوض، عميد كلية "علوم وهندسة الحاسب "، جامعة المنصورة الجديدة، والتي تقوم علي تدريب الطلاب على برامج "الذكاء الإصطناعي" للتعرف علي برامج الذكاء الإصطناعي، ودور الدولة المصرية في تعميم الذكاء الإصطناعي، وتخوف البعض من ظهورها، وطريقة التدريب علي الذكاء الإصطناعي داخل جامعات مصر الذكية.
برامج كلية "علوم وهندسة الحاسب" في جامعة المنصورة الجديدة
وقال الدكتور إبراهيم معوض عميد كلية "علوم وهندسة الحاسب"، في جامعة المنصورة الجديدة، أن الكلية تتكون من برامج مختلفة عبارة عن 5 برامج، وهم:
1-علوم الذكاء الإصطناعي.
2-برنامج المعلوماتية الطبية الحيوية.
3-برنامج علوم الحاسب، وتناظر هذه البرامج الثلاث كلية الحاسبات والمعلومات في الجامعات الحكومية.
4-برنامج هندسة الحاسبات.
5-برنامج هندسة الذكاء الإصطناعي، ويناظران البرنامجين كلية الهندسة في الجامعات الحكومية.
وتضم كلية "علوم وهندسة الحاسب" داخل جامعة المنصورة الجديدة هذه البرامج، لتتمكن من إعطاء الدارس برامج مكثفه، يضاهي بها الدارسين في جميع دول العالم، بل ويتخطاهم من خلال تجميع هذه البرامج التي تؤهله أن يكون علي كفاءة عالية في برامج الذكاء الاصطناعي.
برامج الذكاء الاصطناعي قديمة جدا
وقال الدكتور إبراهيم معوض، أن برامج الذكاء الإصطناعي قديمة جدا وليست حديثة كما يعتقد البعض، وتحدث عنها العلماء منذ عام 1950، وأعلن لأول مره عن جملة الذكاء الإصطناعي عام 1956 في إحدى المؤتمرات العلمية، وقسم العلماء في ذلك الوقت برامج الذكاء الإصطناعي، إلي مدرستين مختلفتين أو برنامجين، الأول ذكاء إصطناعي قوي، والثاني برنامج ذكاء إصطناعي دقيق وينفذ المهام بدقة وكفاءة عالية، وبالتالي تكون مفيدة للإنسان، ومرورا بالوقت تم تغيير الذكاء الإصطناعي التطبيقي وتطويرة، أن يكون قادرا علي ترجمه وثيقه كاملة بدقة عاليه جدا، باللغتين العربية الإنجليزية، وأشار إلي تواجد جراح روبت ناتج عن الذكاء الإصطناعي ويعمل بدقة عالية.
تطوير الذكاء الإصطناعي وروبرت يشبه الإنسان
أكمل الدكتور إبراهيم معوض عميد كلية "علوم وهندسة الحاسب" ، حديثة عن الذكاء الإصطناعي، بأنه تم تطوير الذكاء الإصطناعي وتصميم روبرت يشبه الإنسان، وشاهدنا ذلك حديثا مثل الروبرت "صوفيا" والذي حصل علي الجنسية في المملكة العربية السعودية، والروبرت "تشات جي بي تي" ، والذي في طفرة وزاد من آثار المخاوف والقلق لدي الجميع مع رؤيته، حيث يحدثك الروبرت تشات ويجيب عليك بالتفصيل ويتفاعل معك كأنه إنسان حقيقي
ومن هنا بدء أن يتحقق الذكاء الإصطناعي القوي الذي تحدثنا عنه، والذي لم يكن متواجد منذ سنوات طويلة، بهذا الشكل، أو بهذه الكفاءة العالية، أو دقة التنفيذ الكبيرة التي يتمتع بها هذا الروبرت، والذي يدل علي إمكانيات تكنولوجية جبارة يتمتع بها الذكاء الاصطناعي الحديث.
وعى الدولة المصرية والتوجه نحو الذكاء الاصطناعى
أضاف الدكتور إبراهيم معوض عميد كلية علوم وهندسة الحاسب، ان الدولة المصرية كانت صاحبه وعي، وسباقه منذ 7 سنوات، وبدأت في إتخاذ خطوات فعلية نحو التحول الرقمي والذكاء الإصطناعي بصفه خاصه، حيث تم تطوير البرامج في الكليات المصرية،وتأسيس كليات متخصصة في الجامعات الحكومية، تحت مسمي كلية "الذكاء الإصطناعي" مع أضافه أقسام في كليات الحاسبات والمعلومات، مثل جامعة القاهرة العريقة وجامعة بنها.
