ونوة "عوة" هى نوة ربيعية، تهب على الإسكندرية فى الأسبوع الأخير من شهر مارس، وهى نوة شديدة تهب خلالها رياح شرقية وتستمر لمدة أيام، وتعتبر آخر النوات الباردة واختلف الكثيرون على سبب تسميتها ولا يعرف احد سبب تسميتها بهذا الاسم.
وأعلن اللواء محمود نافع رئيس مجلس إدارة شركة الصرف الصحي بالإسكندرية، رفع درجة الاستعداد بالشركة اعتبارا من غدا الجمعة، وذلك استعدادا لهطول الأمطار طبقا لبيان هيئة الأرصاد الجوية، أن من المتوقع أن تشهد محافظة الإسكندرية مساء غدا الجمعة الموافق أمطار متوسطة الشدة على أن تزيد شدتها مع فترات الليل لتكون متوسطة إلى غزيرة قد تكون رعدية ومصحوبة بحبات البرد على فترات متقطعة، كما تنشط الرياح وتصل سرعتها من "35-40كم /ساعة"، وارتفاع الموج يصل الى 2.5 متر.
وأعلنت شركة الصرف الصحى، على توقف الإجازات وبدل الراحات لجميع القطاعات والإدارات المعنية لحين انتهاء فترة عدم الاستقرار وتنتشر السيارات والبدالات، فيما تستمر أعمال التطهير للشنايش والمطابق، وتخفيض مناسيب بيارات محطات الرفع أولا بأول، والتأكد من جاهزية جميع المحطات والمواقع الشتوية.
وشدد "نافع"، علي استمرار عمل غرفة الطوارئ والخط الساخن 175 طوال اليوم لتلقي شكاوي المواطنين للعمل علي حلها فورا، وعلي تواجد رؤساء القطاعات ومديري العموم في مناطق عملهم والاطمئنان بصفة مستمرة على حسن سير العمل، والتأكد من عدم وجود أي مشاكل بالشبكات. واتخاذ اللازم فورًا حيال وجود أي شكاوى.
وأكد التنسيق الكامل مع غرفة عمليات الشركة القابضة لمياه الشرب والصرف الصحى، وغرفة عمليات محافظة الإسكندرية والأحياء وجميع الأجهزة التنفيذية بالمحافظة.
ومن المتوقع أن تشهد محافظة الإسكندرية تقلبات جوية سريعة وحادة خلال فصل الربيع، حيث يتميز فصل الربيع بالتقلبات الجوية، و هو فصل انتقالي ينقلنا من برودة وأمطار فصل الشتاء إلى حرارة ورطوبة فصل الصيف ، ويتسم مناخ فصل الربيع بالاعتدال في درجات الحرارة في معظم الأحيان ، ولكنة يشهد تقلبات جوية حادة وسريعة أيضا.
وخلال فصل الربيع تتكون المنخفضات الخماسينية القادمة من الصحراء الليبية وتتجه إلى الصحراء الغربية لمصر يصاحبها رياح جنوبية غربية نشطة ، وهو ما يعرف برياح الخماسين، وتكون مثيرة للرمال والأتربة، وتؤدى إلى تدهور الرؤية الأفقية على الطرق ويصاحب ذلك موجات شديدة الحرارة وانخفاض ملحوظ في نسب الرطوبة.
يحدث انقلاب حرارى وانخفاضا ملحوظا فى درجات الحرارة، ويؤدي ذلك إلى سقوط أمطار متفاوتة الشدة على مناطق من شمال البلاد.
يذكر أن التغييرات المناخية سيطرت على طقس الإسكندرية هذا الشتاء، حيث تغيبت عدة نوات، عن جدول نوات الإسكندرية هذا العام، مثل نوة " قاسم " و "نوة الغطاس" و"نوة السلوم" وساد طقس خريفى معتدل وأحيانا حار، خاصة منذ بداية شهر ديسمبر والذى يعتبر بداية موسم النوات بالإسكندرية، ولكن ما حدث هذا العام فاجأ أهالى الإسكندرية حيث ساد طقس خريفى معتدل مع سطوع الشمس الدائم وصفاء السماء وهدوء حركة الأمواج بالبحر وتغيب هطول الأمطار تماما عن المشهد، كما شهدت الإسكندرية أيام حارة أيضا أقرب إلى الصيف حيث ارتفعت درجات الحرارة مرة أخرى لتصل إلى 25 درجة فى العظمى وهو طقس غير معتاد فى الإسكندرية خاصة فى هذا الوقت من العام فى شهر ديسمبر.
يشار إلى أن النوات التى ضربت الإسكندرية، خلال فصل الشتاء وكانت معروفة بشدتها، جاءت هذا العام أقل حدة من العام الماضى، ولم تستمر طويلا، حيث كانت الإسكندرية تشهد أمطار ورياح فى نوات " المكنسة" و"باقى المكنسة" لمدة يومين على الأكثر فى حين كانت تلك النوات تضرب الإسكندرية بموجات من الطقس السيئ يستمر طيلة 4 أيام متتالية، هى التوقيت المتعارف علية لتلك النوات، كما تغيرت كثافة الأمطار أيضا، لتكون أقل كثافة من المتوقع خاصة فى نوة "باقى المكنسة" والتى تميزت بالأكثر بشدة الرياح وارتفاع الأمواج، فيما جاءت نوة " الكرم " لتكون على خلاف المعتاد من أقوى نوات هذا الشتاء وأكثرها شدة، واستمرت على الإسكندرية لمدة 7 أيام متواصلة من البرودة القارسة والأمطار الغزيرة والرياح التى بلغت سرعتها 80كم فى الساعة.
هذا الخبر منقول من اليوم السابع