يخوض النجم أحمد فهمى تجربة جديدة ومختلفة تماما عليه، خلال مسلسل «سره الباتع» مع المخرج خالد يوسف، الذى يبتعد فيه للمرة الأولى عن الكوميديا فى الدراما، وذلك بعد خوضه التجربة فى السينما خلال فيلم «العارف» منذ عامين الذى قدم فيه شخصية شرير.
كشف فهمى فى حواره مع «اليوم السابع» عن كواليس اختيار خالد يوسف له لبطولة العمل، ورد فعله بعد أول لقاء معه، ورفضه تصنيف المسلسل بأنه عمل نخبوى لوجود كل تيمات الدراما فى قصته، كما تطرق إلى الجزء السياسى وكيفية تناوله، والرسالة الرئيسية والأساسية التى يريدون إيصالها للجمهور.
حدثنا فى البداية عن مشروع سره الباتع؟
فى الحقيقة، كنت مرتبطا بتقديم مسلسل كوميدى فى شهر رمضان هذا العام، وفوجئت بمكالمة من المنتج حسام شوقى يطلب مقابلتى، وأخبرنى بأنه يريدنى فى مشروع جديد مع المخرج خالد يوسف، وتيمة مختلفة تماما، وطلب منى تأجيل العمل الذى كنت مرتبطا به إذا كان هناك إمكانية لذلك، واتصل بخالد يوسف وحكى لى المسلسل وتحمست جدا واتفقنا على لقاء.
ماذا دار فى اللقاء الأول بينكما؟
انا أصلا «حاطط» على الواتس آب بتاعى صورة أحمد فهمى مطرب فريق واما الغنائى، فأول ما خالد يوسف بعتلى اتلخبط وقالى يا ابنى أنا اتلخبطت، فقلت له كويس علشان لو طلعت وحش أبقى قول أنا كان قصدى أحمد فهمى التانى، وقعدنا نهزر فى الأول، وبعد كده بدأنا شغل على المسلسل وحكالى الحدوتة، ورغم أن «سره الباتع» مأخوذ عن رواية للكاتب الراحل يوسف إدريس، فإن خالد يوسف حكى لى رؤيته الدرامية للموضوع كله سواء العصرى أو التاريخى، وهيتعمل إزاى، وذلك كان قبل وجود أى كاست أو تعاقدات مع الأبطال ولكنه كان قد كتب جزءا كبيرا من السيناريو.
لماذا اخترت شخصية حامد الموجودة فى الجزء المعاصر وليس الزمن التاريخى؟
المسلسل بشكل عام حلو أوى والتاريخى يشدك جدا كمان، بس أنا غصب عنى لقيت نفسى مشدود لشخصية الزمن المعاصر، وحتى خالد يوسف مكانش عاوز يقولى دورى فى البداية حتى أقول له أنا حابب إيه أكتر، وكان ردى أنى منجذب أكثر للجزء العصرى، ليكشف هو الآخر أنه يرانى كذلك فى الجزء العصرى، وكان يرغب فى التأكد من الأمر، وسألته مين اللى هيعمل الشخصية فى العصر التاريخى، أجاب بأنه أحمد السعدنى، فانبسطت جدا لأن أحمد صاحبى وحبيبى.
هل دار حديث بينك وبين أحمد السعدنى بعد معرفتك بأنه سيقوم بعمل شخصية حامد فى الجزء التاريخى؟
بالفعل، بمجرد ما نزلت من مقابلتى مع خالد يوسف اتصلت بأحمد السعدنى، وأول حاجة قالها لى يا عم مسلسلاتنا اللى متعودين عليها، فمالنا ومال الحوارات الكبيرة دى خلينا زى ما إحنا، فرديت عليه بأن الموضوع جامد أوى، وقال إنه هيقابل خالد يوسف ويعرف منه الحكاية، وبعد ما قابله كلمنى وقال إن المسلسل دا ما يتفوتش واتعاقد السعدنى وبعد كده لقينا كل يوم نجم كبير جدا بيمضى.