وتم إطلاق إسم الحاسبات والذكاء الإصطناعي علي هذه الكليات الحديثة لدراسة برامج الذكاء الإصطناعي في جامعات مصر المختلفة، وظهر هذا جليا في الجامعات الأهلية مثل جامعة المنصورة الجديدة، والذي ينقسم فيها الذكاء الإصطناعي إلي برنامجين أحدهما في علوم الذكاء الاصطناعي، والآخر في هندسة الذكاء الاصطناعي.
خطة مصر الإستراتيجية والمجلس الوطنى للذكاء الاصطناعى وتغير الفكر لدى المواطن
واستكمل عميد الكلية حديثة، بأن الدولة لم تقف عند ذلك الحد من إنشاء الجامعات الذكية، وتطوير وإطلاق برامج حديثة داخل الكليات، بل وضعت الدولة خطة مصر الإستراتيجية للذكاء الإصطناعي، إضافة للمجلس الوطني للذكاء الإصطناعي، لتنفيذ هذه الخطة الموضوعة لتعميم الذكاء الإصطناعي وتأسيس أجيال قادرة على تنفيذ أعلي المهام في هذا المجال المتطور.
كل ذلك جعل من التفكير لدي المواطن المصري، يتغير تماما، حيث إنتهي لديه التفكير أو المعتقدات القديمة لديهم، بأن كليات القمة هي كلية الطب، والأسنان، والصيدلة، وبدأ المواطن المصري يتجه لعلوم الحاسب وعلوم الذكاء الإصطناعي، إيمانا من المواطن أن المستقبل في ذلك المجال، ومن خلال التعمق في التكنولوجيا الحديثة والتحول الرقمي، لاننا حاليا لاغني عن علوم وتطبيقات الذكاء الإصطناعي، وتطبيقات الكمبيوتر في شتي المجالات.
الذكاء الاصطناعي والعلاقة بالزراعة والصناعة
وأكد عميد الكلية، أن مفهوم الذكاء الإصطناعي، يشمل كل المجالات المختلفة مثل الصحة والتعليم ووصولا بالزراعة والصناعة، فمجال الذكاء الإصطناعي يشمل كل ماهو متطور وحديث تكنولوجيا، ونحن الآن في عصر التطور التكنولوجي، فكل المجالات تشهد طريقة العمل والتشغيل فيها عن طريق برامج إلكترونية، وأجهزة حديثة تعطي لها الأمر وهي تقوم بالتنفيذ
ومع ظهور كل ذلك ومتابعة المواطنين للتطور التكنولوجي، تغيرت مفاهيم الحياة لدي المواطنين، ولاحظنا ذلك من خلال الإقبال علي دراسة برامج علوم وهندسة الذكاء الإصطناعي، في الكليات بمختلف الجامعات المصرية، للوصول للتخصصات المطلوبة، للمايكنة والتحول الرقمي، بحيث لا يوجد الآن تطبيق يخلو من علوم الذكاء الإصطناعي، وفي التجارة والسوشيال ميديا، والمستشفيات، وجميع المؤسسات سواء الحكومية أو الخاصة، وكل هذه التخصصات مطلوبه لتغطية إحتياجات سوق العمل سواء المحلي أو الخارجي.
خريج كلية علوم وهندسة الحاسب وتنافس دولى
ومع وجود تنافس محلي وقاري وعالمي، فأننا نهيئ خريج كلية علوم وهندسة الحاسب، إلي دخول المنافسة مع الجميع، حيث يدخل في تنافس مع مدارس مختلفة سواء محليا أو مع دول مختلفة قاريا أو عالميا.
وضرب الدكتور إبراهيم معوض عميد الكلية مثالا بتواجد مشروعات ونماذج مختلفة لطلاب المراحل الأولي والثانية بكلية علوم وهندسة الحاسب في جامعة المنصورة الجديدة، حيث يتواجد روبرت آرم، وسيارات تتحرك ذاتيا، سمارت هاوس، وكل هذه المشروعات مهمه سواء للدولة او للأفراد، وهذا ليس بقليل علي التواجد داخل جامعة ذكية تم إنشاءها داخل مدينة ذكية، وهي مدينة المنصورة الجديدة، كل ذلك ظهر جليا في تطبيقات سوق العمل مع رؤية الدولة المصرية نحو التحول الرقمي والذكاء الإصطناعي لمواكبة التطور التكنولوجي في العالم.
