بوابة صوت بلادى بأمريكا

مصر محور للتجارة العالمية..تنفيذ بنية تحتية متطورة لربط الموانئ ومناطق الإنتاج والتصدير..تكنولوجيا حديثة بمحطة تحيا مصر بميناء الإسكندرية..تطوير ميناء السلوم البرى..وإنشاء محطة جديدة متعددة الأغراض بميناء دمياط

** محطة تحيا مصر متعددة الأغراض بميناء الإسكندرية تستقبل 7 سفن عملاقة في وقت واحد

 

** إضافة 65 كم أرصفة جديدة للموانئ بأعماق من 15-18 مترا

 

** خلق ممرات لوجستية دولية تنموية متكاملة

 

** تطوير ميناء السلوم البرى على مساحة 286 فدان 

 

** ميناء أكتوبر الجاف يحصل على جائزة افضل وأول مشروع نقل فى المدن الخضراء

 

 

تسعى مصر للتحول إلى مركز للتجارة العالمية واللوجستيات، وذلك فى إطار توجيهات الرئيس عبد الفتاح السيسى رئيس الجمهورية فى سبتمبر 2021 أثناء تفقد ميناء الإسكندرية ووضع حجر الأساس لمحطة تحيا مصر متعددة الأغراض على الأرصفة (55-62 ) بأهمية الاستفادة من موقع مصر الجغرافى الفريد على البحرين الأحمر والمتوسط ووجود أهم ممر ملاحى عالمى فيها وهو قناة السويس وبهدف أن تكون مصر بالموقع الطبيعى لها كمحرك للتجارة العالمية وأن تكون كافة تلك الاستثمارات بقطاع الموانئ وتنمية ظهيره بأموال مصرية خالصة على أن يتم طرح تلك المشروعات للإدارة والتشغيل مع القطاع الخاص المصرى والعالمى للوصول للهدف الرئيسى وهو جعل مصر مركزا للتجارة العالمية واللوجستيات.

 

وقامت وزارة النقل بدورها لتنفيذ هذا التوجيه من خلال مجموعة من الأهداف والاستراتيجيات وتم وضع خطة قصيرة ومتوسطة المدى ( حتى 2024 - 2024 حتى 2030 ) وذلك فى إطار الإمكانيات المتاحة والميزات النسبية للموانئ المصرية على البحرين المتوسط والأحمر وإعادة هيكلتها وتطويرها لتحويلها من مجرد منافذ بحرية فقط تستقبل تجارة الدولة (صادر / وارد) ومتكدسة بالاحتياجات الأساسية فقط للدولة وبكفاءة لا تسمح بقيام قطاع تجـارى صناعى تصديرى قوى يلبى تطلعات الدولة والجمهورية الجديدة.

 

وكانت تصل مدة انتظار السفن إلى 20 يـوما تكلف الـدولـة غرامات طائلة على احتياجاتها الإستراتيجية، بالإضافة لوصول الموانئ لما يقرب من 100% من طاقتها التصميمية ما يجعل من المستحيل قيام قـطاعات تصديرية حقيقية قادرة على المنافسة بالأسواق العالمية وأدى ذلك التدهور لخسارة الدولة مليارات الدولارات سنويا كغرامات تأخير لصالح الخطوط الملاحية وشركات النقل وملاك السفن.

 

وترتكز الخطة قصيرة المدى حتى 2024 مرحلة التأهيل (المرحلة العاجلة) التى ترتكز على التدخل السريع للدولة برفع كفاءة التشغيل بالموانئ والظهير الممتد لها:

 

بتحسين اتصالاتها بالمدن الصناعية الرئيسية وشبكات النقل المرتبطة بها والتجمعات العمرانية لضمان سهولة وسيولة حركة العمالة والمواد الخام والمنتجات وذلك من خلال تطوير كافة شبكات السكك الحديدية –شبكات الطرق الرئيسية – الممرات الملاحية النهرية وكل ما يرتبط بها من تشريعات وقوانين منظمة.

 

وزيادة الطاقة الاستيعابية للموانئ الرئيسية بتحسين بيئة العمل ومنظومة الجمارك والفحص والإفراج ورفع كفاءة البنية الأساسية القائمة حاليا من أرصفة وساحات تخزين وبوابات وكذلك الممرات الملاحية بتعميقها وتحسين المناورة بها وإضافة قاطرات جديدة تصـل قـوة شـدها لـ 70 طنا تسمح بسرعة وأمان مناورة السفن وأيضا تطوير المعدات الخاصة بالمحطات الحالية والتحول الرقمى المتكامل لتلك المحطات باستخدام منظومات تشغيل حديثة ومتطورة وإعادة هيكلتها الإدارية.

