بوابة صوت بلادى بأمريكا

قناة الناس تواصل الإبداع خلال شهر رمضان.. تذيع صلاة التراويح من فرنسا.. المفتى: الخلاف سنة كونية وتنميط كل الناس فى معتقد واحد "وهم".. وخالد الجندى: الأديان السماوية استخدمت التمثيل الدرامى

خالد الجندي يكشف عن رأيه في تجسيد شخصية السيدة نفيسة في الدراما

الشيخ أحمد الطلحي يوضح أفضل الأعمال بعد الإيمان
 

تواصل قناة الناس بث البرامج المميزة خلال شهر رمضان، حيث أذاعت قناة الناس، اليوم الاثنين، تحت شعار "سفراء دولة التلاوة"، لقطات من تلاوة خاشعة بصوت القارئ الشيخ محمود حمدان غلاب، أحد المبتعثين من وزارة الأوقاف إلى بلفور فى  فرنسا، وذلك أثناء إمامته الصلاة.

تحت شعار "سفراء دولة التلاوة"، تنقل قناة "الناس"، طوال شهر رمضان شعائر الصلاة من مختلف دول العالم بأصوات مصرية تحت شعار "سفراء دولة التلاوة" من المبتعثين من القراء والأئمة، إلى دول العالم المختلفة من وزارة الأوقاف المصرية.

وقال الدكتور شوقى علام، مفتى الديار المصرية، إن الاختلاف والتنوع أحد الحقائق البشرية الكبرى، التى لا يمكن لأحد ما إنكارها أو نفي وجودها، لافتا إلى أن الشريعة الإسلامية تذكر تلك الحقيقة البشرية، وإنما أرادت أن تؤكد أن الخلاف سنة كونية، وهو ما ورد فى قول الله سبحانه وتعالى: "وَلَوْ شَاءَ رَبُّكَ لَجَعَلَ النَّاسَ أُمَّةً وَاحِدَةً وَلا يَزَالُونَ مُخْتَلِفِينَ".

وتابع فضيلة المفتى، خلال حلقة برنامج "حديث المفتى"، المذاع على فضائية "الناس"، اليوم الاثنين: "الشريعة الإسلامية، تقطع الطريق على تلك الأفكار المضطربة التى تتصور أن هناك طريقا لإنها الاختلاف بين البشر، أو من الوارد تنميط الناس وتوحيدهم، على نموذج واحد له نفس الثقافة والمعتقد، والقناعات، كما أرادت الشريعة أن تؤكد على التفاعل الاجتماعى بين أفراده"، مستشهدا بقول الله سبحانه وتعالى: " يا أيها الناس إنا خلقناكم من ذكر وأنثى وجعلناكم شعوبا وقبائل لتعارفوا إن أكرمكم عند الله أتقاكم إن الله عليم خبير".

واستكمل: "لا نبالغ حين نقول إن كافة المآسى التاريخية، تفجرت من سوء إدارة الخلاف والتنوع، فالخلاف الذى يعد أحد مواطن الثراء الحضارى، تعاطى الكثيرين معه على أنه أزمة هوية وصراع وجود، ولجوأ معه إلى القوة والعنف ظنا منهم حسم الخلاف، والواقع أن الخلاف والتنوع طبيعة بشرية ستستمر طالما الإنسان موجود، فالاختلاف هو عين الرحمة وغاية الرقى والكرامة الانسانية، وهذا ما فهمه علماء المسلمين الأكابر".

وقال الشيخ خالد الجندى، عضو المجلس الأعلى للشئون الإسلامية، تعليقا على التمثيل وتجسيد الشخصيات التاريخية فى الدراما، إن صفات الله ليس ها بداية أو نهاية، فالله لا تدركه العلوم ولا تحيط به الفهوم، ولا يقاس بالناس وكل ما خطر ببالك الله أكبر من ذلك، انظر هنا الله سبحانه وتعالى يضرب المثل بنفسه فى القرآن فى قوله تعالى: "اللَّهُ نُورُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ ۚ مَثَلُ نُورِهِ كَمِشْكَاةٍ فِيهَا مِصْبَاحٌ ۖ".

وتابع الجندى، خلال حلقة برنامج "فكر صح"، المذاع على فضائية "الناس"، اليوم الإثنين: "شوفت ربنا، قال إيه مثل نوره كمشكاه، هل يقصد هنا المطابقة، لا طبعا الأمر كله هدفه تقريب الصورة الذهنية للمستمع أو المشاهد، يبقى هنا التمثيل المسمى بالعمل الدرامى المحترم، أمر مهم جدا التى حرصت الأديان على استخدامه لتقريب الصورة للناس".

