قال السفير ميخائيل أوليانوف مندوب روسيا الدائم لدى المنظمات الدولية في فيينا، إنه بعد مرور عام على الحرب فى أوكرانيا لا توجد حلول حتى الآن بين الجانبين الروسى والأوكرانى.
وأضاف أوليانوف، خلال لقاء خاص عبر سكايب مع الإعلامى أحمد بشتو على قناة "القاهرة الإخبارية"، أن هناك تدخلات من أمريكا والاتحاد الأوروبى وبريطانيا، وطوال حكم زيلنسكى وخلال مؤتمر ميونخ للأمن تحدثوا جميعا عن الأسلحة ولم يتحدث أحد عن السلام.
وتابع أن الحرب بدأت قبل 24 فبراير 2022 بالنسبة لروسيا، بعد اعتداءات الجيش الأوكرانى على إقليم الدونباس ودونيتسك منذ 2014، ولن تجد أى صورة كاملة لهذه الاعتداءات فى وسائل الإعلام.
وأكد أن الرئيس الروسى فلاديمير بوتين قرر تعليق تنفيذ معاهدة ستارك، وليس الانسحاب منها، للحد من هجمات الجيش الأوكرانى بطائرات مسيرة على القوات الروسية، وذلك بدعم استخباراتى أمريكى، وهذا هو سبب التعليق لحين التوصل لاتفاق.
ولفت إلى أن الحديث عن استخدام الأسلحة النووية التكتيكية هو مجرد سوء فهم للخطاب الروسى، وجزء من الحملات الدعائية ضد روسيا، الحالة الوحيدة لاستخدام الأسلحة الروسية النووية هى صد العدوان النووى على روسيا الاتحادية، أو تهديد وجود روسيا الاتحادية بالكامل، وغير ذلك لا يمكن استخدامها لنسف فرص السلام.
وذكر أن السلام يبدأ حين تتراجع أمريكا عن تحركاتها العدوانية وخطابها العدوانى، ومن الصعب تحقيق السلام قبل ذلك، مضيفا أن روسيا الاتحادية ستناقش اتفاقية ماركوس بين أستراليا وأمريكا وبريطانيا فى مجلس الحكومات فى هيئة الطاقة النووية فى 6 مارس، إضافة إلى الملف الإيرانى والأمن النووى فى أوكرانيا.
وأكمل: "تحدثت لمدير هيئة الطاقة النووية بشأن المحطات النووية فى أوكرانيا، للبدء فى مبادرة لدعم السلم والسلام فى محطات الطاقة، ولتفويت الفرصة على الشائعات الأوكرانية، إضافة إلى اتفاقيات بشأن ضمان الحماية من الأخطار النووية، لكن الأوكرانيين يفكرون التراجع عن المبادرة الروسية لتأمين المحطات النووية".
وقال أوليانوف إن الإنتاج المحلى انخفض بنسبة 2.1% مقارنة بعام 2003، وهذا يدل على النمو الاقتصادى خلال الأعوام الماضية، حيث تأثر النمو بسبب العقوبات بنسبة -0.05 فقط، وسوف ينمو بنسبة 1.3% طبقا لكل التوقعات، بينما النمو الاقتصادى لبريطانيا هذا العام 0%، إذن من المتأثر الحقيقى من العقوبات.
وتابع أن مبادرة الحبوب التى أطلقتها روسيا لمواجهة شح الغذائ العالمى، برعاية الأمم المتحدة، تعتمد على توريد نحو 70% من الحبوب من أوكرانيا، و37% من روسيا، هذه الواردات من بدلا من أن توزعها الأمم المتحدة على كل الدول، منحت فقط نحو 2% منها للدول الفقيرة، والبقية للدول الغنية، مثل بريطانيا وأوروبا، ومنعت أوكرانيا تصدير الأمونيا الروسى، لذا نحن نتشكك فى نزاهة تطبيق هذه المبادرة، بخاصة بعد حجب بعض المعلومات التجارية عن المبادرة.
وأشار إلى أن الشراكة الاستراتيجية بين روسيا والصين ممتدة من زمن طويل، وتزداد تقاربا بسبب الضغوط الدولية على البلدين، لجماية مصالحهما السياسية والاستراتيجية، ولا يوجد ما يمنع الدول من التنسيق والتعاون بينها لحماية مصالحها.
هذا الخبر منقول من اليوم السابع