 

 

وإضافة طاقة استيعابية متطورة وبشكل عاجل مثل محطة تحيا مصر متعددة الأغراض على الأرصفة 55 - 62 ومحطة الأخشاب والغلال على رصيف 3/85 وإضافة ساحات تخزينية جديدة وجراج متعدد الطوابق لتضيف تلك المشروعات مجتمعة ما يزيد عن 1.5 مليون / حاوية مكافئة سنويا وما يقرب من 1 مليون طن بضائع عامة /سنويا وأكثر من 200 ألف سيارة/ سنويا لتمثل كافة تلك المشروعات أكثر من 50 % من حجم البضائع التى يتم تداولها حاليا بمينائى الإسكندرية والدخيلة مجتمعين.

 

ووضعت مصر مخططا متوسط المدى من 2024 حتى 2030 للتوسـع وجعل مصر مركزا للتجارة العالمية واللوجستيات، وذلك فى إطار توجيهات الرئيس عبد الفتاح السيسى رئيس الجمهورية فى مارس 2023 بعرض تقرير ودارسة عن إمكانية تخطى إيرادات تجارة الترانزيت لإيرادات السياحة فى ظل العديد من التقارير الإعلامية نتيجة نجاح خطة تأهيل الموانئ المصرية تم إعادة تخطيط الخطة المرنة لوزارة النقل للتوسع فى تدويل قطاع الخدمات اللوجستية المصرى للاندماج فى سلاسل الإمداد العالمية بالاعتماد على تجارة الترانزيت المباشر وغير المباشر وإعادة التصدير.

 

وارتكزت تلك المرحلة على تنفيذ البنية التحتية المتطورة على مستوى عالمى والتى يتم تصميمها وهندستها بالكامل وتشغيلها وإدارتها ضـمن شراكات إستراتيجية طويلة المدى مع الشركات والمشغلين العالميين والتى تقـوم بضخ مليارات الدولارات داخل النظام اللوجيستى السابق تأهيله ضمن خطة 2024 وذلك بإنشاء المحطات العالمية التى ستسمح بتدويل النظام اللوجيستى المصرى والاندماج المستدام فى سلسلة الإمداد العالمية وذلك عن طريق توجيه تلك الاستثمارات المصرية والأجنبية لـخـلـق ممرات لوجستية دولية تنموية متكاملة لربط مناطق الإنتاج (الصناعى – الزراعى - التعدينى - الخدمي) بالموانئ البحرية بوسائل نقل سريعة وأمنه مروراً بالموانئ الجافة والمناطق اللوجستية المتكاملة.

 

ومن أهم تلك الممرات (محور السخنة – الإسكندرية اللوجيستى الدولى المتكامل) والذى يمتـد مـن ميناء العين السخنة على البحر الأحمر – مرورا بميناء العاشر من رمضان الجاف والمنطقة اللوجستية المرتبطة به -والمنطقة الصناعية بالعاشر من رمضان – ثم مرورا بالقاهرة المركز الحضرى الأضخم فى الشرق الأوسط – ثم بمدينة السادس من أكتوبر الصناعية والميناء الجاف والمنطقة اللوجستية المرتبطين بها وصـولا لميناء الإسكندرية الكبير.

 

ومنها أيضا الممر اللوجيستى العريش / طابا والذى يبدأ من ميناء العريش على البحر المتوسط وحتى ميناء طابا على خليج العقبة مروراً بمناطق الصناعات الثقيلة فى سيناء والممر اللوجيستى طنطا / المنصورة / دمياط وممر القاهرة / الإسكندرية اللوجستى بدءاً من محطة سكك حديد قطارات صعيد مصر بمنطقة بشتيل مروراً بميناء السادات الجاف وميناء السادس من أكتوبر الجاف وحتى ميناء الإسكندرية والممر اللوجيستى جرجوب / السلوم الذى يبدأ من ميناء جرجوب البحرى ويصل إلى ميناء السلوم البرى مروراً بالمنطقة اللوجستية شرق ميناء السلوم.

 

وبانتهاء تلك المرحلة سيتم إضافة أرصفة جديدة بإجمالى أطوال 65 كم بأعماق تتراوح من (15-18) مترا واهمها موانئ برنيس / سفاجا/ السخنة / الأدبية / نويبع على البحر الأحمر وموانئ العريش / بورسعيد / دمياط / ابو قير / الإسكندرية/ جرجوب على البحر المتوسط ليصل إجمالى أطوال الأرصفة فى الموانئ البحرية إلى 100 كم بالإضافة إلى إنشـاء حـواجز امــواج بأطوال 15 كـم وتعميـق الممرات الملاحيـة لتستوعب الموانئ 400 مليـون طـن سـنويا بدلا من 185 مليون طن و40 مليون حاوية مكافئة سنويا بدلا من 12 مليون حاوية مكافئة.

