ـ الرئيس السيسى يحفر في الحديد.. ويقود بلده للنمو ولديه خطط مستقبلية للقفز بمصر خطوات واسعة
ـ علاقات أخوية تجمع مصر وعُمان ..حرص لدى قيادتى البلدين لتنمية التعاون الثنائى
ـ الشعب المصرى عظيم أثبت قدرة على الصمود .. ويدعم خطط القيادة ويؤازرها
ـ السلطنة استعانت بالكوادر المصرية في مختلف المجالات وساهموا في مسيرة التنمية العُمانية
ـ الجالية المصرية في عُمان تحظى باهتمام ورعاية مثلها مثل المواطنين العُمانيين
"مصر محور الوطن العربى..العرب يقوون بقوتها، وثورة 30 يونيو عبرت عن إرادة المصريين"، بهذه الكلمات بدأ وزير الإعلام العُمانى السابق الدكتورعبد المنعم الحسنى، حديثه لـ"اليوم السابع، مؤكدا أن العلاقات التي تجمع مصر وسلطنة عمان لا يمكن تلخيصها فى مجرد فمصر هى البلد الثانى للعُمانيين.
وأوضح أن زيارة الرئيس عبد الفتاح السيسى لسلطنة عمان العام الماضى كان لها بالغ الأثر في توطيد تلك العلاقات وفتح آفاق جديدة لها، ثم تلتها زيارة السلطان هيثم بن طارق مؤخرا إلى مصر لتدعم المسار ذاته وتضفى مزيدا من القوم على العلاقات الأخوية.
وتطرق الوزير السابق للعديد من المحاور خلال حديثه ، نطرحها في سياق تفاصيل هذا الحوار..
أهمية مصر
وأضاف الوزير العُمانى، فى حديثه لـ"اليوم السابع"، أن مصر محور ومركز الوطن العربى والعرب جميعا يقوون بقوتها، عندما تكون مصر قوية يكون الوطن العربى بكامله قويا، فالعرب يقوون بمصر وهى دائما قوية .
وأكد الوزير العُمانى، أنه عندما نحتفى بمصر فأننا نحتفى بأنفسنا وبالوطن العربى ككل، تمثل للسلطنة عمقا حضاريا وتاريخيا.
وتابع، أننا دائما نراهن على دور مصر ومكانتها العملاقة عربيا ودوليا، في ظل التحديات الكبيرة التي تشهدها المنطقة كانعكاس للتحديات الدولية.
جانب من لقاء وزير الاعلام السابق مع"اليوم السابع"
علاقات مصر وعُمان
وبالنسبة للعلاقات المصرية العُمانية، أكد أنها علاقات قوية وممتدة ووثيقة فى مختلف المجالات وتعتبر نموذجا يحتذى للعلاقات العربية العربية، لما تمثله من توافق فى الرؤى حول القضايا الأساسية في المنطقة إضافة إلى الاتفاق على لغة الحوار كمبدأ لحل المشكلات، والحرص على إرساء ودعم مبادئ السلام لإرساء الاستقرار عربيا ودوليا، العلاقات المتميزة بين مصر والسلطنة هى ترسيخ وامتداد لعلاقات قديمة وممتدة تضرب بجذورها فى أعماق التاريخ بين البلدين على المستويين الرسمى والشعبي، مشيرا إلى أن العلاقات المصرية العُمانية تستمد قوتها من تعدد جوانب التعاون بين البلدين الشقيقين وتشعب هذه العلاقات فى مختلف المجالات .
وأوضح الحسنى، أن زيارة الرئيس عبد الفتاح السيسى لسلطنة عمان العام الماضى كان لها بالغ الأثر في توطيد تلك العلاقات وفتح آفاق جديدة لها، ثم تلتها زيارة السلطان هيثم بن طارق مؤخرا إلى مصر لتدعم المسار ذاته وتضفى مزيدا من القوم على العلاقات الأخوية، مشيرا إلى التعاون الثنائى المشترك بين البلدين فى المجالات الاقتصادية والتجارية والثقافية وغيرها.
