بوابة صوت بلادى بأمريكا

"عباد القمر" الورد اللى فتح فى جناين الفيوم.. زهوره المبهجة منتشرة بمئات الأفدنة.. اسمه العلمى "الكلانديولا" ويمتد محصوله لـ7 أشهر.. يصدر لمختلف دول العالم مثل ألمانيا وروسيا.. وإنتاج الفدان يصل 10 أطنان.. صور

خلال هذه الأيام لا يمكن أن تمر بالحقول بمركز يوسف الصديق بمحافظة الفيوم، دون أن تتوقف وتركن سيارتك جانبا، لتسأل المزارعين عن هذه الزهور برتقالية اللون التى تشع بهجة وتغير شكل الحقول، المشهد يأخذك إلى تلك المشاهد المبهجة التى نراها فى الأفلام الهندية عن أعياد الألوان، هذه النبات هو "عباد القمر" كما يطلق عليه المزارعون أو "الكلانديولا " وهو الإسم العلمى له وهو من أهم النباتات الطبية والعطرية التى تستخدم فى صناعة الإدوية والعطور ومنتجات التجميل ويعتمد عليها اصحاب مكاتب التصدير بشكل كبير لكثرة الطلب عليها بالعديد من الدول الأجنبية ودول الخليج كما أن المزارع بمحافظة الفيوم يفضل زراعتها نظرا لكثرة انتاجية الفدان بالإضافة إلى قلة تكاليف الزراعة حيث انها لا تحتاج إلى استخدام أى أنواع من المبيدات.

قال عبد الرحمن عبد الحليم مهدى محاسب بشركة تصدير النباتات الطبية والعطرية بمركز يوسف الصديق، أن الكلانديولا أو عباد القمر أحد اهم النباتات الطبية والعطرية، حيث أنه من المحاصيل التى تستمر فترة حصادها لموسم طويلب يبدأ من شهر نوفمبر حتى شهر مايو، مما يدر على الفلاح دخلا أكبر من باقى المحاصيل، كما أن أبناء المركز ينتظرون الموسم، نظرا لأنه يسهم فى توفير فرص عمل عديدة للعاملين بالجنى وبمناشر التجفيف والسائقين وغيرهم.

ولفت عبد الرحمن أنى عباد القمر تبدأ زراعته باختيار البذور الجيدة، وتكون من خلال الزهور فى الموسم السابق، حيث نختار الزهرة الكبيرة ونحتفظ بها منذ شهر مارس، ولا يتم قطفها وننتظر حتى تسقط جميع أوراقها، ويتم أخذ البذور وغربلتها وحفظها فى جوال من الخيش، ويتم زراعتها فى صوب وتكون مظللة بالشباك لمدة 40 يوما، وذلك فى نهاية شهر أغسطس ثم يتم تجهيز الأرض وإلقاء السماد وحرثها وتقسيمها إلى خطوط على مساحة متر لكل واحد، ونروى سواء بالتنقيط أو الغمر وكل زهرة تبعد عن الاخرى 30 سنتيمتر، ثم يم بالتسميد بسوبرفوسفات وبكتيريا ومادة فعالة ويتم القطف من شهر نوفمبر إلى شهر مايو ويتم الجمع بشكل إسبوعى وكل كيلو فريش سعره هذا العام يتراوح من 4 ونصف إلى 5 جنيهات والمزارع يجمع من 400 إلى 500 كيلو أسبوعيا فيكون مصدرا ثابتا للدخل إلى أن يجمع محاصيله الأخرى مثل القمح.

ولفت إلى أنه كصاحب شركة تصدير يقوم بمتابعة الفلاح، منذ بدء الزراعة حيث يعتمد عليه المزارع فى البذور الجيدة لزراعتها ويتم رمى البذور وبين الواحدة والاخرى 40 سنتيمتر ويقوم بمتابعة محصوله وشراء الانتاج منه من شهر نوفمبر إلى شهر مايو.

وأكد عبد الرحمن أن يكون لديه بمقر الشركة "منشر" يقوم بتجفيف النبات فيه بعد استلامه من المزارع، ويتم تعبئته فى أجولة خيش وكرتون، لافتا إلى أنه يصدر إلى العديد من الدول وأكبر الكميات تصدر إلى ألمانيا وروسيا، ويتم استخدامه فى صناعة الزيوت العطرية ومنتجات التجميل وبعض الأدوية.

وقال خيرى عبد الونيس أحد المزارعين أن عباد القمر من أهم المحاصيل حاليا لدى المزارع، حيث أنه ينتج كميات كبيرة وموسم الجنى يمتد لعدة أشهر، بالإضافة إلى أن زراعته غير مكلفة للمزارع، وفى نهاية الموسم يجد المزارع انه تحصل على مبلغ جيد من بيع جميع الزهور التى قام بجنيها من المحصول.