 

افتتاح محطة تحيا مصر متعددة الأغراض بميناء الإسكندرية خلال أيام

 

نفذت وزارة النقل، عدة مشروعات لتطوير الموانئ المصرية، وتستعد الوزارة لافتتاح عدد من هذه المشروع والتى يعمل بعضها بشكل تجريبى الآن وعلى رأسهم، مشروع محطة تحيا مصر متعددة الأغراض على الأرصفة "55-62" بميناء الإسكندرية.

 

وتعد المحطة من أهم مشروعات تطوير الموانئ البحرية مشروع إنشاء محطة تحيا مصر متعددة الأغراض على الأرصفة 55-62 بميناء الإسكندرية حيث بدأ التحدي الكبير فى الربع الأول من عام 2020 مع بداية جائحة كورونا وعلى الرغم من القيود التي فرضتها الجانحة بدأت أعمال إنشاء المحطة بنقل كمية 12 مليون متر مكعب من الرمال النظيفة الصالحة من داخل البحر بواسطة الكراكات العملاقة لإنشاء المحطة التي تتراوح أعماقها من 14 إلى 17.5 متر وتمثل اليابسة فيها نسبة 15% من إجمالي مساحة المحطة وقد استغرقت مدة الردم 10 أشهر.

 

بعد مرحلة الردم بدأت أعمال تحسين التربة ثم أعقبها أعمال إنشاء العناصر الرأسية والأرصفة وقد استغرقت أعمال إنشاء البنية التحتية قرابة 24 شهر لتبدأ رحلة إنشاء المرافق والمباني وعلى التوازي مع ذلك تم التعاقد على شراء كافة المعدات الثقيلة للمحطة من أوناش الرصيف العملاقة وأوناش الساحات .

 

كما تم وضع عدة معايير وأسس لاختيار مشغل عالمي متخصص في مجال إدارة وتشغيل المحطات المتعددة حيث فازت شركة الخطوط الملاحية الفرنسية CMA-CGM والتي قامت بعمل شراكة مع شركة المجموعة المصرية للمحطات متعددة الأغراض حيث تم إنشاء شركة تحيا مصر TMT لإدارة وتشغيل المحطة والتي أشرفت على إعداد وتجهيز المحطة للتشغيل وتدبير معدات ذات مواصفات فنية عالية وهى الأولى من نوعها في مصر حتي تتواكب مع التطور الهائل في أبعاد ومواصفات السفن .

 

وتم شراء 4 أوناش رصيف عملاقة للمرحلة الأولى والتي ستصل إلى 10 أوناش عند اكتمال الطاقة الاستيعابية للمحطة وتستطيع تلك الأوناش التعامل مع سفن بطول 400 متر بحمولة 24 ألف حاوية مكافئة وبأعماق تصل إلى 17.5 متر والتي تعمل بأحدث النظم لتقليل أزمنة الشحن والتفريغ من على الأرصفة لرفع معدلات التشغيل والحماية ومتابعة الأعمال بالإضافة إلي 12 ونش ساحة في المرحلة الأولى والتي ستصل إلي 30 ونش باكتمال الطاقة الاستيعابية للمحطة وكذلك 32 جرار لنقل الحاويات في المرحلة الأولى ستصل إلى 71 جرار عند اكتمال الطاقة الاستيعابية للمحطة و92 معدة متنوعة وتعمل جميع معدات المحطة بالطاقة الكهربائية النظيفة والتي تعد الأولى من نوعها على مستوى جمهورية مصر العربية.

 

وتعمل هذه المحطة بالنظام الآلي في شحن وتفريغ ونقل وتخزين الحاويات والبضائع من خلال مركز سيطرة وتحكم رئيسي في المحطة وبوابات حديثة تعمل ذاتياً في دخول وخروج الشاحنات.

 

وبدأ التشغيل التجريبي للمحطة في فبراير 2023 حيث توالي استقبال السفن العملاقة بحمولات تصل إلي 24 ألف حاوية وتم إنشاؤها برأس مال مصري 100% والتي يعمل بها أيادي عاملة مصرية بنسبة تزيد عن 95% وتوفر المحطة حوالي 1500 فرصة عمل مباشرة و 2000 فرصة عمل غير مباشرة للقيام بأعمال استقبال السفن وأعمال تفريغ الحاويات باستخدام أوناش الرصيف العملاقة الجديدة ونقل الحاويات بالمقطورات الساحات التداول .

