بوابة صوت بلادى بأمريكا

القاهرة الإخبارية تسلط الضوء على مجموعة البريكس.. محلل سياسي: البريكس تسحب البساط من تحت أمريكا.. خبراء: العالم توجه لتأسيس مجموعات اقتصادية ومؤسسات تمويلية جديدة.. وفرنسا مهتمة بأن تكون جزءا من المجموعة

 

سلطت قناة القاهرة الإخبارية الضوء على مجموعة البريكس، حيث قال الدكتور أوبامانيا باسو أستاذ العلوم السياسية، إن الهند تضع أهمية كبيرة على الانضمام لمجموعة بريكس، وفي بعض الدول أيضا هناك اهتمام كبير بالانضمام للبريكس.

 

 وأضاف خلال مداخلة عبر سكايب من الهند لبرنامج "مطروح للنقاش" مع الإعلامية إيمان الحويزي على شاشة "القاهرة الإخبارية"، أن القيادة الهندية تستعد لعدد من الخطوات مثل قيادتها لمجموعة العشرين ومشاركتها في البريكس ومجموعة السبع الكبار.

 

 وذكر أن هناك الكثير من القدرات المحتملة في عام 2023/24 بالنسبة للهند، ولها موقف هام كبير في هذه المنظمات متعددة الأطراف وهذه المنصات والمنتديات، ولابد أن يكون هناك حضور قوي للحد من الهيمنة أحادية الأطراف مع تعزيز تعددات الأقطاب. 

 

وأوضح أن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون كان مهتما بأن يكون جزءا من مجموعة بريكس واجتماعاتها، والمشاركة في بنك التنمية الجديد لمجموعة البريكس، والسبب الرئيسي وراء ذلك هو الدفعة والزخم الذي تحصل عليه هذه المجموعة.

 

وقال دكتور محمد فايز فرحات مدير مركز الأهرام للدراسات، إننا أولا يجب أن نأخذ في الاعتبار أن عملية التحول في النظام العالمي لا تسير فقط وفق التحولات الاستراتيجية، وفي السابق كانت عملية الانتقال في النظام العالمي تتم عبر موازين القوى العسكرية، وكان في الاغلب يتم الانتقال من شكل للنظام العالمي إلى شكل آخر عبر الحروب.

 

وأضاف  خلال مداخلة لبرنامج "مطروح للنقاش" مع الإعلامية إيمان الحويزي على شاشة "القاهرة الإخبارية"، أن الآن الوضع مختلف، أصبح التحول في موازين القوى الاقتصادية والتكنولوجية هو المدخل الأكثر أهمية ولا يقل في أهميته عن التحولات الاستراتيجية في تكريس عملية التحول والانتقال في النظام العالمي.

 

وتابع أنه يمكن أن نستنتج اأن التحول في بنية النظام العالمي يجري منذ على الأقل 10 سنوات، عندما تم تأسيس مجموعات جديدة منها مجموعة البريكس، ومجموعة العشرين، وغيرها في استحداث أبنية او مؤسسات مالية موازية لمجموعة "بريتن وودز".

 

 ولفت إلى أن  مجموعة بريكس هي بالفعل تحول كبير يجري في بنية النظام العالمي، وهي مجموعة اقتصادية أو ومالية بالأساس لكن هذا لا يمنع أنها سوف يكون لها انعكاسات كبيرة، بخاصة بعد الحرب الروسية الأوكرانية.

وقال المحلل السياسي توفيق حميد، إن الرغبة في التخلص من الهيمنة الأمريكية في كل شيء تقريبا، حتى في التفاوض والمجالات السياسية، في اعتقادي يسبب درجة من الهلع داخل الأنظمة الأمريكية.

 

وأضاف خلال مداخلة عبر سكايب من واشنطن لبرنامج "مطروح للنقاش" مع الإعلامية إيمان الحويزي على شاشة "القاهرة الإخبارية"،  أنه لو استمر الوضع في اتجاه التخلص من الهيمنة الأمريكية، سيصبح تأثيره سلبي بدرجة مخيفة على قدرة الولايات المتحدة الاقتصادية والسياسية، ثم بعد ذلك أي أمور أخرى تأتي. 

 

ولفت إلى أن مجموعة البريكس باختصار تسحب بساط القوة كلها من تحت أقدام أمريكا، فاليوم أمريكا كانت متحكمة كقوى عظمى أو قوى وحيدة في العالم، وفي أمور كثيرة دون منافس، اليوم مع وجود المنافس سيسمح لدول كثيرة أن يكون لديها عملية اختيار الذهاب في الجانب الأمريكي أو الجانب الآخر.

 

وذكر أن الولايات المتحدة معرضة لضغوط ضخمة، فهي مدينة بنحو 32 تريليون دولار، وهي مرعوبة من هذا الدين، لأن الدول إذا بدأت تتجه للتجارة بعملة أخرى غير الدولار لين يتمكن الأمريكيون من شراء السلع بنفس الأسعار الرخيصة التي يشترون بها الآن، ولذا نجد في كل تصريحاتهم تقريبا نوعا من الخوف ومحاولة لإنكار هذا التحول العالمي.


هذا الخبر منقول من اليوم السابع