بوابة صوت بلادى بأمريكا

القاهرة الإخبارية تسلط الضوء على تداعيات انسحاب روسيا من اتفاقية الحبوب.. أستاذ زراعة: بدائل اتفاقية تصدير الحبوب ستكون صعبة.. "أكساد": استخدام البذور المحسنة يساعد الدول العربية على تخطى أزمة اتفاق الحبوب

ـ متخصص في سياسات الأمن الغذائي: الدول الأوروبية انتهجت عمليات شراء جماعي للحبوب.

سلطت قناة القاهرة الإخبارية، الضوء على تداعيات انسحاب روسيا من اتفاقية الحبوب، قال الدكتور أحمد أبو اليزيد أستاذ الزراعة، إن إيقاف اتفاقية الحبوب الأوكرانية بعد قرار روسيا الانسحاب منها، يضع العالم أمام بدائل صعبة

وأضاف خلال مداخلة مع الإعلامية إيمان حويزي في برنامج "مطروح للنقاش" على شاشة "القاهرة الإخبارية"، أن الغرب يضغط على روسيا اقتصاديا، وفي المقابل تضغط روسيا لتخفيف الضغوط عنها، من أجل رقع جزء من العقوبات عليها، لأن الاقتصاد الروسي بدأ يعاني.

وذكر أن ما فاقم الأزمة هو تهديد روسيا بضرب الموانئ الأوكرانية على البحر الأسود، والتي تخرج منها هذه الحبوب للعالم، وهذا يعني توقف 20% من إمدادات العالم من الحبوب.

ولفت إلى أن الحلول البديلة من الممكن ان تؤمن استمرار خروج الحبوب للعالم، لكن التكلفة ستكون عالية جدا، وإن لم تطبق هذه البدائل لن يكون أمام العالم سوى أن الضغط على روسيا لتنفيذ هذه الاتفاقية.

وقال الدكتور عادل سالمي المتخصص في سياسات الأمن الغذائي، إننا نعيش الآن في وضع أصبح فيه الغذاء سلاحا أساسيا في الحرب بين روسيا وأوكرانيا، وورقة للضغط بين الطرفين، وكل يستعمل قضية الأمن الغذائي من ناحية، روسيا لترفع العقوبات عنها وأوكرانيا لتمول اقتصادها.

وأضاف خلال مداخلة مع الإعلامية إيمان الحويزي في برنامج "مطروح للنقاش" على شاشة "القاهرة الإخبارية"، أن إمكانية وجود البدائل موجودة، ولكن البدائل لها تكلفة كبيرة، فالمواد عموما موجودة، لكن تباعد المسافات ثم تكلفة النقل وتكلفة الشحن، سيدخل كل البلدان بخاصة البلدان النامية وذات الدخل المحدود، في صعوبات اقتصادية.

ولفت إلى أن الاتفاقية التي وقعت كان يذهب منها 60% للدول النامية، و40% إلى أوروبا والصين، وهناك دول اتجهت إلى تكوين احتياطي استراتيجي، إذن نحن نتجه إلى استراتيجية في العالم ذاهبة نحو الاحتكار وغلاء الأسعار.

وأوضح أن أحد الحلول المطروحة هو الاشتراك في شراء الحبوب، والأوروبيون جربوه في أزمة كورونا، ويجربونه الآن، لا تشتري كل دولة منفردة، بل تتفاوض دولة نيابة عن كل الدول الأوروبية وتتجه للشراء الجماعي من أمريكا.

وقال الدكتور نصر الدين العبيد مدير مركز أكساد، إن مسألة الحرب الأوكرانية ووقف اتفاقية الحبوب لها تأثير كبير على موضوع خطير وهو موضوع الأمن الغذائي، بعد المشاكل الرهيبة التي تترتب على إيقاف اتفاق الحبوب بين أوكرانيا وروسيا.

وأضاف خلال مداخلة مع الإعلامية إيمان حويزي في برنامج "مطروح للنقاش" على شاشة "القاهرة الإخبارية"، أنه لا بد من وجود بدائل حقيقة، ومنذ بداية الحرب كانت معظم الدول التي تستورد القمح والحبوب والزيوت من أوكرانيا وروسيا هي دولنا العربية.

وأكد، نحن كمنظمة عربية تعمل في المناطق الجافة وشبه الجافة في هذه الظروف الصعبة، في ظل التحديات المناخية الشديدة التي أصبحت ملموسة بشكل كبير في منطقتنا، لابد لنا من تعزيز دور الزراعة في المنطقة العربية، والتوسع بزراعة الحبوب أفقيا وعموديا، مستفيدين من المياه غير التقليدية والمتجددة.

ولفت إلى أن "أكساد" نجحت في استنباط أصناف محسنة من البذور ذات الإنتاجية العالية، بدعم من الدول العربية وجامعة الدول العربية، وبات لدينا نحو 87 صنفا، منها عشرة أصناف من القمح ذات الإنتاجية العالية.

 

 


هذا الخبر منقول من اليوم السابع