بات حلم تعمير سيناء واقعا ملموسا ، بعد سلسلة من المشروعات القومية بأرض الفيروز ، بينها مشروع الإسكان ومحطات تحلية مياه البحر وانشاء تجمعات زراعية، وحفر آبار وخطة تنمية شاملة نفذتها الحكومة خلال العام المالي الحالي.
ونحن نحتفل بذكرى تحرير أرض سيناء الغالية، التي عادت بعد معركتي الحرب و السلام، لزاما علينا أن نشير إلي ما يحدث من تنمية ليصبح حلم تعمير سيناء واقع حاضر وملموس ، كما أن أول طائرة هبطت فى العريش من 8 نوات ، بالإضافة إلى تنظيم حفل افطار جماعى فى العريش وهو مشهد كان مستحيل يحصل وغيرها من مشاهد التخلص من الارهاب.
وحقيقة الأمر أن ذكري تحرير سيناء هذا العام لها طابع خاص لأنها تأتي عقب عودة الأمن و الأستقرار و السلام لكل شبر من أرض سيناء المباركة بعد الأنتصار علي الأرهاب الأسود في معركة هي الأكبر بعد حرب أكتوبر المجيدة ، و التي قدم فيها أبطال مصر من القوات المسلحة و الشرطة تضحيات يقدرها شعب مصر العظيم.
وأولت الدولة اهتماما شديدا لتنمية سيناء، ويظهر ذلك جليا من خلال الاستثمارات الحكومية التى تخصصها الحكومة فى خطة التنمية الاقتصادية والاجتماعية السنوية، وذلك لتنفيذ مشروعات فى مجالات مياه الشرب والصرف والزراعة والرى والتعليم والنقل وغيرها.
وبلغت جملة الاستثمارات الحكومية بخطة ٢٠٢٣/٢٢ لتنمية محافظة شمال سيناء حوالى 5 مليارات جنيه ، تمول الخزانة العامة منها نحو 80% (4 مليارات جنيه) ، ويستحوذ قطاع الزراعة واستصلاح والأراضى على النسبة الأكبر من إجمالى الاستثمارات الحكومية الموجهة لمحافظة شمال سيناء 28% ، يليه قطاع التشييد والبناء بنسبة 22.6%، وقطاع الخدمات الأخرى بنحو 12.8% ثم قطاعات الصرف الصحى والمياه والتعليم بنسب 8.1 %و 7.9%و7.6%
وتضمنت خطة التنمية الاقتصادية والاجتماعية للعام المالى 22/23 توزيع قطاعى للاستثمارات الحكومية الموجهة لمحافظة شمال سيناء، ففى مجال الزراعة واستصلاح الأراضى جاءت مشروعات الخطة متضمنة إنشاء عدد (8) تجمعات زراعية بمحافظة شمال سيناء، وإنشاء البنية الأساسية اللازمة لزراعة لعدد (۱۳) تجمعا تنمويا بشبة جزيرة سيناء وحماية المشروعات القومية الكبرى ومناطق التنمية من أخطار زحف الرمال فى مناطق الاستصلاح بالاضافة إلى توفير المياه اللازمة لرى زمام مساحته نحو 14,5 ألف فدان ورفع كفاءة البنية القومية للرى والصرف واستكمال أعمال أغطية للجابيونات للترع وإعادة تأهيل محطات الصرف.
وتتضمنت أيضا قائمة المشروعات حفر وتجهيز آبار وإنشاء بحيرة تخزين بوادى الأزارق وتعلية سدود على وادى الجرافى وتوريد طلمبات بشمال سيناء، أما قائمة مشروعات الخطة فى مجال الصرف الصحى فتضمنت مشروع توفير الاحتياجات لمواجهة الأمطار ومد خدمة الصرف الصحى بمناطق المحافظة.
