تحتفل مصر، اليوم الجمعة، بالذكرى العاشرة لثورة 30 يونيو، التي غيرت وجه مصر، وأعادت تقديم المصريين للعالم.
"كان للثورة تأثيرات عدة "، هذا ما أوضحه الدكتور على عبدالله العرادى عضو لجنة الشئون الخارجية والدفاع الوطنى بمجلس الشورى البحرينى وعضو البرلمان العربى ، نائب رئيس مجلس النواب سابقا، في حديث لـ"أليوم السابع"، فقد مثلت ثورة 30 يونيو مرحلة مفصلية فى تاريخ مصر.
وأشار العراضى، في حديثه، إلى أن الثورة أنهت حالة الفوضى، ونقلت مصر نقلة نوعية لتحقيق مشروع "الجمهورية الجديدة"، المشروع الذى يلبى أحلام المصريين وخاصة الشباب، الذى أحرز كثيرا من أحلامه من خلال تمثيله بنسبة كبيرة في البرلمان والعمل السياسى بشكل عام.
وأشار أيضا إلى علاقات التعاون التى تجمع السلطتين التشريعتين فى مصر ومملكة البحرين
وتطرق العراضى لتفاصيل عديدة نطرحها في هذا الحوار ..
مكانة مصر
بداية أوضح العرادى أهمية مصر قائلا، إن مصر قلعة العروبة ، وقوتها من قوة العرب ، حيث إن تأثيرها يمتد إلى غيرها من البلدان العربية .
وأضاف ، إنها دولة محورية بالمنطقة وقوة تأثيرها تمتد للهوية العربية ولدى الشعوب العربية شعور دائم بالانتماء لمصر، فهى الجامعة للعرب والمعبرة عن تطلعاتهم، وممثلة لهم بجميع المحافل الدولية، وهذا الوضع الحقيقى لمصر.
النائب البحرينى على العرادى
الجمهورية الجديدة
وأشار العرادى إلى أن "الجمهورية الجديدة"، مشروع الشعب المصرى بكامله لنقل مصر نقلة نوعية في مكانة تليق بها ، على مستوى البنية التحتية ومشروعات التنمية والصحة والتعليم ، ووجود قيادات شابة في القطاعين الحكومى والخاص بما يلبى طموحات الشباب ، فالجمهورية الجديدة تعبر عن أحلام المصريين والشارع المصرى الذى يريد أن يرى مصر في مكانة تليق بحجم مصر على المستويين العربى والدولى، فالجمهورية الجديدة روح جديدة وطموح جديد ونظام عمل مؤسسى مختلف، وتعنى أيضا ظهور مصر بهوية متجددة.
مشاركة الشباب والمرأة
أشار العرادى إلى أنه من ضمن سمات الجمهورية الجديدة ، زيادة نسبة تمثيل الشباب والمرأة في البرلمان، إضافة أن التمثيل ليس عدديا فقط بل إنه تأثير هؤلاء الشباب كبير ، وهذا التمثيل يعنى تجديد دماء البرلمان والحياة السياسية بشكل عام، وإعطاء دفعة جديدة لهذا البرلمان، فدائما ما يكون بداخل الشباب نزعة للتغيير وأفكار جديدة ، يأتي إقبال الشباب المصرى في ظل عزوف الشباب في دول أخرى عن المشاركة في العمل السياسى .
وأضاف أن مشاركة الشباب تسهم في طرح مشروعات قوانين تناسب احتياجات الأجيال الجديدة وتعالج التحديات الجديدة.
وبالنسبة للمرأة المصرية ، قال إنه منذ أن تبوأ الرئيس عبد الفتاح السيسى منصبه ، عزز من وجود المرأة في القطاع الدبلوماسي والمناصب الحكومية، فالرئيس دعم تمكين المرأة ، وجعل نسبة تمثيل المرأة تتساوى مع نسبة تمثيل الرجل سواء في الحياة السياسية أو العمل في القطاعات المختلفة.
مجابهة التحديات
وأشار العرادى، إلى أن مصر مرت بتحديات كثيرة عبر تاريخها الحديث واستطاعت الانتصار عليها، ودائما تظهر مصر قدرة كبيرة على اجتياز التحديات بنجاح، ومصر اليوم أصبحت أكثر قوة.
وأكد العراضى أن ثورة الـ30 من يونيو مثلت تحدى أساسى لقدرة المصريين على اختيار من يحكمهم.
وعن أهمية البرلمان العربى ومشاركة سوريا للمرة الأولى في الدورة الماضية قال العراضى، إن البرلمان العربى يمثل مصالح الشعوب العربية وهو منبر لكل العرب وغياب أية دولة عنه يؤثر على تلك المنظومة التشريعية ، لذا فإن عودة سوريا تضيف لقوة البرلمان وتعبيره عن تطلعات وطموحات الشعوب العربية التي يمثلها هذا البرلمان.
الذكاء الاصطناعى
وبالنسبة لتحدى الذكاء الاصطناعى على صعيد العمل البرلماني، أكد أن الذكاء الاصطناعى لا يمثل خطرا أو تحديا في العمل البرلمانى، لأن طبيعة العمل البرلمان تعتمد أكثر على الجهد البشرى ، مشيرا إلى إمكانية الاستفادة منه وتوظيفه في بعض جوانب العمل المرتبط بالبرلمان.
وبالنسبة للتعاون بين مجلس الشيوخ المصرى والشورى البحرينى ، أكد أن هناك تبادل للخبرات و تعاون كبير بين السلطتين التشريعيتين في البلدين ، وهذا تعاون تاريخى وهذا ينعكس على تنسيق المواقف المشتركة أمام البرلمان الأخرى.
وأوضح أن مصر هي أول دولة تفتح فيها سفارة للبحرين، ومعظم المشرعين والقضاة تلقوا تعليمهم في مصر، إضافة إلى الاستعانة بالمدرسين والأطباء والمهندسين المصريين لدعم مسيرة التنمية في البحرين.
القمة العربية
وعن أهمية القمة العربية التى عقدت فى جدة فى دورتها ال33، أكد العرادى أنها "قمة لم الشمل بامتياز"، فقد حظيت بأكبر نسبة مشاركة، كما مثلت عودة سوريا لمقعدها نقلة مهمة فى مسار عمل الأمة اعربية خاصة فى ظل ما تواجه من تحديات، أيضا تناولت موضوعات مصيرية مثل الهدنة فى اليمن والامن الغذائى ، الأمن المائى لمصر والسودان والتأكيد عل حقوقها التاريخية فى مياه النيل وهذا الموقف الداعم لمصر يلخص أهمية قضية سد النهضة ليس بالنسبة لمصر فقط بل للأمة العربية ككل.
وأشار العرادى إلى أهمية كلمة الرئيس السيسى التى ألقاها أمام القمة العربية والتى أيدها القادة والزعماء لما حملته من ترسيخ مبادئ مهمة، حيث أكدت على أهمية الحفاظ على وحدة الدولة الوطنية وعدم المساس بمؤسسات الدولة ، وهذا ما أكده ملك البحرين وولى العهد السعودى أيضا، ما يلل على توافق الرؤى المشتركة للدول العربية.
هذا الخبر منقول من اليوم السابع