بوابة صوت بلادى بأمريكا

المرأة أكبر مكتسبات الكنيسة عبر خدمات المكرسات والراهبات.. لجنة المرأة بمجلس كنائس مصر تكرم المتميزين والأمهات المثاليات.. "الأرثوذكسية" توضح سبب عدم رسامتها.. والإنجيلية: المصدر الإنسانى الأكثر تأثيرا بالمجتمع

 

تعتبر المرأة من أكثر الفئات المؤثرة في الكنيسة، حيث تذخر الكنيسة بالعديد من المكرسات والراهبات التي تساهم بالعديد من الأنشطة التنموية في خدمة الكنيسة والمجتمع. 

المكرسات فى الكنيسة 

ويعتبر التكريس أحد أوجه الخدمة المسيحية فى الكنيسة الأرثوذكسية التى تسعى من خلالها المُكرسات أن توهب حياتها من أجل الرب والزهد فى الحياة و النزعات البشرية.

 

وذكرت لائحة المكرسات، أنها عذراء متفرغة للخدمة يزيد عمرها على خمسة وعشرين عاما، أو أرملة غير حديثة الترمل (خمس سنوات على الأقل) لا يقل سنها عن خمسين عامًا، وغير مرتبطة بواجبات عائلية، ويتم تكريس المكرسة فى إحدى درجات الشماسية الخاصة بالمرأة، وليس لها درجة كهنوتية، وتقوم بخدمة قطاع المرأة والأطفال فى الكنيسة، إلى جوار بعض الأنشطة العامة مثل المشغل بفروعه المتنوعة والمطبعة والترجمة وطبع وتوزيع شرائط التسجيل بكافة أنواعها.

 

وتنص المادة 14 من لائحة المكرسات، أن لها دور كبير حيث تساعد الأسقف والكاهن فى خدمة قطاع المرأة فى الكنيسة وكذلك خدمة النشئ، وخدمة أنشطة متنوعة للكنيسة،  فمن الممكن أن تساعد المكرسة الأسقف أو الكاهن فى تعميد النساء الكبار، وفى إعدادهن للعماد كموعوظات،  وفى خدمة اجتماعات السيدات والشابات والموظفات، وما يلزمها من افتقاد ، وخدمة احتياجات الأرامل والأيتام. وفى الإشراف على بيوت الطالبات والموظفات المتغربات، وفى خدمة التنمية الإجتماعية، وفى محو الأمية، وخدمة العاملات فى المصانع. ومن الممكن أن تقوم المكرسة أيضاً بخدمة الحضانة التابعة للكنيسة: حضانة الرضع، وحضانة الأطفال، وما يلزمها من نشاط تربوى وتعليمى وروحى.

 

وتقوم المكرسة أيضا بالإشراف الروحى والاجتماعى، على بيوت المعوقات بدنياً، أو المعوقات عقلياً وبيوت المسنات، وفى مجال خدمة المشغل يمكن للمكرسات الإشراف على تعليم أعمال الحياكة والتطريز، وشغل التريكو، وصناعة السجاد، والمنتجات الجلدية، والخشبية الخفيفة للبنات، ويمكن أن تشارك فى صنع ملابس الكهنوت وفرش المذبح وستور الهيكل، وفى رسم الأيقونات، وأعمال الموزاييك، والفريسكا.

 

لجنة المرأة في مجلس كنائس مصر  

تتكون لجنة المرأة من 15 سيدة منهم 3 سيدات عن كل عائلة الكنيسة الأرثوذكسية والكاثوليكية والإنجيلية والأسقفية والروم الأرثوذكس، ويحدد هذه الأعضاء الأمين العام المشارك فى المجلس حيث يقوم بتعيين العضوات فى اللجنة، وتمت الانتخابات الماضية بتعيين الدكتورة لورا بترا عن الكنيسة الأرثوذكسية حتى سنة 2019 وتم انتخاب السيدة مارى يونان عن الكنيسة الكاثوليكية فى الفترة الحالية وتوقف العمل بها خلال الفترة الماضية بسبب فيروس كورونا.

