شهدت مكتبة الإسكندرية اليوم، تنظيم احتفالية كبرى بمناسبة العاشر من رمضان وانتصارات أكتوبر، وتضمنت الاحتفالية الإعلان عن استعادة جواز سفر الرئيس الراحل محمد أنور السادات ووضعه بمتحفه الخاص بمكتبة الإسكندرية، حيث نجحت أجهزة الدولة فى استعادة جواز السفر الذى تم تداول صور لبيعة فى مزاد علنى خارج البلاد، وأثار الجدل مؤخرا، ووقف الحاضرون يقرأون الفاتحة لبطل الحرب والسلام بعد الفرحة باستعادة المقتنيات الثمينة، ووضع جواز السفر فى الصندوق المخصص له للعرض.
وأكدت مكتبة الإسكندرية على استعادة جواز سفر الرئيس الراحل أنور السادات، بعد أن أثارت منصات التواصل الاجتماعى مؤخرا جدلا واسعا حول بيع جواز السفر الدبلوماسى الخاص بالرئيس المصرى الراحل محمد أنور السادات فى مزاد علنى بالولايات المتحدة الأمريكية، وتم الزج باسم مكتبة الإسكندرية فى هذا الجدل.
وأكدت مكتبة الإسكندرية، أنها لم تستلم نهائيا أى جوازات سفر سواء عادية أم دبلوماسية خاصة بالرئيس الراحل من الأساس، ضمن مجموعة المقتنيات التى تم إهدائها من السيدة جيهان قرينته، وأن المقتنيات التى تم استلامها من أسرته محفوظة حفظا مخزنيا ومتحفيا تحت قواعد حفظ منضبطة، ويسعد مكتبة الإسكندرية.
وأعلنت المكتبة اليوم تسلمها لجواز السفر الدبلوماسى الذى لم يكن ضمن مقتنيات الرئيس الراحل المستلمة من المكتبة، وذلك بعد أن استردته أجهزة الدولة المصرية من الخارج، وبسرعة تفوق أى تصور، ونظرا لثقة الدولة المصرية فى مكتبة الإسكندرية، ودورها فى الحفاظ على تراث الوطن وأبنائه، تم التوجيه بضم جواز السفر المسترد إلى مجموعة مقتنيات الرئيس الراحل بالمكتبة، وعرضه عرضا متحفيا مناسبا يليق برؤساء مصر.
وتوجهت مكتبة الإسكندرية بخالص الشكر والتقدير للقيادة المصرية ومؤسساتها على هذه الثقة، فإنها تثمن الدور الكبير والفعال للدولة المصرية وجهودها المبذولة على كافة الأصعدة، فقد استطاعت أجهزة الدولة فى وقت قياسى استرداد جواز السفر الخاص بواحدٍ من رؤساء مصر العظام.
يأتى ذلك فيما أعلنت مكتبة الإسكندرية أيضا عن 10 مقتنيات جديدة إضافة إلى متحف السادات، وقال عمرو شلبى مدير متحف السادات أن المقتنيات الجديدة تتضمن كأس هدية من حاكم ولاية سالزبرج عام 1978 بمناسبة توقيع اتفاقية السلام، ومفتاح مدينة العريش الذى أهدى إلى الرئيس السادات فى مايو 1979 بمناسبة رفع العلم المصرى على مدينة العريش، وهدية تذكارية للرئيس الراحل من الدارسين المصريين فى ايطاليا عام 1976، وطبق من الفضة به نقوش وزخارف أهدى إلى الرئيس السادات بمناسبة مرور 200 عام على تأسيس الولايات المتحدة الامريكية.
وقال اللواء محمد الشريف، محافظ الإسكندرية، إنه يشعر بالفخر حين يرى الأفلام التى تروى البطولات التى قام بها الجيش المصرى فى حرب أكتوبر.
واستعرض محافظ الإسكندرية ذكرياته حين كان طفلاً وقت الحرب، مؤكدا أن نصر أكتوبر هو نصر للعزة والكرامة فى كل ربوع مصر.
وأضاف اللواء محمد الشريف أن انتصارات اكتوبر ستظل رمزاً للقيم الوطنية الفريدة التى تقوم على التضحية والفداء بالأرواح فى سبيل الدفاع عن الوطن واعتباره القضية الوحيدة التى يجب أن تستحوذ على قلب كل مصرى أصيل، وستظل ذكراها تبعث فى النفس روح القوة والقدرة على الإعلاء من شأن الوطن وحماية مقدراته.
وطالب الشريف بأن تكون ذكرى معركة العاشر من رمضان مصدر إلهام وثقة فى قدرة المصريين على عبور التحديات بكل أنواعها ومهما بلغت صعوبتها، بشرط وجود إرادة حقيقية وإصرار على مواصلة مسيرة النهضة والتنمية التى بدأتها الدولة بقيادة الرئيس عبدالفتاح السيسى خلال السنوات الماضية، والتى تأثرت بسبب الأزمة الاقتصادية العالمية التى انتجتها الحرب الروسية.