أحمد فهمى نجم كوميدى فى السينما والدراما وتقديمك لبطولة «سره الباتع» مفاجئ بعض الشىء.. فلماذا جاء اختيار خالد يوسف لك أنت بالذات؟
أول ما اتقابلنا قال إنه عاوز يشوفنى فى منطقة جديدة خالص، لأنه كان قد شاهد فيلم «العارف» الذى قدمته منذ عامين، باعتباره العمل الوحيد الذى غيرت فيه طبيعة أدوارى الكوميدية، وأكد لى أنه لا يريد مشاهدتى فى دور واد صايع وحلنجى لأنه شايف إن النوعيات دى أقدر أعمالها كويس، إنما الشاب الغلبان صاحب الأصول الريفية الذى لا يدرى بالعديد من الأمور ويجرى وراء لغز السلطان، هيبقى مناسب أنه يشوفنى فيه والحقيقة كان متحمس ليه جداً
هل «سره الباتع» أربك حساباتك بتقديم عمل بعيد عن الكوميديا فى ظل استعدادك لعمل كوميدى هذا العام؟ أم جاءك فى الوقت المناسب لاستكمال مشوار بدأته
من عامين بتقديم أدوار مختلفة؟
بصراحة أرى أن «سره الباتع» فرصة ما تترفضش، يعنى السنة دى الحمد لله يمكن أنا فضلت مختفى السنة اللى فاتت كلها وكنت قاصد، رغم إنى كنت بمضى كل سنة مسلسل لرمضان واعتذر فى الآخر، وكنت عاوز أرجع بمشاريع مذاكرها كويس والاسكربت جاهز ومع مخرجين كبار، فاشتغلت الحمد لله فى «السفاح» مشروع كبير قعدنا عليه سنتين، وإن شاء الله العرض بعد رمضان، وعندى فيلم «مستر إكس» فى الصيف اشتغلنا عليه سنة ونص، وفجأة جالى مشروع كبير جدا زى «سره الباتع» لأنه إنتاجيا هو الأكبر السنة دى بالأرقام، وكمان حجم النجوم اللى فيه لا تعد ولا تحصى أكثر من 60 وكلهم أسماء كبيرة.
بعد انتهائك من تصوير المسلسل وبدء العرض.. كيف رأيت عالم خالد يوسف؟
خالد يوسف مخرج عنده مدرسة وصاحب وجهة نظر مختلفة عن الناس، عنده رؤية هو بس اللى شايفها ودا بيبان فى اللوكيشن، فتلاقيه دايما سابق بخطوة عن الناس اللى شغاله معاه حتى المساعدين بتوعه، وهما بيتعبوا جدا لأنه سريع وشايف وسابق وعارف الحاجة اللى عاوز يعملها، وعلى طول محطوط فى الفيشة مابيفصلش، واختياره ليه ولباقى الشخصيات، لأنه شايف فهمى رايح فين وعارف هو عاوز يوصل بالموضوع إزاى، وفى الآخر الحكم عند الجمهور، وأرى أنه لم يخاطر لأنه شايف حاجة فى مخه، فهمى هنا، وريم هنا وسعدنى هنا، وحنان هنا، وحتى سعدنى وحنان وكمان ريم يمكن يكونوا لعبوا المنطقة دى أكثر منى، وأنا اللى كنت جديد وغريب عن المنطقة.
