بوابة صوت بلادى بأمريكا

خبراء يكشفون أهمية القمة الإفريقية الروسية.. "القاهرة الإخبارية" تكشف الملفات المطروحة على طاولة القمة.. خبير: موسكو قادرة على إمداد أفريقيا بالمواد الغذائية.. أشرف سنجر: احتياج روسيا لإفريقيا الآن أكبر من 2019

كشف خبراء أهمية القمة الروسية الإفريقية ، حيث كشفت أمل الحناوى، مراسلة القاهرة الإخبارية من سان بطرسبرج، الملفات المطروحة على طاولة مناقشات القمة "الروسية - الإفريقية".

 وقالت إن هناك العديد من الملفات المطروحة على طاولة المناقشات بين الزعماء الأفارقة والجانب الروسى، من أهمها: مناقشة الأزمة الغذائية التى حدثت نتيجة تداعيات الأزمة الروسية الأوكرانية، وارتفاع أسعار الحبوب التى أكد عليها الرئيس الروسى فلاديمير بوتين بأنه على الرغم من العقوبات المفروضة على روسيا إلا أن موسكو ملتزمة بتصدير الحبوب والشعير والذرة وأيضا الأسمدة بشكل مجانى للدول الإفريقية التى تحتاج إلى تأمين غذائها حتى يكون لديها تنمية مستدامة وتأمين غذائها واستقرار سياسى أيضا.

وأوضحت أن روسيا تؤكد مساعدة الدول الإفريقية فى مزيد من الاكتشافات الجيولوجية المتعلقة بمجال النفط والغاز، والعديد من القضايا المطروحة ستكون محل اهتمام زعماء وقادة إفريقيا كملف التعليم وتبادل الخبرات فى التعليم والتكنولوجى والتعليم المهنى والتعليم عن بعد، ودور المرأة فى التنمية المستدامة والتنمية فى مشروعات البنية التحتية وتطويرها فى الدول الأفريقية.

و قال آصف ملحم خبير الشؤون الروسية، إن القمة الروسية الأفريقية التي انعقدت في مدينة سوتشي في عام 2019، وسميت بالمنتدى الاقتصادي، أما الآن، فقد جرى تسمية القمة الثانية بالمنتدى الاقتصادي والإنساني.

 

وأضاف "ملحم"، في مداخلة مع الإعلامية داليا الحسيني، مقدمة برنامج "منتصف النهار"، على قناة "القاهرة الإخبارية"، أن إضافة لفظة "الإنساني" للقمة تعكس حرص روسيا على تعويض الدول الأفريقية ما ينقصها من مواد غذائية بسبب الحرب الروسية الأوكرانية.

 

وتابع خبير الشؤون الروسية، أن أكثر الدول التي تعاني من نقص المواد الغذائية هو الدول الأفريقية، كما أن صفقة الحبوب التي خرجت منها روسيا لم تقدم لأفريقيا أكثر من 3% من إجمالي ما تنتجه أوكرانيا، مشددًا على أن روسيا قادرة على تعويض هذه الكمية بسهولة مطلقة، حيث إن لديها الكثير من الطرق الأخرى غير البحر الأسود، مثل بحر البلطيق وبحر الشمال وغيرهما.

وأكد، أن روسيا قادرة على تعويض دول أفريقيا في الفترة المقبلة عما نقصها من المواد الغذائية، لافتًا إلى أن القمة الروسية الأفريقية الثانية تحدد معظم مناحي النشاط الإنساني، ليس الاقتصاد فقط، بل الثقافة والإعلام والرياضة والتعليم والحلقات الحوارية والمؤتمرات.

وقارن أشرف سنجر، خبير السياسة الدولية، بين القمة الروسية الإفريقية التي أقيمت عام 2019، وبين القمة الروسية الأفريقية الثانية لعام 2023، التي تستضيفها مدينة سان بطرسبرج، على مدار يومي 27 و28 يوليو الجاري، بحضور رؤساء وقادة عدد من الدول الأفريقية، من بينهم الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي.

وقال سنجر، خلال مداخلة مع قناة "أكسترا نيوز"، عبر سكايب، مساء اليوم الأربعاء، أن هناك اختلافا بالتأكيد، وذلك لأن روسيا تريد أن توسع علاقتها مع أطراف دوليين، وتشارك فى تكتلات اقتصادية وسياسية بقدر أكبر عن عام 2019.

وأضاف أن احتياج روسيا إلى أفريقيا الآن، احتياج كبير ومهم، في زيادة تبادلها التجاري، وذلك باعتبار أنه في عام 2020، لم يتجاوز التبادل التجاري بين أفريقيا وروسيا 20 مليار دولار.

وأوضح أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، يسعى إلى تعزيز التبادل التجارى بين روسيا والدول الأفريقية، إلى مستوى 40 مليار دولار.

وعن رغبة الدول الأفريقية في حضور القمة الثانية في سان بطرسبرج، أشار خبير السياسة الدولية إلى أن ذلك الأمر يرجع إلى احتياج أفريقيا إلى الحبوب، وذلك يدفع القادة الأفارقة لإيجاد حل لإنهاء الأزمة الروسية الأوكرانية، التي أثرت كثيراً على اقتصاديات العديد من الدول الأفريقية.

و قال أحمد عبدالله إسماعيل خبير الشؤون الأفريقية، إنّ روسيا تسعى إلى خلق حاضنة موسعة في أفريقيا، ففي الأيام الماضية فتحت أبوابها لأفريقيا، التي لم تعد كما كانت عليه في السابق، وأصبحت أبوابها مفتوحة لكل الدول التي تريد أن تتعاون مع شعوبها بطريقة تبادل المصالح والمنافع.

وأضاف "عبدالله"، في مداخلة مع الإعلامية داليا الحسيني، على قناة "القاهرة الإخبارية": "نحن في القارة الأفريقية سعينا بكل ما أمكن من أجل تحرير قرارنا وتوجهاتنا حتى نتقدم ونحقق النمو، ونسعى جاهدين مع كل الأطراف الأوروبية والأمريكية والروسية ومع أي طرف آخر له هدف أساسي وواضح يأتي بعائد لنا عبر التبادل الذي يحترم سيادتنا".

وتابع، أنه ليس هناك مانع للقارة الأفريقية أن تتعامل مع كل هذه الجهات، لكنها تمتلك قرارها، لافتًا إلى أن الشعوب الأفريقية تبحث عن طرق مختلفة لتقليل الهجرة والفقر وتردي البنية التحتية والبنية الخدمية، ومن ثم، فإن القادة الأفارقة ينظرون إلى إخراج الشعوب الأفريقية من الأزمات المتتالية، سواء كانت الأزمات الصحية أو أزمات الفقر أو أزمات الديون.


هذا الخبر منقول من اليوم السابع