وأشار إلى أن زيارة السلطان هيثم بن إلى مصر مؤخرا جاءت تدعيما لتلك العلاقات وإضفاء مزيد من القوة لها، وجاءت الزيارة في إطار حرص قيادتى البلدين ممثلة فى الرئيس عبد الفتاح السيسى و السلطان هيثم بن طارق سلطان عُمان، على دعم العلاقات بين البلدين و التنسيق والتشاور المستمر إزاء مختلف القضايا الثنائية والعربية والدولية بما يخدم مصالح الأمة العربية والشعبين الشقيقين.
وأكد أن مصر تمثل البلد الثانى للعُمانيين، مضيفا:" عندما نأتى إليها فإننا نشعر إننا فى بيتنا، فهى علاقة ممتدة ترتكز لجذور عريقة، وهذه العلاقة لم تتبدل أو تتغير على مر التاريخ، هذه العلاقة فى المجالات كافة إعلام وسياسة وثقافة واقتصاد، وأيضا علاقة أخوة بين شعبين".
الجالية المصرية بعُمان
وقال وزير الإعلام السابق، في حديثه لـ"اليوم السابع"، إنه في إطار العلاقات المتميزة بين مصر وسلطنة عمان فهناك جالية مصرية كبيرة في السلطنة وهى تنال كل الرعاية الاهتمام شأنها شأن المواطنين العُمانيين، وهم لهم دور في تنمية عمان في مجالات مختلفة، والاستعانة بالخبرات المصرية ليس وليد اليوم، فهذا يعود للسبعينيات، حيث استعانت السلطنة بالكوادر المصرية في مختلف المجالات وساهموا في مسيرة التنمية العُمانية.
وكان من بين المجالات التي ساهمت في الكوادر المصرية ، الصحافة والإعلام، وكان لهؤلاء وتم تكريم عدد من هؤلاء الذين ساهموا بناء تلك القطاعات في السلطنة ، وذلك خلال الملتقى المصرى العمانى الذى أُقيم في متحف الحضارات الشهر الماضى، ما يسهم في مزيد من دعم العلاقات وترسيخ أواصر التعاون بين البلدين الشقيقين.
إنجازات مصر
وعلى صعيد الإنجازات التي حققتها الدولة المصرية ، قال وزير الإعلام العمانى السابق، إننا نثمن النجاحات الكبيرة التى حققتها مصر خاصة أن المدى الزمنى الذى تحققت فيه يُعد وجيزا بالنسبة للحجم الهائل من الإنجازات، مشيرا إلى أن هذا ثمار الجهود الكبيرة التي تقوم بها القيادة المصرية ومعها الحكومة والشعب المصرى العظيم الذى أثبت قدرة على الصمود فهو الشعب يدعم خطط القيادة ويؤازرها .
ولفت الحسنى، إلى أن ما تحقق فى مصر من إنجازات كبيرة يراها القاصى والدانى، وتشير تلك الإنجازات إلى إرادة قوية للقيادة السياسية ممثلة فى الرئيس عبد الفتاح السيسى، والتطور يسير بخطى متسارعة ، وقال "إن الرئيس يحفر فى الحديد" هذا يشعرنا بالفخر ، فقد كنت فى مصر منذ عامين والآن أنا أزورها أيضا وألحظ الفروق الكبيرة التى أُنجزت فى عامين فقط.
أضاف أن وعود الرئيس تنفذ بالفعل على الأرض، وهناك إرادة حقيقية للرئيس وللدولة والشعب للسير بهذا البلد والتقدم به في كل المجالات لذلك مصر نقول إن مصر لديه عمق فى الوطن العربى.
وعلى صعيد العلاقات الخارجية، استطاعت مصر أن تستعيد مكانتها الكبيرة التي تليق بها على المستويين الإقليمى والدولى وهناك تطور ملحوظ في هذا الصدد، ما يؤهلها للعب دور مهم في الوساطة في الأزمات المهمة بالمنطقة.