 

وأوضحت مارى يونان أمينة لجنة المرأة بمجلس كنائس مصر فى تصريحات خاصة لـ"اليوم السابع" أن اللجنة كان لديها أنشطة قوية قبل جائحة كورونا تتمثل فى الاحتفال بعيد الأم بعد الاختيار الدقيق للأمهات المكرمات أن يكون لهم قصص كفاح حيث يطلبوا من كل كنيسة قائمة بأسماء الأمهات المكافحات لديهم من العائلات الخمس الموجودة أن تحدد هذه الأسماء حوالى 3 أمهات من كل كنيسة ويتم اختيار أكثر مؤثرة فيهم ويتم تكريمهم.

 

وأضافت أنه يتم أيضا تكريم المكرسات أو الراهبات فى الخدمة حيث تم تكريم راهبة كانت مديرة مدرسة وتم تكريم راهبة ترعى فى دار أيتام أيضا، بجانب أنشطة أخرى تتمثل فى تنظيم مؤتمرات كان أخرها مؤتمر فى دير سيدة السلام فى شيراتون كان يضم 50 عضوة منهم 10 عضوات عن كل كنيسة وكان يتحدث عن المحبة وقبول الآخر. 


 رئيس الطائفة الإنجيلية

وجه الدكتور أندرية زكى رئيس الطائفة الإنجيلية في مصر تحية شكر إلى جميع سيدات العالم، حيث وصفهم بالمبدعات الرائدات، والأمهات والعاملات، قائلا: "اليوم نتذكر المصدر الإنساني الأعظم تأثيرًا في المجتمع". 

 

وتابع في بيان للطائفة الإنجيلية: "نشكر القيادة السياسية على موقفها التاريخي في تعظيم دور المرأة المصرية، وتعيينها على منصة القضاء لمجلس الدولة، فى سابقة هى الأولى من نوعها للدولة المصرية، والتى تحقق الرؤية العصرية الحديثة للجمهورية الجديدة".


سبب عدم الرسامة

يتساءل العديد من المواطنين عن سبب عدم رسامة النساء شماسات ومشاركتهن فى الصلاة، وذلك رغم وجود المكرسات فى الكنيسة، الأمر الذى أوضحه الموقع الرسمى للكنيسة القبطية الأرثوذكسية على الإنترنت.

 

وذكر الموقع أن الفتاة المكرسة فى الكنيسة تعتبر مرسومة شماسة ولها خدمتها، وهناك مساعدة شماسة، أى أن ذلك موجود ولكن هناك فرق فى الرسامة بين اثنين، ما بين وضع اليد على الرأس، هذه معناها رسامة، كما يرسم الأب الكاهن أو الشماس أو الأب الأسقف بوضع اليد على الرأس والصلوات، وهناك شىء آخر هو "أخذ البركة" فعندما ترُسم شماسة، ترسم بالبركة بوضع اليد على الكتف، وهذه نوع من البركة للعمل او الخدمة التى ستقوم بها هذه الفتاة المكرسة.

 

 

وتابع الموقع الرسمي للكنيسة جاء السيد المسيح واختار أن يولد من العذراء، وهى فخر جنسنا، فإذا أردنا نحن كرجال او سيدات أن نضع أحد يمثلنا، هي أمنا العذراء مريم، ولكن السيد المسيح عندما اختار تلاميذه، اختار 12 تلميذ وفهمهم مفاهيم إيمانية ومفاهيم الخدمة كلها وصاروا هم الخدام، والسيد المسيح كرم  العذراء مريم وقبلها نجد أليصابات وبعد مجيئه نرى حنة بنت فنوئيل الأرملة ، وقد كرم كل هؤلاء السيدات، حتى كرم المرأة السامرية عندما رآها بالرغم من أنها كانت إنسانة مكروهة.

 

ويوضح الموقع أن المرأة لها دور وعمل كبير في الكنيسة، فمعظم مدرسى خدمة مدارس الأحد من البنات والسيدات، فى مجالس الكنائس دائماً ويوجد عضو او اثنين من السيدات، في الكليات الإكليريكية والمعاهد الدراسية ونجد هناك سيدات يقومون بالتدريس، وحتى خدمة الكورال في الكنائس. ويوجد البنات والسيدات، كل إنسانة لها دور تكمل الآخرى، فالكنيسة فيها حياة شركة منظمة والمرأة لها دور واسع جداً فى الكنيسة.

 


هذا الخبر منقول من اليوم السابع