واستكمل الجندى: "فى حاجة اسمها المعالجة الدرامية، التى تتناسب مع المحتوى الدرامى، بإضافة مفرش أو مصباح، وهذه لا تحاكمها وثائق التاريخ".

وقال الشيخ خالد الجندى، عضو المجلس الأعلى للشئون الإسلامية، إن السيدة نفسية رضى الله عنها، هى زهرة آل رسول الله صلى الله عليه وسلم، وليست من الصحابة، لافتا إلى أن الأزهر الشريف له فتوى عدم جواز تجسيد الصحابة والأنبياء، ولا مانع من تجسيد ما دونهم.

وتابع الجندى، خلال حلقة برنامج "فكر صح"، المذاع على فضائية "الناس"، اليوم الاثنين: "منع تجسيد الصحابة والأنبياء، لمنع حدوث لبس بين الشخصية الحقيقة، والمؤدى الدرامي، الحل إن الناس لازم تكون فاهمة الفارق بين الشخصية التمثلية والدارمية، والشخصية الحقيقية، محدش قال الفنان فلان الفلانى هو عمرو بن العاص".

واستكمل الجندى: "عندما تمثل شخصية السيدة نفيسة من أولياء الله الصالحين وليست من الصحابيات، وبالتالى تجوز محاكاتهم لتقريب أخلاقهم للناس، المملوكة لكل الأمة، فسيدنا جبريل عليه السلام كان يتجسد فى صورة صحابي لكى يعلم الناس أمور دينهم".

واستشهد الجندى، بالحديث النبوي الشريف، عندما كان يأتي سيدنا جبريل متجسدا فى صورة صحابى يعلم الناس: "بينما نحن جلوس عند رسول الله ﷺ ذات يومٍ إذ طلع علينا رجلٌ شديد بياض الثياب، شديد سواد الشعر، لا يُرى عليه أثر السفر، ولا يعرفه منا أحد، حتى جلس إلى النبي ﷺ، فأسند ركبتيه إلى ركبتيه، ووضع كفيه على فخذيه، وقال: يا محمد، أخبرني عن الإسلام، فقال رسولُ الله ﷺ: الإسلام أن تشهد أن لا إله إلا الله، وأن محمدًا رسول الله، وتُقيم الصلاة، وتُؤتي الزكاة، وتصوم رمضان، وتحج البيت إن استطعتَ إليه سبيلًا، قال: صدقتَ، فعجبنا له: يسأله ويُصدقه.. قال: فأخبرني عن الإيمان، قال: أن تُؤمن بالله وملائكته وكتبه ورسله واليوم الآخر، وتؤمن بالقدر خيره وشره، قال: صدقتَ، قال: فأخبرني عن الإحسان، قال: أن تعبد الله كأنك تراه، فإن لم تكن تراه فإنه يراك، قال: فأخبرني عن الساعة، قال: ما المسؤول عنها بأعلم من السائل، قال: فأخبرني عن أماراتها، قال: أن تلد الأمةُ ربَّتها، وأن ترى الحُفاة العُراة العالة رعاء الشاء يتطاولون في البنيان، ثم انطلق، فلبثتُ مليًّا، ثم قال: يا عمر، أتدري من السائل؟ قلت: الله ورسوله أعلم، قال: فإنه جبريل أتاكم يُعلمكم دينَكم".

وقال الشيخ أحمد الطلحي، الداعية الإسلامى، إن الإسلام رغب المسلمينَ في نشر المحبة والسلام بين الناس، ويتخذ من أجل ذلك كل الوسائل الممكنة التي تساعد على تحقيق هذه الأهداف المرغوبة، ومن ذلك الدعوة إلى نشر السلام على الناس، من نعرفهم ومن لا نعرفهم.              

وتابع الطلحى، خلال حلقة برنامج "يومك فى رمضان"، المذاع على فضائية "الناس"، اليوم الاثنين: "سؤل سيدنا رسولَ اللهِ ﷺ أيُّ الإسلامِ خيرٌ؟ قال : تطعم الطعامَ، وتقرأ السلامَ، على من عرفتَ ومن لم تعرف.. فهذا معنى عميق للمسلم فالمسلم من سلم الناس من لسانه ويده".

