تعتبر مدارس الأحد فى الكنيسة القبطية الأرثوذكسية والإنجيلية واحدة من أهم الأنشطة التعليمية، حيث تحتفل الكنيسة اليوم الاثنين الموافق 21 أغسطس بذكرى رحيل القديس أفندى حبيب جرجس الذى ارتبط إسمه بها على مدار التاريخ، حيث تعتبر حلقات درس تعقد كل أحد فى الكنائس المصرية المختلفة، وتهدف لترسيخ مبادئ التربوية القبطية فى نفوس الأطفال وتخلق جيلًا محبًا للسلوك المسيحى، وتقسم فصول التربية الكنسية بالمراحل الدراسية للأطفال حتى الفتيان بالمرحلة الثانوية.
ويطلق كلمة خدام على من يقوموا بتعليم الأطفال داخل مدارس الأحد ويقوم بالتدريس للمخدومين، للإناث يطلق بالقبطية تاسونى أى المسؤلة عن المخدومين، ونيكون لكل مرحلة عمرية مسؤول أكبر ويطلق على أمين الخدمة.
أستاذ تاريخ كنسى
ويدور الكثير من الخلاف عن مؤسس مدارس الأحد، حيث قال القمص يوسف تادرس الحومى أستاذ التاريخ الكنسى خلال تصريحات تليفزيونية أنه من باب الأمانة العلمية فإن القديس حبيب جرجس أحد المؤسسين لفكرة مدارس الأحد، وبدأت الفكرة بقرار من البابا كيرلس الخامس بعمل لجنة تسمى لجنة مدارس الأحد، ففى عام 1918 شكل البابا كيرلس الخامس مؤسسة تسمى "إدارة شئون مدارس الأحد المصرية الأرثوذكسية" وتكون مؤسسة تربوية من مؤسسات الكنيسة وتتكون من 10 أعضاء داخل وخارج القاهرة وبعد ذلك فى نهايات عصر البابا كيرلس الخامس تم تعديل المسمى إلى اللجنة العليا لمدارس الأحد.
وتابع أنه فى عهد البابا يوساب كان اسمها اللجنة العليا لمدارس الأحد وجامعة الشباب القبطى وكان مركزها الكلية الإكليريكية وفى عصر البابا كيرلس السادس تكونت هذه اللجنة من عدة أسماء كان من بينهم الشماس حبيب أفندى جرجس مدير التعليم وناظر الكلية الإكليريكية وواعظ الكنيسة فهو يعتبر أحد المؤسسين وكان مدير التعليم إلى جانب مهام أخرى لفريق اللجنة.
وذكر القمص يوسف تادرس الحومى فى تصريحات خاصة لليوم السابع أنه كان الهدف التركيز على تعليم الصغار دروس الإنجيل والمحتوى الموجود فى الإنجيل وبدأت محدودة فى البداية ثم بدأت تنتشر فى الكنائس للسن الأصغر وبدأ وضع مناهج لهم ومازالت موجودة وبكثرة اليوم.
وذكر أنه يتم شرح دروس الإنجيل بطريقة مبسطة فكلمة مدارس الأحد مأخوذة من اسم أجنبى فى كنائس إنجلترا، واحتفظت بنفس الأحد على أساس أن يوم الأحد هو يوم الرب ولأن المدارس إجازة يوم الجمعة فقررت الكنيسة إضافة يوم الجمعة إليها الأن لتصبح الجمعة والأحد.
الطائفة الإنجيلية
وقال القس ويلسن نجيب راعى الكنيسة الإنجيلية فى دندرة بقنا، إن عام 1893 كانت الطائفة الإنجيلية أول من أدخلت مدارس الأحد على يد مترى صليب الدويرى وبعده الأرثوذكس كان حبيب بيك جرجس.
وذكر أن مدارس الأحد فى الكنيسة الإنجيلية بها ترانيم خاصة بالأطفال بجانب دراسة تعاليم الكتاب المقدس ويكون هناك لقاءات خاصة بالترانيم وهناك متخصصين فى ترانيم الأطفال وكانت فترة من الفترات فريق الحياة الأفضل يقوم بعمل ألبومات خاصة للأطفال.
هذا الخبر منقول من اليوم السابع