بوابة صوت بلادى بأمريكا

سهير المرشدى لـ"القاهرة الإخبارية": تاريخ الدراما المصرية يذخر بالكتاب المصريين أصحاب النفس الطويل.. شخصية "سماسم" فى مسلسل "ليالى الحلمية" لا أنساه.. وحنان مطاوع كل خلية فى جسمها بتمثل

قالت الفنانة سهير المرشدى، أن تاريخ الدراما المصرية يذخر بالكتاب المصريين أصحاب النفس الطويل ولديهم القدرة على الحكى وسرد قصص رائعة ومتكاملة، متابعة: "منذ أيام التلفزيون الأبيض والأسود كنا نقدم 100 حلقة فى عمل واحد، ولا ننسى أننا قدمنا مسلسل "1000 ليلة وليلة"، فكتّاب مصر أصحاب الكتابة المنهجية السليمة، والواقع المصرى مليء بالحكايات والقصص، وإذا أخذ المؤلف من هذا الواقع وصاغه وقدمه بشكل جيد وقتها سيقدم عملًا ممتعًا".

وأضافت الفنانة سهير المرشدى خلال حوارها مع القاهرة الإخبارية: أرفض تقديم أعمال سطحية و"تافهة" وليس بها قضية ورسالة، فى حين ليس لدى مانع فى تقديم أعمال ربما تحتوى على الصراع أو أحداث عنف، إذ تقول: "الحياة قائمة على الصراع منذ بدء الخليقة والنفس البشرية فيها فُجر وتقوى وبينهما دراما، والدنيا قائمة على الحركة، ويمكن تقديم ذلك فى الكثير من الأعمال".

وتابعت سهير المرشدى: "لم أفكر فى الاعتزال ولا يوجد فنان يحب فنه ويعتبره قضيته الأولى يعتزل، أنا أقف فى صفوف المشاهدين حتى يأتى لى نص أرضى عنه، وطالما أتمتع بصحة سأسهم فى الحياة، وإذا لم تكن هناك فرصة للمشاركة بأدوار وأعمال فنية، أحرص على أن يكون لى مساهمات اجتماعية أو إدارية، وتكون اختياراتى متوائمة مع أفكارى وقدرتى على العمل".

وقالت الفنانة سهير المرشدى، أن شخصية "سماسم" فى مسلسل "ليالى الحلمية" دور مميز فى حياتى لا أنساه، ولن أستطيع تكراره لأن صانعاه رحلا وهما المؤلف أسامة أنور عكاشة والمخرج إسماعيل عبدالحافظ، وسعدت بالمشاركة فيه مع كتيبة النجوم صلاح السعدنى ويحيى الفخرانى وهدى سلطان وصفية العمرى ودلال عبدالعزيز، فهذا العمل كان مبنيًا على كل هؤلاء وهو علامة فى حياتى، وحتى عندما اقترح تقديم أجزاء أخرى منه رفضت المشاركة".

وأضافت الفنانة سهير المرشدى، خلال حوارها مع القاهرة إخبارية، أن دور "إيزيس" فى المسرحية التى تحمل الاسم نفسه، أعتز به جدًا وهو صعب تكراره لأن صلاح جاهين لم يعد موجودًا لتقديم أشعاره، فهذه الأعمال قوامها الحب والمعرفة والإرادة".

وتابعت سهير المرشدى: تحديت نفسى وضغطت عليها لكى أقدم دور "أم طايع" وشخصية "أم جابر"، فأنا أضغط على نفسى لأن الحياة لا بد أن تستمر، وأحاول أن أرى هل أستطيع أن أتواءم مع الأجيال الجديدة، وما أريد تقديمه، فأنا لم أقدم كل ما أريده سواء فى "طايع" أو "ضرب نار"، بينما أدوار "سماسم" و"إيزيس" وأيضًا "عدولة" فى "أرابيسك"، قدمت فيهم كل ما أريده ولا أستطيع أن أكرر هذه الأدوار، فكتّاب زمان أساتذة، وأعتبر العمل الدرامى بناء معمارى يحتاج لمهندسين ودراسة صحيحة وإلا سيهدم، وأنا لا أريد العمل "مقاولين أنفار".

فيما قالت الفنانة سهير المرشدى، أن ابنتها حنان مطاوع كل خلية فى جسمها بتمثل وهى موهوبة وشاطرة، وتحتاج للمؤلف والمخرج الكبير، ومن يقف بجوارها مثلها مثل أم كلثوم، فالدولة لا بد أن تقف مع المواهب، فدولتنا عظيمة وفنها عظيم".

وعن رأيها فى الدور الذى جسدته حنان مطاوع فى مسلسل "وعود سخية"، الذى ظهرت فى شخصية مؤذية وانتقامية وقاتلة خلال الأحداث قالت سهير المرشدى، خلال حوارها مع القاهرة الإخبارية: "تخوفت على حنان من هذا الدور ونصحتها ألا تقدم الشخصية التى تأخذ حقها بذارعها، ولذلك وجدنا فى نهاية أحداث المسلسل أن "سخية" شعرت بالذنب وتابت ولجأت لخالقها، ومع ذلك فى نهاية الأحداث لم تُرحم وقتلت لأنها زرعت شر فحصدت الشر".

زعن سبب غيابها خلال السنوات الماضية عن الدراما والاكتفاء بالمتابعة فقط من خلال مقعد المشاهد، قالت سهير المرشدي: "أزمة الكتابة والسيناريوهات سبب غيابى، إذ أشعر أن الأعمال التى تُعرض على لم يُبذل فيها جهدًا، ولدى بالفعل أزمة كبيرة فى هذا الأمر، لقد قدمت أعمالًا كتبها مؤلفين كبار مثل أسامة أنور عكاشة ومحفوظ عبدالرحمن وأساتذة الدراما التلفزيونية، ثم أجد سيناريوهات ليست بهذه القيمة، أشعر بالخجل من تقديمها، لذا من الصعب أن أظهر فى أدوار ليست بالجودة نفسها التى قدمتها من قبل، فهذا أمر صعب ولذلك أعتذر عن العمل".


هذا الخبر منقول من اليوم السابع