محمود الشريف ابن قرية تونس بمحافظة الفيوم، الأيقونة الحقيقية لصناعة الخزف والفخار بالقرية، تعلم على يد السويسرية الراحلة إيفيلين بوريه، وأتقن المهنة وبعد سنوات ولما رأته فيه من حرفية عالية شجعته على أن يكون لديه ورشته الخاصة به وساعدته فى تأسيس ورشته الخاصة وأصبح من أشهر صانعى الفخار بالقرية، كما ساعدته فى الوصول إلى المهتمين بالخزف وأصحاب المعارض فى العديد من الدول الأجنبية وسافر إلى هناك وعرض منتجاته المختلفة، وبعدها بدأ محمود وزملاءه من صانعى الفخار يفكرون فى كيفية تطوير مهنتهم وحماية صانعيها فأسسوا أول جمعية للخزافين وصانعى الفخار، كما أسسوا مهرجان تونس السنوى الذى يقام كل عام بقرية تونس ويحضره المهتمين بالخزف والفخار من مختلف دول العالم كما ينضم إليهم أصحاب صناعات أخرى مثل الخوص والمفروشات والمنتجات اليدوية.
وقال محمود الشريف، إنه تعلم الفخار على يد الفنانة السويسرية إيفيلين وقام بفتح ورشته الخاصة به منذ عام 2004 وقام بعمل معارض فى مصر والعديد من الدول العربية والأجنبية، لافتًا إلى أنه شارك بمعرض فى فرنسا وآخر فى ألمانيا، كما سافر إلى سويسرا وإيطاليا وأمريكا والإمارات.
وأشار محمود الشريف، إلى أنه قرر فتح ورشته الخاصة بعدما أصبح متقنا لمهنته وبدأ العمل بها وتطوير أعماله والرسومات الموجودة على المنتجات وفقا لرغبة الزبائن خاصة الأجانب المترددين عليه حيث لاحظ فيهم ميلهم إلى الرسومات المستوحاة من الطبيعة.
أما عن مراحل تصنيع الفخار أكد محمود الشريف أنها عبارة عن طينة أسوانى، ويم العمل عليها معجنها ثم يتم عمل الشكل المرغوب فى تصنيعه على دولاب الفخار، وبعدها يتم تبطين المنتج ليكون جاهزا للرسم عليه، وبعدها يتم الرسم وفقا لرؤية صانع الفخار كلا منا له رؤيته فى رسم الأشكال المختلفة على المنتج، وبعدها يتم تلوين الرسومات بأكاسيد مثل المنجنيز والكوبلت والنحاس، ثم يتم تغطية كل هذا بطبقة من الجليز الشفاف، وبعدها يتم وضع المنتج فى الفرن لحرقه وتكون درجة حرارة الفرن 1150 درجة مئوية، ويظل المنتج فى الفرن من 8 إلى 9 ساعات.
وأوضح الشريف، أن صانعى الفخار بقرية تونس يعانون خلال الفترة الماضية من الذين يقومون بتأجير محلات وبيع منتجات مستوردة على أساس أنها منتجات مصنوعة فى القرية وهذا يضر هوية قرية تونس التى اشتهرت بصناعة الفخار وإجادته لأن هذه المنتجات هناك فارق كبير بينها وبين منتجاتنا.
وعن تسويق المنتجات أكد أن القرية لها زبائنها الذين يترددون على الورش والمعارض بالقرية وأصبح لكل صانع علاقاته وزبائنه.
ولفت إلى أن قرية تونس ساعدها الفن من تحويلها من قرية ريفية إلى قرية سياحية مميزة بالإضافة إلى رقى أبناء القرية فى تقبل الآخر والتعامل معه حيث يتعامل أهالى قرية تونس البسطاء مع جنسيات مختلفة وديانات مختلفة ومستويات تعليمية وثقافية مختلفة، بالإضافة إلى العمارة المميزة للقرية حيث أن المهندس المعمارى حسن فتحى بما أسسه من منازل بالقرية ومعارض على الطراز البيئى جعل لقرية تونس طابع معمارى مميز وأصبح للقرية هوية وشخصية جذبت المستثمرين لعمل الفنادق والمشروعات الاستثمارية بالقرية والمجتمع المحلى يملك بشكل جيد تنمية الأماكن وتطويرها ويكون مؤثر فى المجتمع المكان الذى ينتمى له.
وأكد أن صانعى الفخار فى قرية تونس مترابطين وكلا منا يساعد الآخر ونستعير الخامات من بعضنا البعض ونحن مجمع إنتاجى طبيعى وليس لدينا أن نزعة تعصبية لأننا تعلمنا سويا على يد إنسانة لها عقلية مختلفة وهو الفنانة لسويسرية إيفيلين التى جمعتنا ونحن أطفال بالقرية وعلمتنا جميعا، ولذلك فكرنا فى عمل مهرجان تونس السنوى للخزف والفخار وكل عام كنا نحقق إضافة جديدة للمهرجان ومشروعات جديدة ويتم استضافة فنانين من مختلف دول العالم، وأن يتم تصوير المهرجان ونقله لمختلف دول العالم بالإضافة إلى أن ضيوف المهرجات من مختلف دول العالم كنا ننظم لهم رحلات للأماكن السياحية والأثرية بالمحافظة وهو ما تسبب فى رواجا كبيرا للسياحة بالمحافظة.
كما أنه كان يتم خلال المهرجان عمل دعوة لكل الطلاب وصانعى الخزف بمصر للحضور والتعلم وتبال الثقافات من الخزافين وصانعى لفخار من مختلف الدول وكل هذا بالمجان وتوفير الخامات والمعدات مجانا والزائر يتكلف إقامته فقط.
صناعة الخزف والفخار بتونس (1)
صناعة الخزف والفخار بتونس (2)
صناعة الخزف والفخار بتونس (3)
صناعة الخزف والفخار بتونس (4)
صناعة الخزف والفخار بتونس (5)
صناعة الخزف والفخار بتونس (6)
صناعة الخزف والفخار بتونس (7)
صناعة الخزف والفخار بتونس (8)
صناعة الخزف والفخار بتونس (9)
صناعة الخزف والفخار بتونس (10)
صناعة الخزف والفخار بتونس (11)
صناعة الخزف والفخار بتونس (12)
صناعة الخزف والفخار بتونس (13)
صناعة الخزف والفخار بتونس (14)
صناعة الخزف والفخار بتونس (15)
هذا الخبر منقول من اليوم السابع