إلى جانب التحسن فى معدلات الأداء الاقتصادى رغم التحديات ، فمصر لديها من الموارد والإمكانات ما يؤهلها لتجاوز التحديات وتخطى الصعوبات بنجاح.
ثمار ثورة 30 يونيو
أضاف أنه بلا شك كانت ثورةالـ30 من يونيو نقطة انطلاق لمصر، ففى الذكرى العاشرة نقول إن تلك الثورة كانت تعبيرا عن إرادة الشعب لمصرى، ونحن نفخر بهذا ونفخر أيضا بالحوارات الإنسانية التى يتقدمها الرئيس السيسى مع الشعب ، ونرى أن لدى القيادة والدولة خطط مستقبلية للقفز بمصر بخطوات كبيرة.
تحديات الإعلام
وحول التحديات التى تواجه الإعلام العربى بشكل خاص قال ، إن التحدى الأكبر الذى يواجهنا فى هذه المرحلة هو تطوير وتجديد أدواتنا وفكرنا خاصة أننا مقبلون على نقلة نوعية مختلفة فى هذا العمل الإعلامى مع دخول الذكاء الاصطناعى .
وحول انعكاس المتغيرات السياسية الدولية و الإقليمية على العمل الإعلامى، قال إن العالم والمنطقة يواجهان كثيرا من التحولات السياسية وما ترتب عليها من تحولات اقتصادية وأزمات ، وهذا يمثل تحديا أمام الإعلام بشكل عام ودورنا كإعلاميين أن نعكس هذه تحديها ونحولها لصالحنا ونقدم مصالح المطقة العربية ، والمصالح الوطنية لكل دولة على ما سواها، وبالتعاون والتكامل بيننا كإعلام عربى يمكننا تجاوز هذه المرحلة الصعبة.
وأكد أن الإعلام الأجنبى والعربى يواجه التحديات نفسها.
وشدد الحسنى، على ضرورة التنسيق ليقوم الإعلام العربى بدور إيجابى ومؤثر بشأن التوعية بالقضايا المهمة بالنسبة لنا وتعزيز قيم العروبة، والالتفاف حول القضايا المصيرية للعرب منها القضية الفلسطينية و الإرهاب، إضافة إلى تعزيز قيم التسامح واحترام الآخر ونشر السلام ونبذ الصراعات، وتصحيح صورة الإسلام التي يحاول البعض تشويهها.
وأكد نهج بلاده القائم على الاحترام والحفاظ على مبدأ السلم والأمن الإقليمى والدولى وعدم التدخل في شئون الدول الداخلية ، مشيرا إلى أن السياسة الإعلامية للسلطنة تنسجم مع هذه المبادئ التى تتميز بالتوازن ونصرة القضايا الدولية والعربية انطلاقا من مبدأ الحفاظ على نشر السلام، مشيرا إلى أن قيادة بلاده توجه عناية كبيرة بدعم تلك القيم وتنشئة الشباب عليها إلى جانب تنمية الإبداع والاجتهاد والانفتاح على الثقافات الإنسانية المختلفة حتى لا يكونوا عرضة للأفكار المتطرفة.
الإعلام والذكاء الاصطناعى
وحول الذكاء الاصطناعى وهل يمثل خطرا على الإعلام، أكد الدكتور الحسنى أن الذكاء الاصطناعى لا يشكل خطرا كما يشاع، لأن الإنسان هو أذكى مخلوق فى العالم، بالتالى يمكن أن نطوع الذكاء الاصطناعى لاستغلاله على نحو يفيدنا ويفيد مجال الإعلام، فهو يلغى وظائف لكنه يخلق أخرى أكثر تطورا واختلافا، فيمكننا توظيف الذكاء الاصطناعى لصالحنا ولصالح تطوير المجالات المختلفة.
هذا الخبر منقول من اليوم السابع