تتولى الدولة المصرية اهتماما كبيرا بالآثار، من خلال المشروعات الأثرية التى يتم ترميمها فى عهد القيادة السياسية من خلال استراتيجيات وسياسات ومشروعات نفذتها وزارة السياحة والآثار طوال السنوات الماضية لإعادة المناطق الأثرية، على قائمة المزارات السياحية الدولية لمكانتها التاريخية.
واستطاعت الدولة المصرية المتمثلة فى وزارة السياحة والآثار الاهتمام بالمواقع والمتاحف الأثرية بشكل ملحوظ، حفاظًا على التراث المصرى القديم وحفظه للأجيال المتعاقبة التى تتربى اليوم على التوعية، ورفع الوعى تجاه تلك القطع الأثرية التى تعبر عن تاريخنا القديم، ومنها مشروع تطوير وترميم المتحف اليونانى الرومانى فى الإسكندرية، الذى سوف يتم افتتاحه قريبا خلال أيام.
المتحف اليونانى الرومانى بالإسكندرية، يشهد حالة من التجديد والتطوير سواء فى طريقة العرض المتحفى، أو كما يطلق الأثريون عليه سيناريو العرض المتحفى، والتى تجعل الزوار يشاهدون بين فترة وأخرى قطعًا أثرية جديدة باستمرار، وهذا يساعد بالتالى على ترميم عدد كبير جدًا من القطع الأثرية الموجودة داخل مخازن المتحف قبل عرضها.
بعد غلق المتحف اليونانى الرومانى ما يقرب من 17 عامًا، تعود الحياة من جديد لأكبر متحف متخصص فى الآثار اليونانية الرومانية فى منطقة حوض البحر الأبيض المتوسط، المتحف اليونانى الرومانى، بعدما أعلنت وزارة السياحة والآثارعن اقتراب افتتاح المتحف بعد الانتهاء من مشروع تطويره وترميمه خلال أسابيع ليكون جاهز لاستقبال زواره.
يعد المتحف الرومانى فى الاسكندرية، ضمن 20 متحفاً جرى افتتاحهم فى مصر خلال السنوات الماضية، من أعمال ترميم وتطوير وهو المتحف الوحيد المُتخصص فى الحضارة اليونانية والرومانية، وسوف يعرض لأول مرة قطع أثرية من الآثار الغارقة ضمن القاعات المخصصة للعرض والبالغ عددها 30 قاعة تضم قرابة 20 ألف قطعة أثرية، حيث أن أعمال التطوير والترميم بالمتحف اليونانى الرومانى بدأت فى شهر فبراير 2018 والتى يقع على مسطح 4500 م2 ملحق به مبنى إدارى ويقع فى حى وسط المدنية، ويضم المتحف 30 قاعة للعرض المتحفى طبقاً لسيناريو العرض المتحفى، لعرض ما يقرب من 20 ألف قطعة أثرية، ترجع للعصور اليونانية والرومانية.
يضمن المتحف اليونانى الرومانى، عدة خدمات اثناء الزيارة منها، الكافيتريا والبازارات والعيادة الطبية ومطاعم واماكن استثمارية وقاعة المحاضرات، كما تم تخصيص 4 قاعات للدراسة والبحث العلمى والأنشطة منها تخصيص قاعتين للمكتبة إحداهما للكتب النادرة وكذلك قاعة ثالثة للارشيف والتسجيل وقاعة رابعة للتربية المتحفية للأطفال، وتم الانتهاء من تحديد أماكن الفتارين وتوزيعها بالمتحف وكذلك القطع الأثرية كبيرة الحجم وجارى الانتهاء من تنفيذ القواعد الخاصة بالقطع الأثرية لتثبيتها فى أماكنها المحددة بالمتحف طبقا لسيناريو العرض المتحفى.
