بوابة صوت بلادى بأمريكا

الدكتور هشام سلام يوضح لتليفزيون اليوم السابع تفاصيل اكتشاف حفرية حوت عمره 41 مليون سنة بالفيوم.. يؤكد: نعمل على البحث منذ 2012.. مصر مدرسة علمية وما وصلنا إليه خطوة رائدة وسعداء باحتفاء العالم بنا

قدم تليفزيون اليوم السابع تغطية خاصة حول احتفاء الصحافة العالمية بإعلان فريق بحثى بقيادة علماء مصريين بجامعة المنصورة من تسجيل اكتشاف جديد لجنيس ونوع من أسلاف الحيتان المنقرضة التى جابت المياه المصرية قبل نحو 41 مليون سنة.

و قال هشام سلام أستاذ علم الحفريات الفقارية بالجامعة الأمريكية بالقاهرة ورئيس المشروع من خلال مداخلة هاتفية مع "تليفزيون اليوم السابع"، أن تطور الحيتان من الحيوانات التى تعيش على اليابسة إلى الكائنات البحرية الجميلة يجسد رحلة الحياة المغامرة الرائعة".

وأضاف "سلام"، أن توتسيتوس هو اكتشاف رائع يوثق إحدى المراحل الأولى من الانتقال إلى أسلوب حياة مائى بالكامل حدث فى تلك الرحلة وأنه سعيد بالاحتفاء العالمى من الصحف العالمية والمصرية بهذا الاكتشاف انه يفخر بأن العلم ثقيل الوزن يخرج من الجامعات المصرية

وذكر أن هناك سلسلة من النجاح الدائم يخرج من مصر وهو ليس بجديد على مصر وتعتبر مصر مدرسة علمية وكل المجتمع ينتظر الجديد من مصر فى عالم الحفريات والكشف العلمى.

كما ذكر :"كنا نظن أنها أحد أسلاف الحيتان الموجودة عن عمر يناهز 41 مليون سنة، فالحفريات فى مصر برمائية، ولكن فوجئنا بأن الاكتشاف هو نوع جديد من الحيتان مائية المعيشة، فقد قطعت صلتها بالبر وكانت تعيش فى الماء بشكل كامل، ومن خلال الأشعة المقطعية تبين أن هذا الحوت هو أقدم حوت مائى المعيشة كاملة بأفريقيا، وهو من أقدم الحيتان التى تطورت وأصبحت دولفين وغيرها من الأنواع فى وقت لاحق"..

وأكد، أن الاكتشاف فى مرحلة متأخرة من النضوج والبلوغ، حيث إن له أسنانا لبنية مازالت موجودة، وتم تحديد مرحلة النمو، فقد كان فى المرحلة رقم 9 من أصل 10 مراحل للبلوغ.

وذكر:"أثبتنا أن صغر حجم الحوت يعود إلى التغير المناخ، لأن بعض الكائنات يحدث لها نوع من انواع التكيف على الحرارة بأن يصغر حجمها، كما أن وجوده فى صخرة عمرها 41 مليون سنة يكشف عن وجود احتباس حرارى منذ 41 مليون سنة أدى إلى غرق مصر فأصبحت عبارة عن قاع محيط وملاذ لكل الحيتان فى أنحاء العالم كى تتغذى وتتكاثر".

 وقالت صحيفة الجارديان البريطانية، أن علماء الحفريات فى مصر اكتشفوا حوتا عاش قبل حوالى 41 مليون عام، وقالوا إنه ربما عاش حياة قصيرة وسريعة

 وكان قد انفرد برنامج "مصر تستطيع" الذى يقدمه الإعلامى أحمد فايق أمس الخميس بسبق كبير، حيث قدم تغطية شاملة لاكتشاف فريق علمى من مركز الحفريات بجامعة المنصورة لحفرية حوت عاش قبل 41 مليون سنة، وهو الاكتشاف الذى تداولته الصحف والتقارير العالمية خلال الساعات الماضية مثل ذا جارديان، والإندبدنت وشبكة CNN، بالإضافة غيرها من أبرز الصحف العالمية، وألقت عليه الضوء بشكل كبير

السبق تمثل فى تسليط البرنامج الضوء على إنجاز مركز الحفريات بجامعة المنصورة الذى اكتشف حفرية حوت أطلق عليه اسم "توت سيتس"، وهو نوع من الحيتان عاش قبل 41 مليون سنة، مثلما تطرقت حلقة البرنامج الذى يذاع على شاشة قناة DMC، حيث تم تخصيص الحلقة لهذا الاكتشاف من داخل جامعة المنصورة، مثلما ظهر فى فيديو جراف خصصه فريق عمل البرنامج وتعرض لأبرز المعلومات عن الحوت الذى أطلق عليه هذا الإسم تيمناً بـ توت عنخ أمون.

 وقال الباحثون أنهمم اكتشفوا الحفريات بالقرب من وادى الحيتان، وهو موقع يمكن فيها العثور على العديد من حفريات الحيتان القديمة. ونقلت الجارديان عن البروفيسور هشام سلام، مؤسس مركز علم الحفريات الفقارية بجامعة المنصورة أن الفريق عثر فى البداية على سن مكشوف فى كتلة من الحجر الجيرى يعود تاريخه إلى العصر الأيوسينى، وهى الفترة التى استمرت من 55.8 مليون إلى 33.9 مليون سنة مضت.

وأضاف انهم عندما حاولوا إصلاحه وتنظيم كل الرواسب فوق الأحافير اكتشفوا أنه لى شيئا نراه عادة من تلك الفترة الزمنية.

وسلطت قناة CBS News الأمريكية الضوء على اكتشاف حفرية واحدة من أصغر الحيتان المنقرضة، وقالت أن هذا الإعلان جاء بعد أسبوع فقط من إعلان العلماء العثور على نوع من الحيتان القديمة التى قد تكون أثقل حيوان تم العثور عليه على الإطلاق.

وأشار تقرير الشبكة الأمريكية إلى أن الحوت توت سيتس، الذى تم تسميته تمينا بالملك توت عنخ أمون، ينتمى لهائلة منقرضة من الحوت المائى الكامل ( الباسيلوصوريد) فى الوقت الذى انتقلت فيه الحيتان من اليابسة إلى البحر. وكان لعائلة الحوت ذيزل وزعانف قوية، لكن لديها أيضا أطرافا خلفية تشبه الأرجل.

ونقل التقرير بيان د. هشام سلام، أستاذ علم الحفريات الفقارية بالجامعة الأمريكية بالقاهرة ورئيس المشروع، الذى قال فيه أن تطور الحيتان من الحيوانات التى تعيش على اليابسة إلى الكائنات البحرية الجميلة يجسد رحلة الحياة المغامرة الرائعة". وأضاف سلام أن توتسيتوس هو اكتشاف رائع يوثق إحدى المراحل الأولى من الانتقال إلى أسلوب حياة مائى بالكامل حدث فى تلك الرحلة.


هذا الخبر منقول من اليوم السابع