سباق الخير فى البرلس.. وجبات للمسافرين والمارة بالطريق الدولي.. مطبخ الخير يقدم 500 وجبة يومية وتوصيل الوجبات للمنازل.. ياسمين فارس: سعداء بإفطار الأهالي بالمنازل والمرضى والعاملين بالمستشفى.. صور

تسابق الأهالي بمدينة البرلس الساحلية التي تتميز بمكانة كبيرة لا تقل مكانة عن المدينة الباسلة بورسعيد، فأهلها تصدوا للعدوان الثلاثي مع الجيش المصري الباسل، وفي وقت الشدائد تظهر معادن رجالها وسيداتها، وأيام رمضان يتسابقون لفعل الخير وتجهيز الوجبات للصائمين المسافرين المارين بالطريق الدولي الساحلي إضافة لتوفير وجبات للمرضى والفقراء والأسر الفقيرة التي لا تستطيع أن توفر لنفسها قوت يومها، تضم العديد من الأطعمة منها مكرونة وأرز ولحوم وخضار وسلطات وأسماك، وكباب وكفتة ومشويات وفواكه.

ولم يقتصر مطبخ الخير البرلس على تقديم الوجبات للصائمين فقط، ولكن طوال العام، وخاصة للمرضى والمحتاجين، إضافة للعاملين بمستشفى البرلس، وفي شهر رمضان للمطبخ مذاق خاص، لتقديم الوجبات المتميزة، وفضل القائمين على مطبخ الخير، عدم إقامة مائدة رمضانية، حتى لا يخرجوا المترددين عليها، بل قسموا أنفسهم 6 مجموعات، مكلفة لتوصيل الوجبات للمنازل والأماكن العامة، وتوزيعها على الطريق الدولي.

ومنذ بداية الشهر الفضيل تكونت مجموعة من مجموعات الخير منهم من تخصص في تقديم وجبات للمسافرين المارين من الطريق الدولي الساحلي، فقبل آذان المغرب بساعة إلا ربع، يبدأ تواجدهم على الطريق رجال وشباب وأطفال يقدمون الوجبات للمسافرين، ومنهم من أقام مطبخاً بمدينة البرلس لتوزيع الوجبات على المرضى والمحتاجين ووصل عدد الوجبات التي يتم تجهيزها بالبرلس ما يزيد عن 500 وجبة.

قالت ياسمين فارس، من أهالي البرلس، يتسابق أهل البرلس على فعل الخير وتوفير وجبات رمضانية متنوعة، فمنذ 4 سنوات بدأت مجموعة لتوفير تلك الوجبات وكانت البداية ب 30 وجبة ووصلت هذا العام ل 500 وجيه، من خلال عمل جماعي يشاركها فيه رؤوف عبيدي والشيف تامر عيسى، ومحمد مصطفى وفوزي النيل، لتوفير الوجبات للمرضى والمسنين، والأطفال من خلال مطبخ الخير بالبرلس،  ونحن سعداء بتقديم الوجبات للأهالي بالمنازل و للمرضى والعاملين بالمستشفى.

وأضافت فارس، لـ "اليوم السابع" أفضل ما في البرلس تسابق الجميع على فعل الخير وهذا ما يتميز به الشهر الفضيل، مؤكدة أن العمل لا يقتصر على توفير الوجبات المكونة من لحوم ودجاج وأرز وسلطات وأي نوع من أنواع  الطبيخ، بل يتم توفير ملابس العيد، مؤكدة أن الوجبة لابد أن تتنوع الوجبات، والبروتين عنصر أساسي بها، فالوجبه بها دواجن أو لحوم أو سمك، اضافة للارز والخضار، والسلطة، والفواكه والحلويات، وتمر، والمسئولون عن المطبخ والمساعدين ،رؤوف عبيدي مدير المطبخ، ومحمد مصطفي، والشيف تامر عيسي، والشيف سيد عبيدي، ومحمد كمون، ومجموعه متطوعين بنات وسيدات وشباب بتوزع. 

وأضاف رؤوف عبيدي، مدرس، ومسئول بأحد المطابخ الخيرية،  نعمل على إطعام الفقراء والمحتاجين طوال العام، إذ يعمل كل مطبخ من المطابخ الثلاثة المنتشرة في المدينة على توزيع مئات الوجبات الأسبوعية فضلًا عن آلاف الوجبات طوال شهر رمضان الكريم، سواء المطبوخة أو النيئة حسب قدرة كل شخص واستطاعته للطهي أم لا، ونحن كمطبخ خيري رئيسي بالمدينة نعمل بشكل أسبوعي بالتنسيق مع المطابخ الأخري حتي لا يتعارض هذا اليوم مع مطبخ آخر، ولكن في رمضان المطبخ وباقي المطابخ الخيرية الأخرى تعمل بشكل يومي ونضاعف عدد الوجبات، ونحن نستهدف كبار السن والمرضى وذوي الاحتياجات الخاصة، والمطلقات والأرامل ذوي الدخل المنخفض، ونقوم بتوصيل تلك الوجبات لباب منزلهم دون لفت النظر الاخرين، حفاظًا على تعففهم، وهو ما يشجع الكثيرين من غير القادرين على التقدم إلينا لطلب الوجبات.

وأكد محمود حسن محمد، من أهالي البرلس، صمم عدد من كبار رجال البرلس على توفير الوجبات للمسافرين والمارين من البرلس بالطريق الدولي الساحلي وروافده من البرلس لبطيم، من بينهم محمد شرابي، شيخ الصيادين، وياسر حامولة، ومحمد زيدان وغيرهم إفطار المسافرين المارين من الطريق الدولي الساحلي، ويقدم الشباب والأطفال والكبار تلك الوجبات للمسافرين.

وأضافت إيمان محمد، من أهل الخير بالبرلس، تتعدد المساعدات والمشاركات من أهل الخير سواء المساهمة في تقديم الوجبات المتعددة لتوزيعها على المسنين والعزل المنزلي والمغتربين، والأيتام، داعية الله أن يديم الخير على فاعله، مؤكدة أن فعل الخير لا يقتصر على توزيع الوجبات فقط بل توزيع الشنطة الرمضانية والتي يحتوي كل منها على 2 كيلو سكر، و2 كيلو أرز و2 كيلو مكرونة، وكيلو شعريه وفاصوليا وبلح وعصير وصلصة وعدس وجبنه وشاي وملح زيت وسمنه ولحمه  وأجمل ما في الشنطة كتاب الله.