 

وتشتمل المحطة على ساحات تداول تبلغ أكثر من نصف مليون متر مربع، وتنقسم إلى – محطات تداول " حاويات - بضائع عامة – سيارات" وقادرة على تداول من 12 إلى 15 مليون طن بضائع سنويا واستقبال 7 سفن ذات حمولات كبيرة فى نفس الوقت، على أرصفة المحطة بأطوال تصل إلى 2530 متر مما يؤهلها لاستقبال السفن ذات الحمولات الكبيرة.

 

أهم أعمال تطوير الموانئ المقرر افتتاحها قريبا

 

رصيف الأخشاب والغلال 3/85، حيث تم إنشاء رصيف 3/85 بميناء الإسكندرية لتداول الأخشاب والغلال بقيمة تعاقدية 452 مليون جنيه يهدف إلى زيادة الطاقة الاستيعابية بميناء الإسكندرية لمواكبة الطلب المتزايد على بضائع الأخشاب والغلال بطاقة تداول من 5 مليون طن سنويا، ويتكون المشروع من أرصفة بطول 433 م بعمق يصل إلى 15.5م وبمساحة أرضية تبلغ 35 ألف م٢ .

 

كما تم إنشاء كباري هويس المالح، ويهدف المشروع إلى زيادة قدرات النقل النهري بالميناء بزيادة ارتفاع الكوبري بما يسمح بمرور بارجات محملة بحاويات بارتفاع 2 رصه بدلا من رصة واحدة وكذلك سهولة الحركة المرورية البرية والسكة الحديد، ويتضمن المشروع إنشاء 2 كوبري سيارات علوي بطول 310 متر لكل كوبري يسمح بالمرور في الاتجاهين، كذلك إنشاء كوبري سكة حديد بطول 48 متر يسمح بالمرور في الاتجاهين.

 

وتم انشاء حواجز الأمواج بميناء دمياط ومنها حاجز أمواج غربي جديد بطول 4345 متر، وإنشاء امتداد لحاجز الأمواج الشرقي بطول 1565 متر، ويهدف المشروع إلي خفض نفقات الصيانة السنوية الناتجة عن الإطماء بالممر الملاحي وحوض الدوران البالغة 300 مليون جنيه بتقليل معدلات الإطمـاء بنسبة تصل إلي 90% وكذلك إنشاء محطة جديدة متعددة الأغراض تحيا مصر 2 خلف الحاجز الغربى. 

 

كما تم إنشاء مشروع ميناء أكتوبر الجاف، ضمن خطة تنفيذ الممرات اللوجستية المتكاملة واهمية دور الموانئ الجافة والمناطق اللوجستية بها، وحصل ميناء أكتوبر الجاف على جائزة "I] Global" كأفضل وأول مشروع نقل في إطار برنامج المدن الخضراء للبنك الأوروبي لإعادة الإعمار والتنمية في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، تم تنفيذه في إطار الشراكة بين القطاعين العام والخاص المحلي والدولي ، وتم تشغيله تجريبيا بداية من مؤتمر المناخ بشرم الشيخ نوفمبر الماضي ويقع الميناء الذى يتم افتتاحه رسميا خلال أيام، ويقع قلب المنطقة الصناعية بمدينة 6 أكتوبر الجديدة على مساحة 100 فدان بالاضافة الي منطقة لوجستية بمساحة 300 فدان ، وتبلغ الطاقة الاستيعابيه القصوى للميناء 730 حاوية / يوم والسعة التخزينية 260 ألف حاوية مكافئة سنوياً وبلغ حجم العمالة المباشرة 500 عامل، بالإضافة الي 2000 فرصة عمل غير مباشرة ويرتبط الميناء بشبكة سكة حديد مصر من خلال وصلة المناشي – 6 اكتوبر التي تربط الميناء بخط إمبابة/ المناشي/ الاتحاد/ الإسكندرية .

 

كما تم تنفيذ تطوير ميناء السلوم البري، على مساحة 286 فدان والذي يعتبر اكبر المنافذ البرية في جمهورية مصر العربية حديث تم انشاء 41 مبني وشبكة الطرق والمرافق بالميناء وتحديث وسائل التأمين به باستخدام النظم والمعدات الحديثة وانشاء منطقة لوجيستية داخلية تشمل المخازن والثلاجات على مساحة 21 فدان بالإضافة إلي منطقة لوجستية صناعية علي مساحة 700 فدان ومما يساهم في تسهيل حركة انتقال الافراد والبضائع مع ليبيا الشقيقة من خلال تقليل زمن عبور الافراد والافراج عن البضائع .

 

 


هذا الخبر منقول من اليوم السابع