وشملت الخطة مشروعات فى مجال الخدمات الاخرى مثل توفير مناخ ملائم للعمل ورفع المستوى الفكرى والصحى والاجتماعى ودعم الترابط الأسرى وفتح المساجد المغلقة لإقامة الشعائر، وتيسير الدعوة وتعليم الدين الوسطى السمح وتقديم أفضل الخدمات للمواطنين وتهيئة مناخ مناسب للعاملين بالمديرية وذلك لتحسين أداء الخدمة المقدمة للجمهور بالاضافة إلى إنارة التجمعات وتوصيل الكهرباء للمناطق المحرومة واستكمال أعمال التغذية الكهربائية، وأعمال المحطات وأعمال منظومة الطاقة الشمسية وفتح المحاور الجديدة، وتسهيل حركة المواطنين وحماية المواطنين من مخاطر شبكات الكهرباء الهوائية وتطوير ورفع كفاءة الطرق الداخلية بالمدينة بالاضافة إلى تعويض المتضررين من إنشاء ورصف محاور العريش وخلق فرص عمل جديدة فى أماكن تواجد الخامات التعدينية وإتاحة وحدات مناسبة وملائمة للمواطنين محدودى الدخل وتوفير حياة ملائمة لهم وتنفيذ المشروع القومى للإسكان باعتباره أحد المشروعات القومية التى توليها الحكومة اهتمام كبير، وتنفيذ برامج الترميم المتكامل والصيانة عن طريق شركات ترميم متخصصة، وتوفير الإمكانيات والمعدات والأدوات والمستلزمات اللازمة لتنفيذ هذه البرامج.
وتضمنت الخطة، عددا من مشروعات المياه منها إحلال وتجديد محطات شبكات مياه الشرب بمراكز المحافظة وإنشاء محطات لتحلية مياه البحر بالعريش وتطوير شبكة مياه العريش،وإنشاء الخطوط الناقلة من محطة تحلية مياه البحر طاقة 100 ألف م3/يوم لتغذية مدن العريش و الشيخ زويد ورفح الجديدة (2 رافع مياه - خطوط ناقلة، كما اهتمت الخطة بالتعليم فوضعت عددا من المشروعات منها، استكمال المعهد الفنى الصناعى ببئر العبد وتطبيق الجدارات فى المدارس الفنية بمحافظة شمال سيناء وتجهیز مدارس التعليم العام، وإعادة تأهيل مدارس التعليم الفنى وتطوير ورفع كفاءة الإدارات التعليمية والتوسع فى إحلال وتجديد بعض مبانى الكليات المختلفة.
وفى مجال التشييد والبناء نفذت الخطة مشروعات تمثلت فى استكمال إنشاء عدد 400 قرية كظهير صحراوى واستكمال إنشاء منازل بدوية وخدماتها بأقسام العريش ورفح والشيخ زويد وتوابعها واستكمال التنمية المتكاملة لأهالى سيناء، كما اشتملت الخطة على مشروعات فى مجال النقل والتخزين مثل استكمال مدقات السيطرة الأمنية بطول 75 كم، بهدف تأمين الحدود الدولية وتحديدها وتسهيل الوصول إلى نقاط المراقبة لإحكام السيطرة و الاستطلاع وانشاء ورصف طرق بمدن وقرى المحافظة، واستكمال تنمية وتطوير مدينة العريش وإنشاء منفذ رفح، واستكمال تنفيذ شبكة طرق داخلية بمركز النخيلة السياحى - رأس سدر.
وسعت الخطة ايضا إلى استكمال إنشاء مدينة رفح الجديدة بإجمالى طاقة سكانية 50 ألف نسمة، وتطوير المرافق لربط المدينة بمصادر الشبكات العمومية وتحسين الخدمات الطبية المقدمة للمواطنين، وتدعيم و إمداد التجمعات البدوية بالتيار الكهربائى وفقا للتنمية العمرانية.
هذا الخبر منقول من اليوم السابع