زينب عبد اللاه تكتب: روايح الزمن الجميل.. قصة مسلسل عمر بن عبدالعزيز بدأت فى بيت الشيخ الباقورى.. وتمنى نور الشريف عرض أحد مشاهده يوم وفاته

ولكن هل تعلم عزيزى القارىء أن فكرة هذا المسلسل ولدت فى بيت عالم أزهرى جليل وهو الشيخ أحمد حسن الباقورى وزير الأوقاف الأسبق وأول وزير أوقاف فى حكومة ثورة يوليو عام 1952 ، والذى جمعته علاقات كثيرة مع أهل الفن ومنهم الفنان الكبير نور الشريف.

وكان الفنان الكبير نورالشريف إضافة إلى عبقريته الفنية وموهبته الفذة واسع الثقافة والاطلاع، ويتمتع بعلاقات قوية مع رموز المجتمع من كل الأطياف الأدبية والدينية والثقافية، يزورهم ويجرى معهم نقاشات ثرية، ربما كان لها أثركبير فيما قدمه من إبداعات، ومن بين الرموز الدينية التى كان نور الشريف على علاقة بهم الشيخ أحمد حسن الباقورى.

و في حوار حصرى مع اليوم السابع كشفت عزة الباقورى ابنة الشيخ أحمد حسن الباقورى تفاصيل علاقة والدها الإمام المستنير بأهل الفن، ومنهم الفنان الكبير نور الشريف، وتفاصيل زيارة الفنان الكبير للشيخ الجليل ووصيته له.

وأشارت ابنة الباقورى إلى أن الكثيرمن الفنانين كانوا يترددون على بيت الشيخ الباقورى وتربطهم علاقات قوية به، موضحة تفاصيل زيارة نور الشريف ونورا لمنزل والدها في رمضان مع الكاتبة الصحفية نعم الباز.

وقالت ابنة الشيخ الباقورى لليوم السابع: «زارتنا في شهر رمضان الكاتبة الصحفية نعم الباز التي تربطنا بها علاقة قوية وكان معها الفنان نور الشريف والفنانة نورا، وقضوا معنا سهرة رمضانية جميلة».

وتابعت: «والدى قال لنور الشريف لازم تهتم بالشخصيات الاسلامية وعلى أثر ذلك  جسد نور الشريف بعدها شخصية عمر بن عبدالعزيز».

وأضافت: «علشان كدة بحب عمر بن عبدالعزيز لانى اعتقد أبى هو اللى جعل نور الشريف يتحمس لتقديم مسلسل عنه، وكان أبى يؤمن بأن الفن بإمكانه تقديم رسالة هادفة».

وكان نور الشريف يعتز أعتزازاً كبيراً ويفخر بتقديمه شخصية عمر بن عبدالعزيز، ويؤكد أنه تعلق بشخصيته من خلال مسرحية كانت مقررة عليه فى المسرح المدرسى، كما قدم الشخصية فى الإذاعة قبل التلفزيون، وهو الذى اقترح على التلفزيون إنتاج مسلسل عن حياة الخليفة عمر بن عبدالعزيز، وقال فى أخر لقاء وحوار تلفزيونى معه وقد بدت عليه آثار المرض أنه يرى أن مسلسل عمر بن عبد العزيز هو أهم عمل قدمه على الإطلاق على مدار تاريخه الفنى.

وبدموعه تحدث الفنان الكبير عن تجسيده لمشهد وفاة عمر بن عبدالعزيز، قائلاً: «أرى أن مشهد النهاية فى مسلسل عمر بن عبدالعزيز فيه لحظة تنوير ربانى، فى اللحظة التى يحتضر فيها عمر بن عبدالعزيز فيرى جده عمر بن الخطاب وكل الصحابة اللى سبقوه وهو فرحان إنه هيروح لهم». وبكى الفنان الكبير متمنياً عرض هذا المشهد يوم وفاته.