 

وأكد الطلحي، أن سيدنا ﷺ بين أيُّ أعمالِ الإسلامِ خيرٌ مِن غيرِها، وأفضلُ مِن سِواها بعْدَ الإيمانِ وأداءِ الأركانِ، أمْرينِ؛ الأوَّلُ: الإكثارُ مِن إطعامِ الناسِ الطَّعامَ، وأراد به قدْرًا زائدًا على الواجبِ في الزَّكاةِ، ويَدخُلُ فيه الصَّدقةُ والهَديَّةُ والضِّيافةُ والوليمةُ، وإطعامُ الفقراءِ ابتغاءَ وجهِ اللهِ تعالى؛ لأنَّ إطعامَ الطَّعامِ به قِوامُ الأبدانِ، وتَزدادُ فَضيلةُ إطعامِ الطَّعامِ وبَذْلِه في الوقتِ الَّذي تَزدادُ الحاجةُ له، وذلك في أوقات المَجاعةِ وغَلاءِ الأسعارِ.

 

ولفت الطلحي، إلى أن الأمر الثانى هو : إلْقاءُ السَّلامِ على كلِّ إنسان ابتغاءَ وَجْهِ الله، دونَ تَمييزٍ بيْنَ شَخصٍ وآخَرَ؛ لأنَّه تحيَّةُ الإسلامِ لعمومِ المسلِمينَ ودعوة لغير المسلمين فالسَّلامُ أوَّلُ أسبابِ التَّآلُفِ، ومِفتاحُ استجلابِ الموَدَّةِ؛ ففي إفشائِه تَمكينُ أُلْفةِ الناس بَعضِهم لبعضٍ، وإظهارُ  المودة وإفشاء المحبة مِع رِياضةِ النُّفوسِ، ولُزومِ التَّواضُعِ، وإعظامِ حُرماتِ الله لان الخلق كلهم من صنع الله .

 وعن السر في الجمع بيْنَ إطعامِ الطَّعامِ وإفشاءِ السَّلامِ؛ قال الطلحي: "لأنَّ بهما يَجتمِعُ الإحسانُ بالقولِ والفعلِ، وهو أكملُ الإحسانِ ففي إلقاء السلام على من نعرفه ومن لا نعرفه نشر الأمان بين الناس، لأن مقتضى السلام هو الأمان، كأنك تقول لغيرك أنت في أمن وأمان مني لأني بدأتك بالسلام".

وقال الشيخ أحمد وسام، أمين الفتوي بدار الإفتاء المصرية، إن جزاء المعصية فى رمضان أشد من الأيام العادية، لأن الله هيأ فى شهر رمضان مناخ الطاعة والبعد عن المعصية فى جو إيماني، ففيه مصفده الشياطين، ولا سبيل أمام المؤمن إلا فعل الخير والبعد عن المعاصى.

 

وتابع وسام، خلال حلقة برنامج "فتاوى الناس"، المذاع على فضائية "الناس"، اليوم الإثنين: "المعصية ينبغى أن يبتعد عنها المسلم، طيب إحنا بنقع فى المعاصى ليه، والشياطين محبوسة، عشان دوافع المعصية يمكن أن يكون هوى النفس، وأيضا النفس أمارة بالسوء، إلا من رحم ربه، وبعض الفقهاء قال إن حبس الشياطين، منع الحركة، يستطيع الشيطان أن يلقى بالكلمة، المهم إن ربنا هيأ لنا جوا إيمانيا نستطيع أن نمارس الطاعة، ونبعد عن المعاصى".

وعن تأثير النفس وهوى النفس على الوقوع فى المعاصى، استشهد وسام، بالآية القرآنية، فى قول الله سبحانه وتعالى: " وَمَنْ أَضَلُّ مِمَّنِ اتَّبَعَ هَوَاهُ بِغَيْرِ هُدًى مِنَ اللَّهِ".

وكانت انطلقت قناة "الناس" في شكلها الجديد، باستعراض مجموعة برامجها وخريطة الجديدة التي تبث على شاشتها خلال شهر رمضان 2023.

وتبث قناة "الناس" خلال شهر رمضان عبر تردد 12054 رأسى عدة برامج للمرأة والطفل وبرامج دينية وشبابية وثقافية وتغطي كافة مجالات الحياة.


هذا الخبر منقول من اليوم السابع