يعود تاريخ إنشاء المتحف اليونانى الرومانى عام 1892 والذى افتتحه الخديوى عباس حلمى الثانى عام 1895 وكان يعرض العديد من القطع الأثرية التى عُثر عليها فى الإسكندرية وما حولها، ويرجع معظمها إلى العصر البطلمى والعصر الرومانى، وفى عام 1983 تم تسجيل المتحف فى عِداد الآثار الإسلامية والقبطية بمنطقة آثار الإسكندرية بقرار رئيس مجلس الوزراء رقم 822 لسنة 1983 م.
على صعيد آخر تفقد الدكتور مصطفى مدبولى، رئيس مجلس الوزراء، ومرافقوه، خلال زيارته لمدينة الإسكندرية، مشروع تطوير المتحف اليونانى الرومانى والمنطقة المحيطة به.
ووجه رئيس مجلس الوزراء بسرعة الانتهاء من الأعمال المتبقية بالمتحف والمنطقة المحيطة به استعداداً لافتتاحه، مؤكداً أن هذا الصرح دليلٌ على ثراء وتنوع الحضارة المصرية، وأن اهتمام الدولة بتطويره جزء من خطة شاملة للنهوض بالمقاصد السياحية والأثرية بمصر، لتكون نقاط جذب للزوار والسائحين المتطلعين للتعرف على أسرار وكنوز حضارتنا العريقة.
وتابع رئيس الوزراء، خلال جولته، فى أرجاء المتحف اليونانى الرومانى، الموقف التنفيذى لأعمال تطوير وترميم مبنى المتحف بالكامل، وكذا أعمال الواجهات الداخلية والخارجية، إلى جانب ما تم من تحديث للبوابة والمدخل الرئيسى للمتحف، وأعمال التشطيبات، وما يتعلق بتنفيذ وتجهيز مختلف الخدمات بالمتحف.
وأضاف الدكتور مصطفى مدبولى الموقف التنفيذى لاستكمال أعمال العرض المتحفى، حيث تمت الإشارة فى هذا الصدد إلى أنه تم الانتهاء من جانب كبير من أعمال عرض وتثبيت وترميم القطع الأثرية.
وانتقل رئيس الوزراء، عقب ذلك، إلى المنطقة المحيطة بالمتحف، حيث استمع إلى شرح تفصيلى حول مخطط تطويرها، وما يتضمنه من تجهيز الساحة المواجهة للمدخل الرئيسى للمتحف، ودهان واجهات العقارات المُطلة، ورفع كفاءة الميادين والطرق المحيطة، وبعض أعمال التشجير والإضاءة وتنسيق الموقع العام، لتهيئة الموقع لاستقبال الزوار.
ووجه رئيس الوزراء، فى هذا الصدد، بتنفيذ أعمال ترميم لمختلف العمارات والمبانى المطلة على المتحف، وكذا تنفيذ اضاءات لتلك المبانى، بحيث تكون على غرار ما تم تنفيذه من إضاءة للمبانى المطلة على ميدان التحرير بالقاهرة، بالإضافة إلى ضرورة الاهتمام بتنسيق الموقع العام وزراعة النخيل بحيث تكون مُصطفة على جانبى الطريق.
أعمال التشطيب الأعمدة للمتحف اليوناني الروماني بالإسكندرية
قاعة عرض لتجهيز عرض القطع الأثرية
قطع أثرية داخل المتحف اليوناني الروماني بالإسكندرية
قطع أثرية المتحف اليوناني الروماني بالإسكندرية
قطع أثرية داخل المتحف اليوناني الروماني بالإسكندرية
قطع أثرية داخل المتحف اليوناني الروماني
قطعة أثرية داخل المتحف اليوناني الروماني بالإسكندرية
قطعة أثرية داخل المتحف اليوناني الروماني بالإسكندرية
قطعة أثرية داخل المتحف اليوناني الروماني بالإسكندرية
قطعة أثرية داخل المتحف اليوناني الروماني بالإسكندرية
لوحة أثرية داخل المتحف اليوناني الروماني بالإسكندرية
هذا الخبر منقول من اليوم السابع