لافتا إلى انه يصدر للخارج ويستخدم فى صناعة الأدوية وما يستخرج منه يستخدم فى صناعات الصبغات والعطور ومنتجات التجميل لافتا إلى انهم يقومون بزارعة نباتات اخرى مش حشيش الليمون والبابونج والنعناع وغيرها من النباتات الطبية والعطرية التى تشتهر بها المحافظة وخاصة قرية السنجأ بمركز يوسف الصديق.

وأشار إلى أن انتاجية الفدان تبدأ بـ 50 كيلو فى الجمعة الواحدة وتتدرج حتى تصل إلى طن فى الجمعة ويصل إجمالى انتاجية الفدان خلال الموسم إلى 10 أطنان، لافتا إلى أن عباد الفمر يحتاج إلى أرض زراعية نسبة الملوحة فيها منخفضة.

وأكد أن جمع النبات يكون عن طريق فتيات يقمن بالجمع من الشجر ثم يتم وضع النبات على قطعة أرض فضاء حتى يتم تجفيفه ثم يتم تنقيته مرة أخرى عن طريق الفتيات لاستخراج الشوائب ويأتى صاحب مكتب التصدير يقوم بشرائه مجفف بالكيلو.

وعن أسعار بيع عباد القمر أكد المزارع إلى أن سعر الكيلو 4 جنيهات ونصف ويوجد أكثر من 50 شركة تقوم بشرائه وتصديره بمحافظة الفيوم ويصدر لدول الخليج والدول الأجنبية.

وعن تكلفة زراعة المحصول أكد المزارع أنه لا يحتاج إلى أى تكلفة خلال الزراعة سوى تكلفة البذور حيث يحتاج الفدان إلى 3 كيلو بذور بتكلفة حوالى 130 جنيها، ولا يتم استخدام أية مبيدات.

وكان بين صادر عن مديرية الزراعة بمحافظة الفيوم أكد أن النباتات الطبية والعطرية كنوز تنتشر فى مركز ابشواى وأن هناك ثروة هائلة من النباتات الطبية والعطرية.. ومئات الأنواع المنزرعة بالمحافظة وتشكل هذه الثروة فى مجملها قيمة اقتصادية كبيرة، حيث يزداد الطلب عليها محلياً وعالمياً، لما تتميز به من استخدامات متعددة، وفى الكثير من المجالات، مما أدى إلى ارتفاع أسعارها، وزيادة عوائد تصديرها، يضاف إلى ذلك أن هذا الكنز الاستراتيجى المصرى، يمكنه المساهمة فى الوصول إلى اكتفاء ذاتى، وإلى إنتاج دواء مصرى بنسبة 100%.

ولفت البيان أنه لا تتوقف القيمة الاقتصادية للنباتات الطبية والعطرية على كونها محصولاً تصديرياً داعماً للدخل القومى، بل هى مشروع اقتصادى متكامل، يفتح المجال لإقامة العديد من الصناعات، التى ترتبط بهذه المنتجات الزراعية، مما يساهم فى توفير فرص عمل كبيرة للشباب، خاصة وأن مصر تمتلك مقومات التوسع فى هذا المجال. وقام بالفعل العديد من المراكز البحثية المتخصصة بوضع مشروع قومى للنهوض بزراعة النباتات العطرية والطبية، من أجل التوسع فى المساحات المزروعة بمصر.

وأكد البيان أنه تعتبر النباتات الطبية والعطرية من أقدم المجموعات النباتية التى عرفها واستخدمها الإنسان على مر العصور فى أغراض شتى، فكانت تارة تستخدم كغذاء وتارة أخرى كدواء. وفى العصور الوسطى والحديثة ظهر جلياً للعيان مدى أهمية هذه النباتات، وتعددت استخداماتها ومجالات الاستفادة منها، لذلك أصبحت أهميتها الاقتصادية فى تزايد مستمر.

ويعرف النبات الطبى بأنه النبات الذى له أو لجزء من أجزائه تأثير طبى على الإنسان، ويميزه عن النباتات الأخرى وجود مواد فعالة ذات تأثير فسيولوجى على الكائنات الحية. أما النبات العطرى فهو النبات الذى يحتوى فى جزء من أجزائه على زيت عطرى.


زهوره-المبهجة-منتشرة-فى-الفيوم-(1)

 


زهوره-المبهجة-منتشرة-فى-الفيوم-(2)

 


زهوره-المبهجة-منتشرة-فى-الفيوم-(3)

 


زهوره-مبهجة-تصدر-لألمانيا-وروسيا-(1)

 


زهوره-مبهجة-تصدر-لألمانيا-وروسيا-(2)

 


زهوره-مبهجة-تصدر-لألمانيا-وروسيا-(3)

 


زهوره-مبهجة-تصدر-لألمانيا-وروسيا-(4)

 


زهوره-مبهجة-تصدر-لألمانيا-وروسيا-(5)

 


زهوره-مبهجة-تصدر-لألمانيا-وروسيا-(6)

 


زهوره-مبهجة-تصدر-لألمانيا-وروسيا-(7)

 


زهوره-مبهجة-تصدر-لألمانيا-وروسيا-(8)

 


هذا الخبر منقول من اليوم السابع