بوابة صوت بلادى بأمريكا

ثورة 30 يونيو.. إسلام السيد شهيد الغدر بالإسكندرية.. قتل على يد الجماعة الإرهابية يوم 5 يوليو بعد عزل مرسى.. أطلقوا عليه الخرطوش أثناء سير مسيرة مسلحة.. ووالدته: ابنى شهيد وشرف لى شهادته دفاعًا عن أهله وجيرانه

تمر الذكرى العاشرة لثورة 30 يونيو والتى كانت ملحمة ضد جماعة الإخوان الإرهابية ومحافظة الإسكندرية كان لها نصيب كبير فى خروج الآلاف من المواطنين لاعتراضهم على حكم الإخوان ولما شاهدوه من عنف ومن الأماكن التى تجمع فيها المواطنين هو منطقة سيدى جابر وميدان القائد إبراهيم وخروج مسيرات بين المنطقتين ورصدته الكاميرات وشاهده العالم بخروج أعداد كبيرة من أهالي الإسكندرية ، وبعد عزل محمد مرسى من الحكم كان للجماعة الإرهابية اغراض انتقامية ليأتي يوم الجمعة 5 يوليو يومًا داميا على الأهالي جاءت مسيرات مسلحة تنتقم من أهالي هذه الأماكن لخروجهم للشارع واعتراضهم على حكم الإخوان وراح ضحيه هذا اليوم عدد من الشباب منهم الشاب إسلام محمد السيد الذى يبلغ من العمر 22 عاما فى هذا التوقيت وهو شاب مكافح فى مقتبل حياته كان يعمل فى شرم الشيخ، ولكنه جاء اجازة قبل يوم 30 يونيو، وكأن قلبه يشعر بأنها النهاية فجاء مبكرا ليودع أسرته ويشبع من رؤيتهم ، التقى "اليوم السابع" بوالدة الشاب إسلام فى منزلها بالإسكندرية.

وتقول إنه رغم مرور 10 سنوات لازالت تفاصيل هذا اليوم فى ذاكرتها لم تنساها وكأنه مر عليها أيام قليلة فهى لحظات صعبة فقدت فيها نجلها ولم تتوقع أنها المرة الأخيرة التى تشاهده فيها وتحدثه فهو فى ريعان شبابه وكان يُخطط ليبدأ حياة جديدة.

وأضافت أنه جاء قبل 30 يونيو لعلمه بالثورة وخوفا من توقف خدمات النقل لذلك جاء مبكرا عن موعده ورغم أنه اجتماعى، إلا أنه فى هذه الاجازة كان صامت ودائم السكوت والتواجد فى حجرته ينظر اليها خلسة دون أن تشعر وكأنه يشعر بأنها الأيام الأخيرة فى حياته ويشبع من رؤيته لها بأن يطيل النظر إليها.

واستطردت أنه يوم الجمعه 5 يوليو كانت متواجد فى السوق المجاور لمنزلها وحدثها "إسلام" فى الهاتف ليخبرها بأنه يوجد عدد كبير من الإخوان فى منطقة سيدى جابر وكان يطمئن عليها ليتقابلا فى المنزل بعد دقائق ليخبرها بأن الإخوان ألقوا بصديق له من سطح أحد المنازل وهو فى حالة استياء وغضب بأن صديقه له ذنب له وكيف جرأوا على فعل هذا والتخلص من روح بإلقائها من أعلى منزل لمجرد اعتراضهم عليهم، ليغير ملابسه ويخبرها بأنه سوف يقف خارج المنزل ليحميه.

وأضافت أنها لم تمنعه من الخروج رغم علمها بانه سيستجيب لها فى حالة منعها ، ولكنها وافقته وخرجت ورائه لتشاهد مسيرة كبيرة لجماعة الإخوان فى شارع بورسعيد بمنطقة كليوبترا يرددون "سلمية سلمية" ، وفى نهاية المسيرة السيدات وفجأة اخرجن من ملابسهن أسلحة ويضربون بها الأهالي كما أعطوها للرجال المتواجدين معهم فى المسيرة، وهم وجوه عليها شكل الغضب والعنف ملتحيين ويرتدون ملابس قصيرة وكأنهم ليسوا من أهالي الإسكندرية وظلوا يطاردون الأهالي فى حالة كر وفر .

واستكملت الأم حديثها وتقول "فجأة لاقيت شباب شايلين شاب وجايين عليها وتوقعت أنه نجلى إسلام وبالفعل كان هو جسده ملطخ بالدماء وحاولوا اسعافه وتم نقله الى المستشفى الجامعى، وذهبت خلفه لتجد نجلها وسط الأجهزة الطبية فى محاولة من الاطباء لاسعافه، ليردد آخر كلمه عندما سمع صوتها وقال "ماما"، ويخبرها بعدها الأطباء بوفاته.

وقالت إنها أصيبت بحالة انهيار لعدم تصديقها الخبر وظلت لم تصدق الوفاه لفترة حتى استودعت نجلها واحتسبته شهيد كان يدافع عن أهله من الجماعة الإرهابية التى أطلقت فى جسده الخرطوش من مسافه قريبة وتسببت فى انفجار للأجهزة الداخلية فى الجسم ووفاته على الفور.

وجاء تقرير الطب الشرعى لحالة الشهيد إسلام محمد السيد، أنه أصيب بطلق خرطوش من مسافة متر وأصيب بانفجار فى الكبد وأجهزة الجسم مما أدى إلى وجود نزيف حاد فى أعضاء الجسم وتسبب فى وفاته .

وقالت الأم، إنه رغم استشهاد نجلها على يد الجماعة الإرهابية فى واقعة مدرجة لدى الشرطة ويعلمها الجميع، إلا أنه لم يحتسب شهيد حتى الآن ولم تحصل الأسرة على أيه مستحقات من التضامن وكانت المفاجئة بسقوط القضية، وطالبت الأم باحتساب نجلها فى المستندات الرسمية ومساواته بشهداء 25 يناير ورغم مرور 10 سنوات على الثورة ووفاة نجلها إلا أنها لازالت تسعى حتى الآن لتنفيذ لتطبيق القرار.

وأوضحت أنه صدر قرار من محافظ الإسكندرية فى ذلك الوقت وهو اللواء طارق المهدى بإدراج اسم نجلها رسميا على شارع الباجورى فى سيدى جابر إلا أنه لم يطبق رسميا حتى الآن.

 

 


هذا الخبر منقول من اليوم السابع