تعمل مع مخرج كبير بحجم خالد يوسف فهل ذلك طمأنك بأنه سيتحمل مسؤولية العمل بالكامل وسيكون الضغط عليك أنت والأبطال أقل مقارنة بأعمالك الأخرى؟
طبعا الموضوع ده يطمنى لأن فى مخرجين نجوم، بمعنى إن مهما كان النجم اللى معاه، بيبقى هو نجم العمل زى شريف عرفة، مروان حامد، وخالد يوسف من زمان لما بيعمل أفلام كان بيتقال فيلم خالد يوسف مهما كان النجم اللى معاه، وده فى النجاح هو بياخد كريديت أكتر وفى الإخفاق بياخد نقد أشد بحكم إنه نجم العمل مهما كان الاسم اللى معاه، ودى حاجة تطمن أكتر إنه بيبقى خالد على اسمه وعاوز يعمل حاجة تنجح أكثر، وأنا اتعملت كويس فى المسلسل وكسبت خبرات كبيرة.
كيف تصنف مسلسل «سره الباتع» خاصة أن الانطباعات الأولى جاءت بأنه نخبوى أكثر؟
«سره الباتع» مش نخبوى خالص على فكرة، فهو مسلسل به كل تيمات الدراما، هتلاقى اجتماعيات وقصص حب رومانسية وساسبنس وأكشن وكمان فيه كوميدى، وأمور كثيرة أخرى يحبها الجمهور، ولذلك أنا رافض كلمة نخبوى، وفى الآخر حتى لو المسلسل بيقول رسالة معينة أو فيه كلام تقيل وعميق بالنسبة لحد بسيط مش عاوز يسمع الكلام ده، هينبسط بالقصة والأحداث لأن فيه العناصر التانية، فخالد يوسف مخرج زكى لم يجعل المسلسل متجها لشريحة معينة.
معنى حديثك أن «سره الباتع» مسلسل جماهيرى وتجارى فى نفس الوقت؟
نرى دائما أى فيلم ناجح يكون به عناصر كثيرة، مثل الأكشن مع كوميديا ورمانسية بدرجة أقل، وعندما يتم وضع هذه الخلطة بشكل سليم، حسب تيمة العمل الأساسية، يخلق فيلما جماهيرا ناجحا، ونحن هنا نتحدث عن مخرج قام بذلك فى أفلامه، فحتى الأفلام التى كانت تعمل فكرة سياسية أو موضوع عميق، تجد فى النهاية الجمهور يخرج مبسوط ومتسلى، تلاقى أفلامه فى الآخر أى حد يدخلها يطلع متسلى ومبسوط منها حتى لو مش فاهم حاجات فى الموضوع، وذلك ما حدث بالظبط فى «سره الباتع» بوجود كل العناصر التى ينجذب لها الجمهور.
كيف تعاملت مع الجزء السياسى فى المسلسل وهل ترى أن الجمهور عنده استعداد لتقبل عمل يطغى عليه الجانب السياسى؟
طبعا فى جزء سياسى كبير، وأنا أرى أن الجمهور يحتاج عمل حلو معمول كويس ومبذول فيه مجهود ويحترم الناس، مش شرط يكون كوميدى أو شعبى أو غيره، ومشروع «سره الباتع» احنا بدأنا تصوير ومعانا 30 حلقة مكتوبين، فلما نقول إن فى جزء سياسى وإن الناس هتتقبل ولا لأ، ده هيكون حسب انت حاطه فى أى إطار، هل هو مباشر أوى لدرجة إن انت تزهقنى؟ ولا هو محطوط فى حدوتة حلوة وعادية جدا وفى رسالة بتتقال مع الموضوع واحنا ماشيين، وده اللى حاصل فى «سره الباتع».
وما هى الرسالة الأساسية من المسلسل؟
«سره الباتع» يطرح رسالة قوية حول الهوية المصرية عامة، وأنها هوية صعب جدا تغييرها أيا كان الاحتلال أو الاستعمار الموجود، وده مستحيل يتغير ومحطوط فى حدوتة حلوة ومسلية مليئة بالعديد من القصص، التى تجعل الجمهور يندمج معها، وتساهم فى إيصال الرسالة بشكل بسيط وسلس بدون أى تعقيدات.
هذا الخبر منقول من اليوم السابع