إقبال كثيف علي كليات الذكاء الاصطناعي ودخول الطلاب سوق العمل أثناء الدراسة
وقال الدكتور إبراهيم معوض، أنه من الواضح تغيير فكر المواطنين تماما، حيث تم غلق باب القيد في كلية علوم وهندسة الحاسب، والمتخصصة في دراسة برامج الذكاء الإصطناعي، في جامعة المنصورة الجديدة، وذلك ينعكس تماما علي فكر الطلاب ورغبتهم في التعلم، حيث تم ترشيح عدد من طلاب الجامعة، ومن بينهم طلاب كلية "علوم وهندسة الحاسب"
ويتمكن طلاب كلية "علوم وهندسة الحاسب" من البدء في العمل، أثناء الدراسة، وذلك مع بداية عامه الدراسي الثالث داخل الكلية، ولا ينتظر أبدا إلي إنتهاء مده الدراسة داخل الكلية، فكل طالب عليه أن يجتهد ويتعلم جيدا حتي نكون مطمئنين على سوق العمل، وتقديم نماذج إيحابية قادرة علي ريادة سوق العمل في مجال الذكاء الاصطناعي.
التعامل مع الذكاء الاصطناعى وقلق البشرية من التسبب في زيادة نسبة البطالة فى العالم
وظهرت عدت مخاوف خلال الفترة السابقة من برامج الذكاء الإصطناعي، وذلك لظهور برامج جديدة تمكن من إحلال محل العامل البشري في بعض الأوقات، وحرص الدكتور إبراهيم معوض علي تقديم رسالة مهمه للمواطنين، حيث قال :لابد أن نتعايش ونتعامل جيدا مع برامج الذكاء الإصطناعي، ورأينا البعض يتحدث أن برامج الذكاء الإصطناعي ستكون سببا في إستبدال البشر والتخوف الآخر بأنه سيكون سببا في إستبدال وظائف أو يتسبب في زياده نسبة البطالة، لذلك اوجه كلامي بأن التعامل مع الذكاء الإصطناعي، لابد وان يكون تعامل بأننا نتعامل مع تكنولوجي، أو تقنية جديدة، مثلما ظهرت تقنيات كثيرة من قبل
وممكن أن تكون هذه التقنيات أنهت علي وظائف بالفعل، لكنها فتحت مجال لوظائف أكثر بكثير، لذلك لابد أن يتعامل الجميع مع الكمبيوتر وبرامج الذكاء الإصطناعي، علي أنها آداة يزود من كفاءتها، مثل الطب الحديث، فالأطباء الآن لابد وأن يكون علي دراية كاملة بالتعامل مع برامج الذكاء الإصطناعي، وأي مهنه آخري كالمحامي والصحفي، والمذيع، والقاضي، لابد وأن يكون كل شخص متعلم قادر علي كيفية التعامل والإستفادة من برامج الذكاء الإصطناعي، ولا يقتصر ذلك علي طلاب كلية "علوم وهندسة الحاسب" أبدا، لأننا نري الذكاء الإصطناعي متداخل في شتي المجالات، وهذا ما تهدف إليه الدولة المصرية نحو بناء إنسان مصري متطور والإنطلاق نحو التحول الرقمي الذي يتزامن مع رؤية مصر 2030، فلا داعي للقلق والخوف، ونأهل أولادنا وأنفسنا للتعلم والتطبيق العملي في التعامل مع الذكاء الإصطناعي، كي نتمكن من مواكبة التكنولوجيا الحديثة، وتحقيق الإكتفاء الذاتي وتطبيق رؤية مصر المستقبلية نحو التحول الرقمي والتنمية المستدامة.
جانب من مشروعات الطلاب
مشروعات طلاب الذكاء الإصطناعي بجامعة المنصورة الجديدة
لقاء اليوم السابع مع عميد كلية علوم وهندسة الحاسب حول الذكاء الإصطناعي
هذا الخبر منقول من اليوم السابع