بوابة صوت بلادى بأمريكا

"المناظرة".. الصدام الأول لترامب مع حزبه..الرئيس السابق يرفض المشاركة لتقدمه بفارق كبير فى سباق الترشح.. فريقه يركز على مناظرة بايدن فى الانتخابات العامة.. ومنافسوه الجمهوريين يخططون لاستغلال غيابه لتعزيز فرصهم

تنعقد المناظرة الأولى للمتنافسين على ترشيح الحزب الجمهورى فى انتخابات الرئاسة الأمريكية لعام 2024 هذا الأسبوع، فيما يبدو شبه مؤكد غياب الرئيس السابق دونالد ترامب، المتنافس الأبرز والأوفر حظا حتى الآن لنيل الترشيح، حيث أعرب ترامب عن عدم رغبته فى "تقاسم الأضواء" مع منافسيه الذين يتخلفون عنه بفارق كبير.

وتناولت الصحف الأمريكية مساعى قيادات الجمهوريين لإقناع ترامب بالمشاركة، والتي لم تنجح على ما يبدو. وقالت صحيفة نيويورك تايمز إنه فى 17 يوليو الماضى، سافرت رئيسة الحزب الجمهورى إلى نادى ترامب الخاص ومنزله فى بيدمينستر فى ولاية نيوجيرسى، من أجل القيام بمحاولة شخصية لإقناعه بالمشاركة فى أول مناظرة تجمع المتنافسين على ترشيح الحزب فى الانتخابات الرئاسية الأخرى.

 

ومن بين الحجج التى طرحتها رونا ماكدانيا، رئيس اللجنة الوطنية الجمهورية، أن ترامب يهدد بعدم المشاركة فى المناظرة، سيمنح الرئيس بايدن عذرا لعدم مناظرته فى حال لقائهما مجددا فى انتخابات 2024، وفقا لمصدرين مطلعين على الأمر.

 

ولم يأبه ترامب على ما يبدو بالتحذير، وأخبر مقربون منه فى الأيام الأخيرة أنه قرر عدم المشاركة فى المناظرة الأولى، وإن كان لم يستبعد المشاركة فى المناظرات الأخرى فى وقت لاحق هذا العام، وبدلا من ذلك، أجرى مقابلة مع توكر كارلسون، مذيع فوكس نيوز السابق، والتى من المتوقع أن تبث على الإنترنت يوم الأربعاء.

 

ورغم ذلك، فإنها حجة راقت لفريق حملة ترامب وهو يبحث عن تكرار للمنافسة مع بايدن، وهو وضع الرجلين، بايدن وترامب على المنصة معها فى المناظرة.

 

وكان ترامب قال مرارا إنه يريد مناظرة بايدن، ويرى فريق الرئيس السابق أن المواجهات مع الرئيس الحالى حيوية لفرص ترامب فى الفوز.

 

وتقول نيويورك تايمز أنه من المبكر بشكل غير عادى البدء فى النظر فى ملامح مناظرة الانتخابات العامة، حيث لا يزال هناك أشهر قبل انطلاق السباق التمهيدى فى أيوا، ولكن مع اتجاه كلا الحزبين نحو ترشيح نفس المرشحين اللذين خاضا سباق 2020، بايدن وترامب، فإن البعض يفكر بالفعل فى التكرار المحتمل، على الأقل من جانب ترامب.

 

وربما تؤدى الرغبة القوية من جانب ترامب ومستشاريه لخوض المناظرة مع بايدن، إلى تقويض ترامب لجهود اللجنة الجمهورية، التى أمضت عامين على الأقل تبحث عن بديل للجنة المناظرات الرئاسية لاستضافة مناظرات الانتخابات العامة. وفى كل السباقات الرئاسية منذ عام 1976، كان هناك مناظرتين رئاسيتين على الأقل، وتشرف عليها لجنة المناظرات الرئاسية المكونة من أعضاء من كلا الحزبين، وذلك فى كل انتخابات منذ 1988.

 

من ناحية أخرى، قالت صحيفة واشنطن بوست إنه فى الوقت الذى يخطط فيه الرئيس السابق دونالد ترامب لعدم المشاركة فى مناظرة الجمهوريين الأولى التي ستعقد فى وقت لاحق هذا الأسبوع، فإن منافسيه على ترشيح الحزب الجمهورى فى انتخابات الرئاسة الأمريكية 2024 يسعون لاستغلال الفرصة لتسليط الأضواء عليهم.

 

وأشارت الصحيفة إلى أن حاكم فلوريدا رون ديسانتيس كان يعمل مع أحد أبرز مدربى المناظرات الجمهوريين مع سعيه إلى إحداث تحول هائل بعد أشهر من التعثر. فقد نأى بنفسه عن لجنة عمل سياسى حليفة أوصته بالدفاع عن ترامب على المنصة، ويتعرض لضغوط لتهدئة الضغوط المتزايدة من المانحين بشأن قدرته على هزيمة الرئيس السابق.

 من جانبه، فإن مايك بنس الذى انتقد ترامب لجهوده لقلب نتائج انتخابات 2020، يقول إنه يهدف إلى إعادة تقديم نفسه، بينما يأمل حلفاؤه أن يستطيع بنس إثبات خبراته على الساحة العالمية. أما كريس كريستى، الذى لعب دور هيلارى كلينون وجو بايدن فى استعدادات ترامب السابقة للمناظرة، يستعد الآن لما يأمل الأنصار أن يكون قضية قوية ضد الرئيس السابق.

 

ويخطط ترامب، المهيمن على السباق الجمهورى حتى الآن، لعدم المشاركة فى المناظرة، ويتساءل عن الأسباب التي يجعله يظهر امام منافسين يتخلفون عنه بفارق كبير، ويقول مستشارو العديد من الحملات إن استعدادات المناظرة تتركز على اثنين من السيناريوهات، هو كيفية التعامل مع احتمال ظهور ترامب فى اللحظة الأخيرة لو عدل عن رأيه، وكيفية استغلال عدم وجود ترامب لو لم يفعل.

 

وترى الصحيفة أن كل هذه الأمور تجعل المناظرة الجمهورية الأولى غير المعتادة على الأرجح، وهى الحدث الذى يعتبر انطلاقة غير رسمية لموسم الحملة الانتخابية فى الخريف، والتي يمكن أن تجذب ملايين المشاهدين، وتمثل المرة الأولى التي سيتابعها الكثير من الناخبين عن قرب.

 

 

 

 


هذا الخبر منقول من اليوم السابع