وقال الشريف يجب أن تكون هذه الذكرى بمثابة دعوة إلى استدعاء روح العاشر من رمضان، والتفاف الشعب المصرى خلف دولته وقيادته لكى نتمكن من عبور التحديات التى تواجهنا بسبب الأحداث العالمية المتعاقبة والتى أثرت سلبا على الاقتصاد المصرى.
ويعد متحف "السادات" بمكتبة الإسكندرية، هو الأول من نوعه عن الرئيس الراحل فى مدينة الإسكندرية وهو يأتى فى إطار توثيق المكتبة لتاريخ مصر الحديث والمعاصر؛ حيث تم تخصيص جناح كامل له بجوار القبة السماوية يقع على مساحة 260 مترًا.
ويضم المتحف أهم مقتنيات الرئيس الراحل، خاصة فيما يتعلق بفترة حرب وانتصارات أكتوبر، حيث يضم المتحف قرار الحرب واستعادة أرض سيناء وتكبيد العدو أكبر خسائر ممكنة، كما يضم المتحف أيضا مجموعة من الأوراق والملاحظات التى دونها الرئيس الراحل، من خطة الحرب وخطط خداع الطيران والمدفعية المصرية للعدو، وكذلك حجم الخسائر للعدو من الخلال جولاته بالجبهة والاستعدادات العسكرية لحرب الانتصار واسترداد الأرض، بالإضافة إلى خطاب مرسل إلى الرئيس السورى فى ذلك الوقت يتحدث عن انتصار مصر وحجم الخسائر التى لحقت بالعدو.
ومجموعة من الصور التى توثق حرب أكتوبر وتحطيم خط "بارليف" والرئيس الراحل خلال تواجده فى غرفة عمليات الحرب، وصور ميدانية من الجبهة خلال العبور والانتصار ورفع علم مصر على أرض سيناء الحبيبة.
بالإضافة إلى البدلة التى كان يرتديها الرئيس الراحل، وهى التى كان يرتديها الرئيس السادات أثناء اغتياله.
ومازالت البدلة حتى الآن تحمل آثار الدماء وكذلك وشاح القضاء الذى كان يرتديه الرئيس والساعة الشخصية المحفور عليها من الخلف آية الكرسى بالإضافة إلى الكاب والحذاء.
ويضم المتحف أيضا المقتنيات الشخصية والبدل العسكرية التى كان يرتديها الرئيس السادات، أنهم حصلوا على تلك المقتنيات والبدل من خلال زوجته السيدة جيهان السادات.
ويضم أيضا البدلة العسكرية التى كان يرتديها السادات إبان رفع العلم المصرى فى العريش بعد اتفاقية السلام وبجوارها قلادة تم إهداءها له من دير سانت كاترين، كما يضم أيضا مجموعة من الصور النادرة للرئيس السادات أثناء مراحل الإعداد لاتفاقية السلام والخاصة بجولات الرئيس إلى الدول الأجنبية، كما يوجد بالمتحف صورة نادرة للرئيس السادات مع الرئيس الأمريكى الحالى جو بايدن، والتى التقطت لهما أثناء زيارة السادات لأمريكا ولقائه بمجلس الشيوخ الأمريكى والذى كان من أعضائه "جو بايدن".
وأخيرا ركنا خاصا بالمقتنيات الشخصية للرئيس السادات والخاصة بحلاقة الذقن وفرش الأسنان، وأن هناك ركنا خاصا بمكتب السادات الحقيقى، وكذلك مكتبته والتى تضم مجموعة من الكتب الخاصة به.
ويضم الجلباب الخاص بالرئيس السادات وكذلك مجموعة من المجلات الأجنبية التى تحدثت عنه وبعض الهدايا والقلادات التى حصل عليها من خارج مصر.
احتفالية-مكتبة-الاسكندرية
الاحتفالية-بمكتبة-الاسكندرية
الاعلان-عن-استعادة-جواز-السفر
الاعلان-عن-المقتنيات-الجديدة
الاعلان-عن-تسلم-جواز-السفر
المحافظ-و-رئيس-جامعة-الاسكندرية
المقتنيات-الجديدة
المقتنيات-الجديدة-2
المكتبة-تتسلم-جواز-السفر
تسلم-المقتنيات-الجديدة
جانب-من-الاحتفالية
جواز-السفر
داخل-متحف-السادات
قراءة-الفاتحة-على-بطلالحرب-و-السلام
متحف-السادات
محافظ-الاسكندرية
مفتاح-العريش
وضع-جواز-السفر-بالمتحف
هذا الخبر منقول من اليوم السابع